ليلة النصف من شعبان ، متى هى ؟ وما فضلها؟
جعل الله سبحانه وتعالى فى أيامنا نفحات و هى هديا من الله سبحانه وتعالى لنا ، وتلك النفحات هى التى تهيئ قلوبنا وتعدها لتستقبل الأنوار ، وما أجمل من نور رمضان ؛ ومن تلك النفحات ليلة النصف من شعبان.
و تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم الرابع عشر من شعبان وتنتهي مع فجر يوم الخامس عشر من شعبان.
ولهذه الليلة مكانة خاصة في الإسلام حيث يقال أنه تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام بمكه المكرمة فى تلك الليلة، وذلك لتطييب خاطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكريمه .
قال تعالى “ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره ”
وتلك ليلة عظيمة ( ليلة النصف من شعبان ) فيطلع الله إلى عباده فيها فيغفر ويرحم ويتكرم على عباده بالعفو والمغفرة إلا من كان مشرك أو مشاحن ، فالله سبحانه وتعالى بيده مقاليد السماوات والأرض .
وقد -وضعت- بعض الأحاديث ، وبعض الأحاديث الأخرى - ضعيفة - فقد روى ابن ماجة فى سننه بإسناد ضعيف عن على رضى الله عنه مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم : “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ” . فهو حديث ضعيف جدا أو موضوع كما قال العلامة الألباني ." وينزل الله تعالى من غروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول : ألا مستغفر فأغفر له ، ألا من مسترزق فأرزقه ألا مبلى فأعافيه ، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر " .
أما عن صيام هذا اليوم فيجوز صيامه مع سائر أيام الشهر ( وهذا الشهر له منزلة عظيمة ويقع بين شهر شعبان وشهر رمضان ) أو من كان له عادة الصيام كمن يصوم الإثنين والخميس ، ومن يصوم يوم ويفطر يوم أو صيامه على أنه من الأيام الثلاثة البيض ( الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر ) وليس على أنه يوم النصف من شعبان ؛ إلا أنه لا يشرع تخصيص صيام النصف من شعبان دون باقى أيام شهر شعبان ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صام ذلك اليوم ، ولا الصحابة و التابعين .
أما عن صيغه دعاء معين في هذه الليله فلم يرد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و الدعاء الذي يقرأه بعض الناس في هذه الليلة دعاء لا أصل له ولا يوافق المنقول ؛ ولكن قال الإمام الشافعى رحمه الله * بلغنا أن الدعاء يستجاب فى خمسة ليال : ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان *
وأما عن إحيائها فى المساجد ، فقال ابن تيميه رحمه الله ( وأما عن ليله النصف من شعبان ففيها فضل فكان في السلف من يصلي فيها لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعه ) .
و ليلة النصف من شعبان قد ورد فى فضلها عدة أحاديث منها ما هو صالح للإحتجاج كالحديث الذى رواه البيهقى عن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه ، فيغفر للمؤمنين ، ويملى للكافرين ، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه )
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن ” صححه الألبانى .
- أميطوا الأذى عن القلوب .
- أفرغوا شحنات الحقد .
- إنها ليلة إستمطار المغفرة والعفو و صناعة الحب ولباس المودة .