حياة الرسول قبل البعثة

حياة الرسول قبل البعثة

2 المراجعات

نسب النبي محمد

حظي النَّبيُّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بنسبٍ شريفٍ ورفيعٍ، وشهد له بذلك جميع من في الأرض حتَّى أعداؤه، فهو محمَّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كُلاب، وهو من قبيلة قريش، من بني هاشم، وقد عُرف عند العرب رفعةُ مقام هذه القبيلة فاختار الله -تعالى-نبيّاً من أفضل بقاع الأرض في أفضل زمانٍ، ومن أعلى القبائل مقاماً. 

وكان جدُّه عبد المطَّلب من أشراف قومه وساداتهم، وكان مسؤولاً عن سقاية الحجَّاج ورفادتهم، ووالد النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو عبد الله بن عبد المطَّلب، وهو أحسن أولاد عبد المطَّلب، واختار له والده زوجةً من أفضل نساء قريشاً نسباً ومكانةً فزوَّجها إيَّاه وهي آمنة بنت وهب. 

اختار الله تعالى نبياً من أشرف الأقوام، فهو من قبيلة قريش من بني هاشم، وجّده عبد المطلب من سادة القوم، وأبيه عبدالله من أحسن أولاد عبد المطلب، وأمّه آمنة من أفضل نساء قريش نسباً.

طفولة ونشاة النبي مجمد

نشأ محمَّد نبيُّ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتيماً، فقد حملت به أمُّه آمنة وكان أبوه عبد الله في يثرب آنذاك، فمرض مرضاً شديداً ومات ودفن في يثرب،[٣] وفيما يأتي مراحل طفولته-صلى الله عليه وسلم-: 

ولادة النبي محمد 

وضعت السَّيدة آمنة بنت وهب مولودها في مكَّة، وقد تعدَّدت الرِّوايات في تحديد مكان ولادته، فيقال إنَّه ولد في الدَّار التي عند الصَّفا، وقيل في شعب بني هاشم، قيل إنَّها كانت بالرَّدم أو بعسفان. 

ما اسم ام الرسول

 ان ذلك في عام الفيل الثَّاني عشر من ربيع الأوَّل على الرَّاحج من أقوال المؤرِّخين، وكان يوم الاثنين، ويوافق هذا التَّاريخ يوم الثَّاني والعشرين من شهر إبريل من عام خمسمئةٍ وواحدٍ وسبعين للميلاد. 

وكان مولد النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مختلفاً، فقد روت أمُّه آمنةبنت وهب أنَّها رأت نوراً يخرج من فرجها تضيء منه قصور الشَّام، ولمَّا علم عبد المطَّلب بقدوم حفيده فرح فرحاً شديداً، وقام بتسميته محمّداً،ولم يكن هذا الاسم مألوفاً آنذاك؛ فقد سمَّاه ذلك ليحمده أهل الأرض وأهل السَّماء، كما فرح أعمامه لمولده؛ فهو ابن أخيهم المفقود، ومن ذلكأنَّ أبا لهب أعتق جاريته ثويبة؛ لأنَّها زفَّت له خبر ولادة محمَّد. 

رضاعة النبي محمد

توالت المرضعات اللّواتي أرضعن محمداً، وهنَّ كما يأتي:

أمُّه آمنة بنت وهب: وقد أرضعته أيَّاماً قليلةً، قيل إنَّها ثلاثة أيَّام أو سبعةٌ أو تسعةٌ فقط. 

ثويْبة: وهي جاريةٌ لأبي لهب، وكانت قد أرضعت قبل النَّبيِّ ابناً لها يسمَّى مسروح، وكانت ثويبة قد أرضعت قبله أيضاً حمزة بنعبد المطَّلب -رضي الله عنه-، ثمَّ أرضعت بعد النَّبيَّ أبا سلمة المخزومي، فهؤلاء كانوا إخوة الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- من الرِّضاعة، ولكن لم ترضع ثويبة نبيَّ الله مدَّة طويلةً.  

حليمة السَّعدية: كان العرب يحرصون على إرسال أبناءهم إلى البادية منذ نعومة أظفارهم؛ وذلك ليتعلَّموا الفصاحة والبلاغة هناك، وكان في ذاك الزَّمن يشتهر بنو سعد بفصاحتهم وإرضاعهم لابناء المدن، فأرسلوا محمّداً ليسترضع عند السَّيدة حليمة السَّعدية، فأرضعته مع ابنها، ومكث عندها سنتان، ولمَّا عادت به إلى مكَّة حيث أمُّه آمنة، خافت عليه حليمة من الوباء الذي كان منتشراً في مكَّة آنذاك، فأرجعته معها، وكان مقدم محمَّد على قرى بني سعد خيراً لهم، فكانت أغنامهم تدرُّ لهم خيراً كثيراً ومن حولهم يشكون من الجدب والقحط.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

13

متابعين

8

متابعهم

0

مقالات مشابة