قصة السيدة خديجة رضى الله عنها وزواجها من الرسول صلى اللله عليه وسلم

قصة السيدة خديجة رضى الله عنها وزواجها من الرسول صلى اللله عليه وسلم

0 المراجعات

        كرم الإسلام المرأة وجعل لها مكانة عظيمة في المجتمع ، ومن أعظم النساء السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ،  وهي إحدى النساء الكاملات الأربع في التاريخ الاسلامي.

       ولدت السيدة خديجة بنت خويلد بمكة المكرمة ،  أبوها خويلد ابن أسد ابن عبد العزى ،وديانتها قبل الإسلام هى الحنيفية وهو دين سيدنا إبراهيم عليه السلام .  وتزوجت مرتين قبل زواجها  بالرسول صلى الله عليه وسلم وتوفيا وأنجبت ولدين.

     كانت السيده خديجه تعمل بالتجارة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين تعاملوا معها ؛ حيث أرسلته بصحبة غلامها ميسرة إلى الشام وكانت تعلم عن أمانته. وعندما عاد الغلام أخبر السيدة خديجة بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وتعامله، وأمانته والبركة التي حلت على التجارة مما تضاعف ربحها. 

     لقد كانت السيدة خديجة تتميز بالجمال والحكمة والعقل وتجمعت لها صفات الشرف ولقبت ب ( الطاهرة ).

     حدثت السيدة خديجة امرأة تدعى نفيسه بأنها تريد أن تتزوج الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك لأمانته وأخلاقه الرفيعة ،  فترددت المرأة لفارق العمر بينهما. ثم ذهبت إلى الرسول تبلغه ما قالت السيدة خديجة فتعجب الرسول كيف تتزوجه وهو فقير وكان يتقدم لها أشراف القوم.

       تزوجت السيدة خديجة رضي الله عنها بسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام وكان عمرها 40 كما كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم 25 وأنجبت منه أربعه أبناء وهم  فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم والقاسم وعبد الله ( أى أنها أم جميع أولاده ما عدا إبراهيم) ، وصبرت على فقدانها لإبنيها القاسم وعبد الله .

      عاشت السيدة خديجة مع النبي ربع قرن خمسة عشر عام قبل البعثة وعشرة أعوام بعدها . وكانت تستشعر نبوة زوجها ووقفت بجانبه وساندته وأيدته. وهي أول من صدقته وآمنت بنبوته ووفرت له مؤونته عندما كان يتعبد في غار حراء.  ( أول من آمن من الرجال والنساء وأول من توضأ وصلى )،  وأول من صدقت نزول الوحي عليه وذهبت به إلى ورقة ابن نوفل ابن عمها الذي بشره بأنه نبي الأمة.

     والتحقت بزوجها فى الشعب ، وتحملت معهم( بنو هاشم ) ما لاقوه من جوع ومرض مدة ثلاث سنوات.  وعندما ذهب إليها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال زملوني قالت  (كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم و تقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ) .

        وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل السيدة خديجة رضي الله عنها عندما قال : ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسيه بنت مزاحم وامرأة فرعون ومريم ابنة عمران رضي الله عنهم أجمعين ) ، وبين أنها خير نساء الأرض في عصرها حين قال  : (خير نسائها مريم ابنه عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد).

       توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث أعوام وقبل معراج النبي صلى الله عليه وسلم وتوفيت بعد وفاة أبو طالب عم الرسول . ولذلك سمى بعام الحزن ،  وكان عمرها 65 عام ودفنت بالحجون بمكة المكرمة ، وهى من المبشرين بالجنة .

        وكان من وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ، وكان إذا ذبح الشاه يرسل منها إلى أصدقائها ، وإذا سمع صوت أختها هالة تذكر صوت السيدة خديجة فيرتاح لذلك .

       عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء فغرت يوما فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل خيرا منها قال : ما أبدلنى الله خيرا منها: 

قد آمنت بى إذ كفر الناس .

وصدقتنى إذ كذبنى الناس .

وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس .

ورزقنى الله عز وجل ولدها إذ حرمنى أولاد النساء .

 

 

 

 

 

   

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

14

متابعهم

5

مقالات مشابة