الصحابي اللي غيّر مسار حياته بكلمة من القرآن

الصحابي اللي غيّر مسار حياته بكلمة من القرآن

Rating 5 out of 5.
2 reviews

قصة: الصحابي اللي ساب الدنيا وراح للآخرة"

من هو الصحابي الذي ساب الدنيا وراح للآخرة؟ 

مصعب بن عمير واحد من الشباب اللي قصته بتدي مثل حقيقي للتغيير والتضحية. شاب كان من أغنى بيوت مكة، متعود على العيشة المرفهة واللبس الغالي والريحة الحلوة اللي الكل كان يعرفه بيها. لكن لما عرف طريق الحق مع النبي ﷺ، قرر يسيب الدنيا اللي كان غرقان فيها ويختار الإيمان. قصته بتعلمنا إن القوة مش في الفلوس ولا في المظاهر، لكن في المبدأ اللي الإنسان بيعيش ويموت عشانه."

(1)-مصعب المنعم 

كان في شاب من الصحابة اسمه مصعب بن عمير رضي الله عنه هو الذي اسلمت اامدينة كلها على يده. 

 

مصعب كان من أُسر قريش الغنية جدًا، لدرجة إنهم كانوا بيقولوا: "ما فيش حد في مكة عايش زي عيشة مصعب". لبس أفخم هدوم، وكان دايمًا معاه عطر بريحة جميلة، وكل الناس كانوا يبصوا له بإعجاب وكانوا ممعجبين ببه جدا. 

لكن لما سمع بالرسول ﷺ وهو بيدعو لعبادة الله الواحد، قلبه اتحرك، وروح الإيمان دخلت قلبه. فراح سرًا للرسول ﷺ في دار الارقم بن ابي الارقم، وقعد يسمع منه. مصعب سمع القرآن لأول مرة، والآية اللي غيرت قلبه كانت:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90].

(2)-اسلام مصعب

فدخلت قلبه زي النور ووقتها اعلن اسلامه دون تردد. 

حس ساعتها إن ده الكلام الحق، واللي كان قلبه بيدوّر عليه من زمان وارتاح للآية دي. 

بدأ يؤمن بالرسول ﷺ، لكن المصيبة إن أهله كانوا من أشد الناس رفضًا للإسلام ويحاربونه. لما أمه عرفت إنه أسلم، حبسته في البيت ومنعته من كل النعيم اللي كان عايش فيه قبل ميدخل الاسلام. الدنيا اتقلبت من الغنى والراحة، لفقر وضيق وذل. بس مصعب كان ثابت وقال: "لو الدنيا كلها ضدي، مش هسيب ديني". 

وهنا مصعب قلبه تعلق بالاسلام تعلق صعب جدا. 

(3)-مصعب اول سفير في الاسلام

بعد الهجرة للمدينة، النبي ﷺ اختاره يكون أول سفير للإسلام، يعلّم أهل المدينة القرآن. وهناك نزلت آيات اتقرت في بيوت الأنصار بفضل مصعب، زي قوله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2].

وبدأ يعلم الناس القرآن والصلاه وكان له الفضل الاول بعد الله في اسلام اهل المدينة. 

(4)-خاتمة تليق بجهاد مصعب

image about الصحابي اللي غيّر مسار حياته بكلمة من القرآن

ولما جه يوم غزوة أُحد، مصعب مسك راية المسلمين. كان بيواجه المشركين بكل قوة وشجاعة كأنه اسد يفترس فريسته، لحد ما اتصاب واتقتل وهو عنده 40 سنة تقريبًا. الغريب إن الصحابة لما جم يكفنوه، ما لقوش غير كفن قصير، لو غطوا راسه بان رجله، ولو غطوا رجله بان راسه. فالنبي ﷺ قال: "غطوا رأسه، واجعلوا على رجليه من الإذخر".

وده كان الشاب اللي ساب الغنى والقصور، واختار الآخرة، وصدق فيه قول الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23].

القصة دي بتعلمنا إن الإيمان مش بس كلام وشهادة، ده اختيار صعب جدا ، وممكن تخسر بسببه الدنيا كلها. بس في الآخر، اللي بيرضى ربنا عمره ما يخسر.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

4

followings

5

similar articles
-