خالد بن الوليد: سيف الله المسلول وقائد الفتوحات الإسلامية

خالد بن الوليد: سيف الله المسلول وقائد الفتوحات الإسلامية

2 المراجعات

 

image about خالد بن الوليد: سيف الله المسلول وقائد الفتوحات الإسلامية

 

 

نسبه ونشأته

 

هو الصحابي الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، يُكنّى بأبي سليمان.
أمه لبابة بنت الحارث أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.
كان أبوه سيداً في قريش ولقّب بريحانة قريش، ويلتقي نسبه بالرسول ﷺ في مُرّة بن كعب.
نشأ خالد في بيت عز وجاه، وتعلّم الفروسية والقتال منذ صغره.

 

حياته قبل الإسلام

 

هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ويُعدُّ من أعظم القادة العسكريين في غزوة أحد ضد المسلمين.، وكان والده سيداً في قريش، ولُقّب بريحانة قريش، كما يلتقي نسبه بالرسول -عليه الصلاة والسلام- بمُرّة بن كعب، وقد كان حريصاً على تربية أبنائه على الفروسية، والحرب، واستخدام الأسلحة. قال الزبير بن بكار: “وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان إليه القبة وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم عَلَى خيول قريش في الحرب”

 

إسلام خالد بن الوليد

 

لقد تأخر إسلام خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ؛ ولعل أحد الأسباب التي منعته من أن يسلم في وقت مبكر خوفه على مكانته إن أسلم؛ فقد كان من سادة قريش وله مكانة مرموقة في الجيش المكي، بالإضافة إلى كون والده من أشد الأعداء للإسلام والمسلمين.وبعد خروج الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة في عمرة القضاء، في أواخر العام السابع من الهجرة، وقف خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في جمع من المشركين وقال كلامًا عجيبًا استغرب منه عامة قريش، قال لهم: "لقد استبان لكل ذي عقل أن محمدًا ليس بساحر ولا شاعر، وأن كلامه من كلام رب العالمين". ومن الأسباب التي دفعته ليقول مثل هذا الكلام، وجعلت قلبه يلين ويتأثر بالإسلام ما يأتي: انبهاره -رضي الله عنه وأرضاه- بقوة وعزة الإسلام والمسلمين. شعوره بأن الله -تعالى- يحيط المسلمين برعاية وعناية خاصة. كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل الوليد بن الوليد -رضي الله عنه- عن أخيه خالد فكتب الوليد إلى خالد: "وقد سألني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنك فقال: أين خالد؟ فقلت: يأتي الله به، فقال: ما مثله جهل الإسلام؟" أي كيف لمثل خالد أن يجهل الإسلام.

أسلم في السنة الثامنة للهجرة بعد أن تجاوز الأربعين عاماً، وذلك عندما قدم إلى المدينة مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة.
استبشر النبي ﷺ بإسلامه وقال عنه:
"نِعْمَ عبدُ الله خالدُ بن الوليد، سيفٌ من سيوف الله."

 

صفاته

 

الصفات الخَلقية

قوي البنية، ثابت في المعارك.

قال عن نفسه في مؤتة: "انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي إلا صفيحة يمانية."

الصفات الخُلقية

الشجاعة: مضرب المثل في الثبات والإقدام.

الكرم والجود: كان يُعطي من ماله بسخاء.

الحكمة والرأي: صاحب خطط عسكرية بارعة.

الفصاحة والبلاغة: خطيب مؤثر وفصيح اللسان.

 

أبرز المعارك والغزوات

 

غزوة مؤتة

قاد الجيش بعد استشهاد القادة الثلاثة، وأنقذ المسلمين بخطة ذكية أوهمت العدو بوصول إمدادات جديدة.

فتح مكة

كان أمير الميمنة، ودخل مكة من الجنوب، وشارك في تأمين النصر.

غزوة حُنين

قاتل في المقدمة وأصيب بجراح بليغة، ثم قاد سرية إلى الطائف.

معركة دومة الجندل

أسر أكيدر بن عبد الملك، وهدم صنم وُد بعد قتال شديد.

معركة اليرموك

قاد المسلمين ضد الروم في واحدة من أعظم معارك التاريخ، وحقق نصراً عظيماً غيّر موازين القوى.

معارك أخرى

شارك في أكثر من مئة معركة وغزوة، منها:

حروب الردة واليمامة ضد مسيلمة الكذاب.

معارك العراق مثل الولجة وعين التمر.

معارك الشام مثل دمشق وحمص.

 

أقوال الصحابة فيه

 

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
"عجزت النساء أن يلدن مثل خالد."

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"والله لأشغلن النصارى عن وساوس الشيطان بخالد بن الوليد."

 

وفاته

 

توفي بحمص سنة 21هـ في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن عمر ناهز 55 سنة.
عند احتضاره قال كلماته المشهورة:
"لقد شهدت كذا وكذا زحفاً، وما في جسدي موضع إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وها أنا أموت على فراشي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء."

 

خلاصة

 

كان خالد بن الوليد رضي الله عنه قائداً عسكرياً عبقرياً، شجاعاً، كريماً، وفياً لدينه، وترك بصمة خالدة في تاريخ الإسلام بانتصاراته وفتوحاته

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

3

متابعهم

2

مقالات مشابة