قصة السيدة مريم ابنة عمران

قصة السيدة مريم ابنة عمران

0 المراجعات

      ولدت السيدة مريم فى فلسطين حيث كانت من بنى إسرائيل وهى من آل عمران ، أبيها عمران  وأمها حنه بنت فاقوذا بن قبيل ، وكانت تتسم أسرتها      ( أمها وأبيها ) بالصلاح والتقوى ؛ حيث كان عمران يعلم الناس  (فقيها فى زمانه وله منزلة كبيرة في قومه ) .

كانت والدة السيده مريم كبيرة في السن وتتمنى أن تلد ذكرا  لتهبه لخدمة بيت المقدس  .

وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لحنه و حملت  ولكن فى أنثى (السيدة مريم) وأثناء حملها مات زوجها .

ولدت السيدة مريم وقبل الله سبحانه وتعالى النذر  من أمها . قال تعالى :

“فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر  كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم”

ولدت السيدة مريم وكانت أمها لا تستطيع رعايتها لكبر سنها وكان كل تلامذت أبيها يريدون أن يحظوا برعايتها لأن عمران من علمهم دينهم وذو أفضال عليهم ، فاتفقوا على أن يقفوا على مجرى نهر ويرموا أقلامهم وآخر قلم يبقى في النهر دون أن ينجرف هو من يتكفل برعايتها ، فجرفت أقلامهم وبقي قلم سيدنا زكريا ( عليه السلام ) دون أن ينجرف ، ورموا الأقلام مرة ثانية وثالثة فكانت نفس النتيجة. قال تعالى : “ ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ”

وقال تعالى : “  فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا ”

ونشأت السيدة مريم فى بيت سيدنا ذكريا وكان راعيا لها ومحافظا عليها وأحسن تربيتها ( وما أدراك ما التنشئة في بيت نبي ) وهو  زوج خالتها ، وقيل زوج أختها . 

وعندما وصلت السيدة مريم لسن التكليف أصبح لها محرابا في المسجد خاصا بها لا يستطيع أحد الدخول إليه إلا سيدنا زكريا  ( عليه السلام ) ، و كلما دخل عليها زكريا ( عليه السلام )  وجد عندها طعام وشراب فتعجب من ذلك.

 قال تعالى : “ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنا لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ”.

وبينما كانت السيدة مريم في عزلتها عن الناس أرسل الله (سبحانه وتعالى )  إليها سيدنا جبريل ( عليه السلام ) على هيئة رجل ففزعت السيدة مريم فطمأنها جبريل بأن الله هو الذي بعثه إليها . 

قال تعالى “ قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما ذكيا ” .

 فتعجبت السيدة مريم من ذلك لأنه كيف سيكون لها غلام ولم يمسسها بشر فطمأنها سيدنا جبريل (عليه السلام ) ،      -  والغرض من خرق الأسباب ووجود المعجزات أن يبين الله للناس أنه سبحانه لا يعجزه شئ وأنه قادر على كل شئ ، لتعظيمه وتقديره حق قدره .

و حملت السيدة مريم بمولودها  ( سيدنا عيسى عليه السلام ) ، وعندما حان موعد ولادتها ذهبت إلى مكان بعيد لتضع فيه مولودها . قال تعالى :"فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا  وهزى إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينا " 

 بعد الولاده ذهبت السيدة مريم إلى قومها حاملة الطفل ، وعندما رأى قومها ذلك استنكروا فعلتها وقالوا لها أن أبوها وأمها كانوا صالحين ، فأمرها الله (سبحانه وتعالى ) أن تشير فقط إلى المولود ولا تتحدث فأشارت إلى الطفل فتعجبوا كيف سيكلمون طفل مولود لا يتحدث .

وحدثت المعجزة بتحدث المولود ، وقال لهم أن الله أرسله إليهم ، وعندما حاولوا قتله لمعرفتهم أنه نبى مرسل من عند الله  هربت به إلى مصر ثم عاد بعد ذلك لبيت المقدس ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه) حديث صحيح .

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

14

متابعهم

5

مقالات مشابة