
'طلب البركه الوفيره والرزق الكثير'
قيمة الرزق فى الإسلام وأسباب البركه فيه :
الرزق من أعظم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، وهو ليس مقصورًا على المال وحده كما يظن البعض، بل يشمل الصحة، والعلم، والأبناء، وراحة البال، وطمأنينة القلب. وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أنّه تكفّل بأرزاق جميع المخلوقات، فقال: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ [هود: 6]. وهذا يبعث في قلب المسلم يقينًا أنّ رزقه مكتوب له، لا يقدر أحد أن يمنعه عنه، ولا يملك أحد أن يأخذ ما قدّره الله له.
الرزق الحلال أساس الطمأنينه :
الإسلام وضع ضوابط واضحة لتحصيل الرزق، أهمها أن يكون من حلال. فالكسب الحرام وإن كثر ظاهريًا، إلا أنّه ممحوق البركة، يورث القلق والضيق، ويكون سببًا في عدم قبول الدعاء والعبادة. يقول النبي ﷺ: "أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا" [رواه مسلم]. ومن هنا كان لزامًا على المسلم أن يتحرى مصدر ماله، فلا يدخل في معاملات محرّمة كالغش، أو الربا، أو أكل أموال الناس بالباطل.
أسباب البركه فى الرزق :
علّمنا القرآن والسنة أنّ للرزق مفاتيح وبركات، من أهمها:
1. التقوى: قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3]. فالعبد إذا راقب الله في سرّه وعلانيته، فتح الله له أبواب رزق لم تخطر له على بال.
2.صِلة الرحم: قال النبي ﷺ: "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه" [متفق عليه]. أي أن من يحرص على برّ أقاربه وإكرامهم، يبارك الله له في عمره ورزقه.
3. الإستغفار: فقد ذكر الله عن نوح عليه السلام قوله لقومه: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح: 10-12].
4. الصدقه: يقول النبي ﷺ: "ما نقصت صدقة من مال" [رواه مسلم]، بل هي سبب للزيادة والبركة، ولاكن يظنّ البعض أنّها تنقص من الرصيد بل بالعكس فإن الصدقه من أسباب جلب البركه فى الرزق.
وأخيراً : الرضا :
من أجمل ما يرزق به العبد في الدنيا: الرضا بما قسمه الله له. فكم من غنيّ لا يهنأ بنوم ولا يذوق طعم الطمأنينة، وكم من صاحب دخل قليل يعيش سعيدًا راضيًا قانعًا. قال رسول الله ﷺ: "قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنّعه الله بما آتاه" [رواه مسلم].
" خاتمه "
الرزق في الإسلام ليس مجرد أرقام تُكتب في الحسابات البنكية، بل هو عطية شاملة تشمل كل ما ينعم الله به على عباده. والبركة الحقيقية لا تقاس بكثرة المال، وإنما بصفاء القلب، وراحة البال، وحسن استعمال النعمة في طاعة الله. فلنحرص جميعًا على الكسب الحلال، ولنجعل رضانا بما قسم الله لنا زادًا يعيننا في حياتنا، ويقربنا من رضوانه في الآخرة ولتعلم اخى أو أختى فى الله أن أنواع الرزق كثيره فمن الممكن أن تكون مُبتلى بالفقر لاكنك معافا فى بدنك و عائلتك فلا تحزن وكن دائما مع الله فإن الله يحب عبده الحوح ( كثير الطلب والدعاء) ولتعلم أيضاً أن التضرع إلى الله فى قيام اليل و المداومه على قرآءة القرآن و خصوصاً {سُوْرَةْ اَلّواقِعهْ} من أسباب الخير الكثير والبركه الوفيره لأن الله سبحانه وتعالىيتجلى (ينّنزل إلى) السماء الأولى إبتدآءً من ثُلث اليل الأخِر من كل يوم و يُنادى ويقول «هل مستغفر فأغفر له _ هل من سائل فأُعطيه » حتى أذآن الفجر فلذالك أِحرص اخى / أُختى المسلم/ه فى إستغلال هذا الوقت المبارك …!
[وشكراً لكم على إتمام القرآءه]
*بقلم الكاتب : Bssam Hamoda*