بلال بن رباح أسد الإسلام ومؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-
بلال بن رباح أسد الإسلام ومؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
عناصر البحث:
١)مدخل إلى الموضوع.
٢)نبذة تعريفية عن بلال بن رباح -رضي الله عنه- .
٣)نشأته وحياته
٤)بلال بن رباح أسد الإسلام ومؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
٥) داعي الإسلام بلال بن رباح .
٦)هل بلال بن رباح من المبشرين بالجنة.
٧) أجمل ما قيل عن بلال بن رباح.
٨)كيف مات بلال مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
١)مدخل إلى الموضوع:
بلال بن رباح مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، و أول مؤذن في الإسلام، الصوت الذي صدح بكلمة الحق وسطر بصبره صفحات التاريخ و خلد ذكره بكلمته الشهيرة "أحد أحد " ورفع الأذان عالياً، و ظل صدى أذانه يعلو مآذن المساجد و المنابر و نورا و هدى في قلوب المسلمين على مر العصور و الأزمان.
٢)نبذة تعريفية عن بلال بن رباح -رضي الله عنه-:
بلال بن رباح، مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ، أبوه رباحا، وأمه حمامة، وهو مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن السابقين الأولين الذين عذبوا في الله. شهد بدرا وشهد له الرسول -صلى الله عليه وسلم- على التعيين في الجنة، وحديثه في الكتب.
قال (محمد بن سعد) : "بلال بن عبدالله من مولدي السراة، كانت أمه حمامة لبني جمح". وقال (البخاري) : "بلال أخو خالد وغفرة مؤذن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات بالشام وذكر الكنى الثلاثة.
٣)نشأته وحياته:
بلال بن رباح، الحبشي الأصل، القرشي الولاء. كان بلالا نحيفا، آدم شديد الأدمة، خفيف العارضين، ذا شعر كثيف، مع فطس في الأنف، وقد زعم بعضهم أنه كان ينطق السين شينا كعادة السود، فنفى الثقات ذلك الزعم، وأكدوا أنه كان يقيم الأذان بالسين والصادق.
واختلف في مكان مولده، فقيل : في مكة، وقيل : في السراة، ورجح القول الأخير؛ لأن السراة أقرب إلى اليمن والحبشة، و لأنه رجع إليها حين فكر في الزواج.
واختلف في سنة مولده، فقيل : قبل الهجرة بنحو ثلاث وأربعين سنة، وبلغ الاختلاف في الأقوال إلى أن وصل التفاوت بينها نحو عشر سنوات.
وقد نشأ بلال في بطن مكة، في بني جمح، وفي بني جمح نشأ (أبو محذورة)، أحد الثلاثة المختارين من مؤذني النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهم (بلال، وأبو محذورة، وعمرو بن أم كلثوم). وكان معروفاً عن هؤلاء القوم (بني جمح) أنهم أصحاب أزلام وأيسار في الجاهلية، وأنهم كانوا من حزب (عبد الدار) حين نشب الخلاف بينه وبين (عبد مناف)، فكان بينهم وبين (عبد مناف) خلاف قديم.
وكان لنشأة بلال بين هؤلاء القوم أثر بليغ في مقته للجاهلية، وحبه للإسلام، فقد كان مطلعا بين القوم على أسرار الأزلام والأيسار، وما يصاحبها عادة من غش و تدليس، وكان بالقوم مجافاة عن الرحمة والنزعة الروحية، لذا كان خليقا بمثل هؤلاء ألا يألفهم الضعفاء.
٤)بلال بن رباح أسد الإسلام ومؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
كان بلال أحد السبعة السابقين في الإسلام وهم: (الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أبو بكر، بلال، صهيب، عمار، وأمه سمية، والمقداد)، فأما النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر -رضي الله عنه- فمنعهما الله بقومهما، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة، وهو يقول: (أحد أحد).
وعن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:« السباق أربعة، أنا سابق العرب، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم». وقد قال عنه (عمر): «أبو بكر سيدنا أعتق بلالا سيدنا»
وقد قال (عطاء الخراساني): كنت عند (ابن المسيب)، فذكر بلالا فقال: « كان شحيحا على دينه، وكان يعذب في الله، فلقي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «لو كان عندنا شيء، ابتعنا بلالا»، فلقي أبو بكر العباس، فقال: اشتري لي بلالا، فاشتراه العباس، وبعث به إلى أبي بكر، فأعتقه.
٥)داعي الإسلام بلال بن رباح:
لزم بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- والصديق بالمدينة ومكة وسائر المغازي، وكان لمسجد المدينة الذي اشترك النبي -صلى الله عليه وسلم- في بنائه حظ الأذان الأول، فكان لبلال حظ السبق بهذا الأذان، ولم يزل له حظ التقدم على سائر المؤذنين في حضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى قبض -عليه السلام-، وميز لتقدمه عليهم في الإسلام و لجهارة صوته وحسن أدائه.
وكان إذا فرغ من الأذان، وأراد أن يعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قد أذن ، وقف على الباب وقال: حي على الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة يا رسول الله. فإذا خرج رسول الله، فرآه بلال ابتدأ في الإقامة.
وقيل في خصائص أذانه: أنه كان يؤذن حين تدحض الشمس، ويؤخر الإقامة قليلاً، ولكن لا يخرج في الأذان عن وقته، وربما ترنم ببعض الشعر وهو صاعد للأذان رثاء لحاله وطلبا للتوبة والرحمة من الله.
٦)هل بلال بن رباح من المبشرين بالجنة:
وعن أبي هريرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبلال عند صلاة الصبح:« حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؛ فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة»، قال: ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي.
وعن أنس مرفوعا: « دخلت الجنة، فسمعت خشفة، فقلت: ما هذه؟ قيل: بلال».
وعن أنس أيضا أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: علي، وعمار، وبلال»
٧)أجمل ما قيل عن بلال بن رباح:
قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- : « سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة »
وكان عمر يقول: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا، يعني بلالا.
٨)كيف مات بلال مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
لما احتضر بلال، كان يقول: (غداً نلقى الأحبة، محمداً وحزبه). وتوفي بلال سنة عشرين بدمشق، ودفن بباب الصغير، وهو ابن بضع و ستين سنة. وقيل: حمل من داريا، فدفن بباب كيسان، و قبل: مات سنة إحدى وعشرين. وقيل: مات بحلب، ودفن بباب الأربعين.
المراجع:
١)الذهبي – شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي – سير أعلام النبلاء - الجزء(1 )- موقع إسلام ويب- 3/12/2025.
https://www.islamweb.net
٢)إسلام أون لاين-2025- https://islamonline.net – 3/12/2025
٣)العقاد-عباس محمود العقاد-داعي السماء: بلال بن رباح «مؤذن الرسول»- 1945
4)ابن باز-2025- https://binbaz.org.sa/ -3/12/2025