الهدهد وسيدنا سليمان: حكاية الطائر الصغير اللي غيّر مصير أمة

الهدهد وسيدنا سليمان: حكاية الطائر الصغير اللي غيّر مصير أمة

Rating 5 out of 5.
2 reviews

الهدهد وسيدنا سليمان: حكاية الطائر الصغير اللي غيّر مصير أمة

في يوم من الأيام، كان سيدنا سليمان عليه السلام قاعد وسط جيشه الكبير. واللي يميّز جيش سليمان مش بس إنه فيه جنود أقوياء من البشر، لكن كمان فيه جنود من الجن والطير! تخيل إن الطيور كان ليها دور في جيشه، وكل طائر له مهمة، مش مجرد منظر أو شكل.

سيدنا سليمان كان معروف بالحكمة والعقل، وربنا أعطاه ملك ما أعطاه لحد غيره، وكمان علّمه لغة الطيور والحيوانات. يعني لو طائر صوّت، سليمان يعرف هو بيقول إيه وعايز إيه. وده بيديك فكرة قد إيه الملك ده كان عظيم.

المهم… في يوم سيدنا سليمان بص حواليه، ولاحظ إن الهدهد مش موجود. الهدهد ده طائر شكله صغير، لكن عنده ميزة غريبة جدًا: يعرف مكان المياه تحت الأرض. زمان ما كانش فيه أجهزة حديثة زي دلوقتي، فالهدهد كان زي جهاز "كشف المياه" الطبيعي.

ما سليمان شافه غايب، غضب وقال: "ما لي لا أرى الهدهد، أم كان من الغائبين؟ لأعذبنه عذابًا شديدًا أو لأذبحنه، أو ليأتيني بسلطان مبين." يعني لازم يجيب عذر قوي لغيبته، وإلا هيكون العقاب شديد.

وفعلاً بعد شوية، جه الهدهد طاير بسرعة، وكأنه عارف إن الموقف مش بسيط. أول ما وصل بدأ يحكي: "أنا عرفت حاجة إنت ما تعرفهاش يا سليمان!" ودي جرأة كبيرة من طائر صغير إنه يقول لملك عظيم زي سليمان إنه عنده خبر جديد.

الهدهد قال: "لقيت قوم في سبأ (اليمن حاليًا) عندهم ملكة اسمها بلقيس. ملكتهم عظيمة وقاعده على عرش ضخم، لكن للأسف، هم بيسجدوا للشمس من دون الله."

سليمان لما سمع الكلام ده ما استهانش بيه. بالعكس، أخذ المعلومة بجدية. وده درس مهم: ما تستهينش بمعلومة حتى لو جات من شخص بسيط أو حتى طائر صغير. الحكمة ممكن تيجي من أي مكان.

بعدها، سليمان كتب رسالة للملكة بلقيس، وأعطى الهدهد الرسالة علشان يوصلها بنفسه. الرسالة كانت واضحة: "إنه من سليمان، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين."

الهدهد طار ووصل للملكة، وحط الرسالة قدامها. بلقيس استغربت وقالت: "يا أيها الملأ، أُلقِي إليّ كتاب كريم." وأخذت الموضوع بجدية. وبدأت تفكر: هل تحارب سليمان؟ ولا تتصرف بحكمة؟

القصة كملت بعد كده بإن بلقيس جات لسليمان، وشافت بنفسها قوته وإيمانه، وفي النهاية آمنت بالله. وهنا ييجي دور الهدهد: طائر صغير، لكن كان سبب في هداية أمة كاملة.

اللي بيشدني في القصة دي إن الهدهد رغم صغره، قدر يغيّر تاريخ. أوقات كتير بنستهين بنفسنا، ونقول: "أنا صغير… أنا ماليش قيمة… محدش هيسمعني." لكن الحقيقة إن أي حد، حتى لو كان صغير أو ضعيف، ممكن يكون سبب في تغيير كبير جدًا.

القصة كمان بتعلمنا إن القائد الحقيقي لازم يكون عادل، ما يتجاهلش أي معلومة، ويسمع من الكل. وسيدنا سليمان كان قدوة في ده.

فكر كده… كم موقف في حياتك استهونت فيه برأي شخص؟ أو تجاهلت معلومة؟ يمكن لو كنت اهتميت، كانت غيرت كتير. زي ما حصل مع الهدهد.

 

 

 

 

 

image about الهدهد وسيدنا سليمان: حكاية الطائر الصغير اللي غيّر مصير أمة

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

3

followings

1

similar articles
-