يوم القيامة واهواله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الخلق والمرسلين اما بعد فان يوم القيامة هو اليوم الذي تنتهي فيه حياة الدنيا، ويبدأ الحساب والجزاء للناس جميعًا. وقد ورد ذكر هذا اليوم في القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل موسع، مع بيان أهواله وأحداثه العظيمة التي تجعل الناس في حالة من الرعب والدهشة. ويعتبر هذا اليوم بداية لحياة أخرى، إما في نعيم الجنة أو في عذاب النار.
أهوال يوم القيامة:
1. النفخ في الصور: هو أول أحداث يوم القيامة، حيث ينفخ إسرافيل في الصور فيصعق كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله. ثم ينفخ فيه مرة أخرى ليبعث الجميع من قبورهم.
2. تساقط الكواكب وانشقاق السماء يتغير نظام الكون، فتتكسر الكواكب وتتناثر النجوم، وتنشق السماء، وتهتز الأرض والجبال.
3. البعث والنشور: يخرج الناس من قبورهم عراة، حُفاة، غُرلاً، ليُعرضوا على الله للحساب. الكل خائف ينتظر مصيره، ولا أحد ينظر إلى الآخر.
4. عرض الأعمال تُنشر الكتب، وكل إنسان يُعطى كتابه إما بيمينه إن كان من أهل الجنة، أو بشماله إن كان من أهل النار. وتُعرض الأعمال وتُحسب بدقة.
5. الصراط جسر يُمد على جهنم، أدق من الشعرة وأحدّ من السيف. يمر عليه الناس بحسب أعمالهم، فمنهم من يسقط في النار، ومنهم من يمر كالبرق.
6.ميزان الأعمال توضع الأعمال في الميزان، فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، ومن خفت موازينه فأمه هاوية.
7. شهادة الأعضاء في يوم القيامة، تشهد على الإنسان أعضاؤه وجوارحه بما فعل، فلا ينفع الإنسان إنكار أو كذب.
8.الشفاعة وهي وسيلة لرحمة الله بعباده المؤمنين، حيث يشفع الأنبياء، وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للمؤمنين الذين استحقوا العذاب ليخفف عنهم أو يُدخَلوا الجنة.
أهمية تذكر أهوال يوم القيامة:
تذكر يوم القيامة وأهواله يعين الإنسان على التوبة والاستقامة، ويزيد من خشية الله في قلبه. فهو يوم عظيم فيه يُجازى كل إنسان على ما قدم من خير أو شر. لذا ينبغي للمسلم أن يستعد لهذا اليوم بالتقوى والعمل الصالح والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.
في النهاية، يوم القيامة هو يوم الحق الذي لا مفر منه، وتذكره يدفعنا للاستعداد له والعمل على ما يقربنا من الله ويدخلنا جنته برحمته.
