خباب بن الأرت الصحابي الذي أرعب زعماء قريش

خباب بن الأرت الصحابي الذي أرعب زعماء قريش

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات


خَبَّاب بن الأرت..... الصحابي الذي أرعب زعماء قريش:

عناصر البحث:

١)نبذة عنه.

٢)حياته ونشأته.

٣)قصته.

٤) قصة خباب بن الأرت مع العاص بن وائل.

٥)من الذي عذب خباب بن الأرت.

٦)صفات خباب وصور من صبره.

٧)مواقف من حياة خباب.

٨)وفاته.

٩)المراجع.

١)نبذة عنه:

    خَبَّاب بن الأرت -رضي الله عنه-، الصحابي الجليل، من السابقين الأولين في الإسلام، والباذلين لدين الله -تعالى-، عُذِبَ في سبيل الله، وناله ما ناله من أذى المشركين، فلم يثنه هذا عن موقفه، ولم يزده إلا صبراً وتسليماً.

٢)حياته ونشأته:

     هو ابن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة، من تميم. أبو يحيى التميمي. من نجباء السابقين، له عدة أحاديث ،وقيل كنيته (أبو عبد الله). شهد بدراً والمشاهد.

     قيل أنه سُبِي في الجاهلية، وأُخِذ إلى مكة، هناك اشترته أم أنمار الخزاعية ليصير مولى لها، وهو غلام لم يبلغ الحُلُم، وجعلته في صناعة السيوف، حتى غدا سيافا ماهراً.

     سمع خباب -رضي الله عنه- كلاماً عجباً، وبلغه خبر رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فكان سادس ستة أسلموا حتى قيل أنه (سدس الإسلام).

٣)قصته:

     كان خباب -رضي الله عنه- من السابقين الأولين في الإسلام. قال (منصور) عن (مجاهد): [أول من أظهر إسلامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وخباب وبلال وصهيب وعمار.].

      وأما ابن إسحاق فذكر إسلام خباب بعد تسعة عشر إنساناً، وأنه كمل العشرين.

٤)قصة خباب بن الأرت مع العاص بن وائل:

     قال (أبو الضحى) ، عن (مسروق) ، عن (خباب) ، قال : [كنت قيناً بمكة ، فعملت للعاص بن وائل سيفاً ، فجئت أتقاضاه ، فقال : لا أعطيك حتى تكفر بمحمد . فقلت : لا أكفر بمحمد – صلى الله عليه وسلم- حتى تموت ثم تبعث . فقال : إذا بعثت كان لي مال فسوف أقضيك . فقلت ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- . فأنزلت : ﴿أَفَرَأَيْتَ الذي كَفَرَ بآياتنا وقال لَأُوتَينََّ مالاً وولداً﴾ (مريم ٧٧ ).].

 ٥)من الذي عذب خباب بن الأرت:

      سأله عمر بن الخطاب في خلافته عمَّ لقي من المشركين، فقال خباب:[ يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري] ، فقال عمر -رضي الله عنه-:[ ما رأيت كاليوم]. قال خباب: [أوقدوا إليّ ناراً، فما أطفئها إلا ودك ظهري]. والودك هو الشحم.

    ويروي (الثوري) عن (أبي إسحاق) عن (أبي ليلى الكندي)، قال: قال (عمر) -رضي الله عنه- لخباب: [ادنه، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمّار.] قال : فجعل يريه بظهره شيئا، يعني : من آثار تعذيب قريش له.

٦)صفات خباب وصور من صبره:

     لم يكتم خبّاب خبر إيمانه، ولم تكن له إذ ذاك عشيرة تحميه، ولا أموال تسنده، ولا عصبية يلجأ إليها، فأخذته قريش فعذّبته عذاباً شديداً، وكانت تُحمي السلاسل فتكبّل بها يديه وقدميه، وتُخمِد الجمر في جلده -رضي الله عنه-.

     قدم خباب يوماً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- شاكياً مستنجداً، ومعه بعض المعذبين، فيقول: [شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكعبة، فقلنا أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فقال: {قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض، فيُجعل فيها، ثمَّ يُؤتى بالمِنْشَارِ فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين، ويُمشط بأمشاطِ الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يَصُدُّهُ ذلك عن دينه، والله لَيُتِمَّنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غَنَمِه، ولكنكم تستعجلون.}].

     فكان أن زادت كلمات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلوبَ أصحابه إيماناً وتسليماً.

٧)مواقف من حياة خباب:

      هاجر خباب بن الأرت -رضي الله عنه- مع من هاجر إلى المدينة، فآخى رسول الله ﷺ بينه وبين تميمٍ مولى خِرَاش بْن الصمّة، وقيل: جَبرِ بنِ عَتِيك.

     يحكي خباب عن هذه الهجرة فيقول:[ هاجرنا مع رسول الله ﷺ نلتمس وجه الله تعالى، فوقع أجرنا على الله، فمنا من مات، ولم يأكل من أجره شيئًا، منهم مصعب بن عمير ، قُتِل يوم أُحُد، وترك نَمِرة، فكنا إذا غطينا بها رأسه، بدت رجلاه، وإذا غطينا بها رجليه، بدا رأسه، فأمرنا رسول الله ﷺ أن نغطي رأسه، ونجعل على رجليه شيئًا من الإذخر، ومنا من أينعت له ثمرته، فهو يهدبها]. ومعنى يهدبها أي يقطفها ويجتنيها.

٨)وفاته:

     نزل بخباب -رضي الله عنه- مرض شديد، واشتد به كثيراً، ودخل عليه في هذه الحالة (قيس بن أبي حازم) -رضي الله عنه- فقال: [دخلنا على خَبَّابٍ وقد اكْتَوَى سبعَ كَيَّاتٍ في بطنه، فقال: «لَوْ مَا أَنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهانا أَنْ نَدْعُوَ بالموت، لَدَعَوْتُ بِهِ»].

     قيل مات في خلافة عمر -رضي الله عنه-، وصلَّى عليه عمر ، وليس هذا بشيء. بل مات بالكوفة سنة سبع وثلاثين، وصلَّى عليه علي -رضي الله عنه-. والذي مات سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر -رضي الله عنه- هو خبَّاب مولى عتبة بن غزوان. وهو صحابي مهاجري أيضاً.

    وقيل عاش ثلاثاً وسبعين سنة.

٩)المراجع:

١)الذهبي – شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي – سير أعلام النبلاء – الجزء(٢  )- موقع إسلام ويب- ٢3/12/2025.

https://www.islamweb.net

٢)إسلام أون لاين-2025

-https://islamonline.net

-23/12/2025.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
هاجر صادق تقييم 5 من 5.
المقالات

3

متابعهم

3

متابعهم

4

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.