قصة سيدنا داوود عليه السلام

قصة سيدنا داوود عليه السلام

Rating 5 out of 5.
1 reviews

:

قصة سيدنا داوود عليه السلام

كان سيدنا داوود عليه السلام واحدًا من الأنبياء الله الذين ذكرهم القرآن الكريم بتقدير وإجلال، فهو أول نبي أعطاه الله له النبوة والملك، وأعطاه الحكمة وفصل الخطاب، كما منحه صوتًا عذبا وأيد بمعجزات، ليكون قدوة في العبادة، ورمزا للعدل والشجاعة. في قصتنا سوف نحكي قصة سيدنا داوود وقصته مع سيدنا ادم والفتنه التي مر بها.

نشأة داوود عليه السلام وبدايته

ظهر داوود عليه السلام في بني إسرائيل بعد عهد موسى عليه السلام ونسبه هو داوود بن أيشا بن عويد بن عابر ويستد نسبه الي يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام

.

قصته مع سيدنا ادم عليه السلام

عندما خلق الله عز ومن آدم مسح على ظهره فخرجت منه ذريته وعرضهم الله تعالي على آدم عليه السلام فسأله من هؤلاء فعلمه الله تعالي الهم ذريته وكان وجه سيدنا داوود أبيض واضحا بينهم فقال ادم عليه السلام ومن هذا فقال له الله إنه داوود نبي حكيم فتعجب ادم ودعا ربه أن يمد من عمر سيدنا داوود فأخبره الله أنه غير ممكن إلا أن يأخذ من عمره ويمدها له فوافق آدم وأخذ الله ميثاق ادم وأمر الملائكة بأن يتعرض ولما حانت ساعة آدم قال لملك الموت لما يجلب مبكرا أليس باقي في عمري أربعون سنه قال له ملك الموت بل أعطيتها لحفيدك داوود وكان ادم قد نسي. ومن هنا أمر الله بأن يأخذ العبادة الميثاق ويشهد عليهم شهود.

بني إسرائيل قبل حكم داوود

بعد وفاة سيدنا موسى وهارون ذاعت الفتنه وعبادة الأصنام بين بني إسرائيل فسلط الله عليهم الشعوب المجاورة، وخرجوا من ديارهم وتاهوا في الأرض حتى بعث الله فيم نبي لم يذكر اسمه في القرآن وهناك بعض الأقوال أن اسمه شمويل والله أعلم"؛ قالو له ادعو ربك يبعث لنا ملكا نقاتل تحت رايته فأوحي الله له بطالوت قال لهم إن الله اصطفي طالوت ملكا. اعترضوا في بداية الأمر لأنه لم يكن له ملك بينهم ولا سال. فقال لهم النبي أن ايته ان يأتي بالتابوت، فأتي به وأصبح ملكا عليهم وكان نبي الله داوود جنديا في جيش طالوت وحين التقي جيش طالوت بجيش جالوت الملك الجبار "وكان جيش جالوت يفوقهم عددا وقال المسنون كم من فئة قليلة غلبت فئتة كثيره بإذن الله برز جالوت ونادي فيهم هل من مبارز فخرج له داوود فقتله ز أنتصر بنو إسرائيل في المعركة وأصبح داوود محبوبا بين قومه

ملك ونبوة

بعد وفاة الملك طالوت أورث الله داوود الملك، واصطفاه بالنبوة. وقد كان مثالاً للعدل والإنصاف بين الناس. ومن أبرز المواقف التي وردت في القرآن، قصة الخصمين اللذين دخلا عليه المحراب ليختبره في الحكم، فحكم لأحدهما قبل أن يسمع الآخر، فنبهه الله إلى ضرورة التثبت والعدل في القضاء. ومن هنا غرف داوود بأنه من أحكم الملوك والأنبياء، وقد أثنى الله عليه بقوله: وشددنا ملكة وأتيناه الْحِكْمَةَ وفصل الخطاب."

معجزات داوود عليه السلام

خص الله داوود بمعجزات عظيمة، أبرزها:

تليين الحديد حيث كان يشكله بيده دون نار أو أدوات، ويصنع منه الدروع ليحصن الناس في القتال.

تسبيح الجبال والطير : فقد كان إذا رتل الزبور، تجاوبت الجبال والطير معه في تسبيح الله.

صوته الجميل : كان من أعذب الأصوات، حتى قيل إن من سمعه بكي من خشية الله.

عبادته وزهده

على الرغم من انشغاله بالسلك وشؤون الحكم، كان داوود شديد العبادة، كثير الصيام والقيام. وقد وصفه النبي بقوله: أحب الصيام إلى الله صيام داوود، كان يصوم يوما ويفطر يوما"، كما كان يقوم نصف الليل، وينام ثلثه، ثم يقوم سدسه.

وهذا يدل على أن القيادة والسلطة لا تعني الغفلة عن عبادة الله.

وفاته وإرثه

توفي سيدنا داوود عليه السلام بعد حياة مليئة بالجهاد والعبادة والعدل، وترك ملكه لابنه سليمان عليه السلام الذي ورث النبوة. والحكمة. وبقيت سيرته شاهدا على أن القوة لا تكتمل إلا بالإيمان، وأن العدالة لا تتحقق إلا بالرجوع إلى الله.

الدروس والعبر

من قصة داوود نستخلص دروسا عظيمة، منها:

أن النصر من عند الله مهما كانت اعداد العدو او قوته.

أن العدل أساس الحكم، ولا بد للحاكم أن يتثبت و يسمع من الطرفين قبل أن يقضي بين الناس.

أن العبادة والطاعة هي زاد القائد الصالح.

أن القوة الحقيقية ليست في السلاح فحسب، بل في الإيمان بالله والتوكل عليه .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

1

followings

2

similar articles
-