قصة أبونا آدم (عليه السلام) بالعامية الجزء الثاني

قصة أبونا آدم (عليه السلام) بالعامية الجزء الثاني

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about قصة أبونا آدم (عليه السلام) بالعامية الجزء الثاني

و بعد ما عرفنا إن سيدنا آدم إتخلق علي ٧ مراحل .. دلوقتي هنشوف ربنا (عز و جل) عمل معاه إيه و كرمه إزاي ؟  

 

فبقي هو المخلوق الوحيد اللي ربنا كرمه بالنفخ فيه من روحه ، حتي الملائكة ما إتكرمتش التكريم ده !

و  لإن الإنسان مخلوق من حاجتين عكس بعض [ الروك و الطين] فمن هنا هتلاحظ إن كل حاجة من الحاجتين دول بتسعي دايما لأصلها . 

الروح أصلها من السما ، و الطين أصله من الأرض . 

-فلما الإنسان بيموت روحه بترجع للسما ، وجسده بيرجع للأرض .

-الروح غذائها روحاني سماوي مابترتاحش غير بالقرآن و الصلاة و العبادة و الذكر و إشباع الحاجات المعنوية ، و الجسد [اللي كان طين] غذائه من الأرض ما بيشبعش غير بالأكل و الشرب و إشباع الشهوات الدنيوية .

-الروح أغلي من الجسد بمراحل علشان كده جسدك بيفضل معاك علي طول لكن روحك بتسيبك كل يوم و بترجع للي خلقها . 

و نقدر نقول إن روحك باليومية ، بتتاخد منك آخر كل يوم لما تنام “ الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها " و يا إما ترجع أو ماترجعش “ فيسك التي قضي عليها الموت و يرسل الأخري الي أجل مسمي .. "

و لإن الشيطان عارف كده كويس ، فتلاقيه بيحببك جدا في المعصية بالليل ، علشان تنام علي معصية و جايز ماتصحاش تاني فتبعث علي معصيتك ! 

و قد يكون ده أحد أسباب لوصية سيدنا النبي أننا ننام علي وضوء لعلنا نبعث عليه لو متنا ، و لو صحينا تستغفر الملائكة لينا . " من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلم يستيقظ إلا قال الملك : اللهم إغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا " 

[ ده غير إن ربنا بيتنزل في السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة علشان يمنح فرصة للتائبين المستغفرين .. فطبيعي في الوقت ده يكون غل إبليس و حقده في أقصي مستوياته ، و إبليس المحروم الملعون المطرود من الجنة المخلد في جهنم - بيكون في قمة غيظه بسبب حرمانه من فرصة زي دي و تمييزنا بيها علشان كده بيسعي هو و شياطينه بكل الأشكال إنهم يشغلونا و يلهونا و يقنعونا بالمعاصي و الذنوب خصوصا بالليل ، خصوصا في الثلث الأخير من الليل ، فنلاقي إن فعلا أكتر و قت بتنشر فيه المعاصي و الكبائر سرا و علانية هو الليل .

ده من مكائد إبليس و أعوانه اللي بيشدوا حيلهم جدا في إخواننا و احاطتنا بوساوسهم عشان نفوت الفرصة و نتلهي عن التوبة ، و فوق كده نرتب جريمة في حق أنفسنا إننا متجاهلين رحمة ربنا و نداؤه في سماءنا الدنيا و قاعدين ملهيين في الدنيا و مفتونين بيها ، بنعصيه فيها في أكتر وقت هو - سبحانه- فاتحلنا باب التوبة فيه ! . ]

 

خلق سيدنا آدم و طوله ٦٠ ذراع و عرضه ٧ أذرع ما روي الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : " كان طول آدم ستين ذراعا في سبعة أذرع عرضا " و في رواية : " فلم يزل الخلق ينقص حتي الآن " 

 

[ يذكر إنه من شدة طوله كان بيمشي مقارب للحساب،  و الملائكة تفزع منه لما تشوفه ، و هو ده الطول اللي هنبقي عليه كلنا يوم القيامة ] 

رجوعا لتفاصيل مراحل خلقه : 

-يروي إنه بعد ما بقي صلصال ربنا سابه فترة قبل ما ينفخ فيه الروح 

-في الفترة دي جاله إبليس و قعد يلف حواليه و يحاول يفهم إيه المخلوق ده ؟! فلنا لقاه مجوف من الداخل استكشف إن ده مخلوق ضعيف لا يتمالك . 

و ده بيدينا إشارة إن إبليس و الجن عموما مصمتين مش متوفين زينا . 

إبليس كان جن عابد تقي عمره ما عصي الله ، عايش حياته كلها في مرساة الله و التقرب اليه لدرجة أنه -سبحانه- سمح له أنه يطلع السما و يدخل الجنة و يبقي مع الملائكة لتشبهه بهم في صلاحهم و أعمالهم ، علشان كده هو الجن الوحيد اللي كام مه الملائكة لما ربنا أمرهم بالسجود لسيدنا آدم . 

فمن كثرة التعب اللي كان فيه و ثقته في مكانته و صلاحه ، إستحقر آدم و تكبر علي السجود لمن هو -في ظنه- أقل منه ! فتجرأ علي ربنا بصيانة أمره ..[ و لإن التكبر من أبغض المعاصي عند الله فإتقال انها أصل كل المعاصي ، و أن “ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ]

سيدنا آدم لما ربنا نفخ فيه الروح دخلت الروح أول حاجة في رأسه ، فعطس ، فقالت الملائكة قل الحمدلله ، فقال الحمدلله [ و بكده تكون أول كلمة قالها آدم هي الحمدلله ] ، فربنا قاله " رحمك الله " .. [ و بكده تكون نزلت عليه الرحمة قبل أي حاجة ، قبل ما تكتمل فيه الروح ! ] . 

فلما و صلت الروح لعينيك شاف ثمار الجنة و بدأ يتحملها،  فلما وصلت الروح لبطنه إشتهي الثمار دي ، فقفز علشان يأكلها ، بس النقطة كانت قبل ما الروح توصل لرجلها أصلا ، فمعرفش ينط طبعا .. من هنا جت الآية “ خلق الإنسان من عجل .. ” .

و بعد اكتمال الروح ربنا مسح بيدينه علي ظهر أبونا آدم فوقع من ظهره كل الناس اللي هيتخلقوا في المستقبل .. إتعرض عليه ذريته كلها الي يوم القيامة . 

أهل الجنة منهم كان عندهم علامة من نور بين عينين كل وواحد فيهم ، فتأمل واحد منهم كانت العلامة اللي بين عينه منوره جدا لدرجة انها عجبت أبونا آدم ..

 

وده اللي خلاه سأل : " أي ربي من هذا ؟ "

فقال سبحانه : “ هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داوود " 

إستفسار أبونا آدم : " ربي كم جعلت عمره ؟ " 

فأخبره سبحانه : " ٦٠ سنة " 

ساعتها ضحي أبونا آدم و طلب : " ربي زده من عمري ٤٠ سنة " 

فربنا بقدرته غبر أعمارهم هما الاتنين . 

أبونا آدم كام المفروض عمره ١٠٠٠ سنة .. فبقي ٩٦٠ سنة .. لما جاله ملك الموت يقبض روحه و هو عنده ٩٦٠ سنة ، إستغرب لإنه لسه فاضل ٤٠ سنة من عمره ! . 

[ بعض الأنبياء بيبقوا عارفين أعمارهم ] ..

فملك الموت فكره إنه تنازل عنهم لإنه داوود 

أبونا آدم كان نسي ، من غير ما يقصد ..بس من هنا بقينا كلنا بنفسي.. و النسيان بتولد الخطأ ، الجحود ، و الإنكار ؛ فأصبحت الصفات دي في ذريته من بعده . 

" فجحد آدم فجحدت ذريته و نسي آدم فنسيت ذريته ، و خطئ آدم فخطئت ذريته " صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . 

" و علم ءادم الأسماء كلها " . 

أسماء كل شئ في الدنيا ، كل الحيوانات كل الجمادات كل الصناعات ..

و بعد ما ربنا علمه كل ده ، عرض المخلوقات علي الملائكة و قال لهم : 

" أخبروني بأسماء هؤلاء إن كنتم صدقيني " . 

الحيوان ده (مثلا) اسمه ايه ؟ طبعا الملائكة ما كنتش تعرف غير اللي ربنا علمه لها " قالوا سبحانك لى علم لنآ إلا ما علمتنا " ..

في حين إن المخلوقات دي لما عرضت علي سيدنا آدم كان عارفها.  

 

بس ليه ربنا قالهم إن كنتم صادقين ؟! صادقين في إيه بالضبط ؟ .. 

 

الحكاية إن الملائكة لما ربنا بلغهم بخلق أبونا آدم و يخلوه إستعجابا زي ما قولنا ، رجعوا طمنونا نفسهم علي مكانتهم عند ربنا باعتبارها عباد الله المكرمين المخلوقات من نور اللي بيعملوه ليل نهار بلا كلل أو ملل ، فأيا كان المخلوق الجديد هيفضلوا هم أكرم منه و أعلي عند ربنا بإذنه . 

فربنا أثبت لهم إن سيدنا آدم مكرم أكتر منهم و عنده علم مش عندهم و بناءا علي التفسير ده هيكون معني السؤال “ أخبروني بأسماء باقي المخلوقات إن كنتم صادقين في زعلكم أنكم أكرم من آدم " . 

لذلك ختم بتذكرها أنه سبحانه لا تخفي عليه خافية حتي الكلام اللي بيقولوا في سرهم " قال يا ءادم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات و الأرض و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون .." .

 

و بكده بنكون خلصنا النهارده .. و في الجزء التالت هنتستكمل موضوع تكريم ربنا (عز و جل) لسيدنا آدم علي الملائكة و أيه الحكمة في كده …

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Ali Sabry تقييم 5 من 5.
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.