المسيخ الدجّال: قصة الفتنة الأعظم منذ خلق الإنسان

المسيخ الدجّال: قصة الفتنة الأعظم منذ خلق الإنسان

Rating 0 out of 5.
0 reviews

 

image about المسيخ الدجّال: قصة الفتنة الأعظم منذ خلق الإنسان

منذ أن أرسل الله سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، وهو يدعو الناس إلى عبادة الله وحده ويحذرهم من كل فتنة قد تضلّهم عن الحق. ومن أعظم تلك الفتن التي أنذر بها أمته فتنة المسيخ الدجّال الفتنة الكبرى التي لم يكن مثلها على وجه الأرض منذ خلق الله الإنسان
لقد أخبر النبي ﷺ أمته بتفاصيل دقيقة عن الدجّال؛ عن شكله، وصفاته، وأعماله، ومكان خروجه، حتى لا يختلط الأمر على الناس في زمن الفتن، فقال في حديثه الشريف

ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أكبر من الدجّال
وكان ﷺ يستعيذ من فتنته في صلاته، ويأمر أصحابه بذلك، ليعلّمنا أن الإيمان الصادق والمعرفة الصحيحة هما السلاح الحقيقي لمواجهة كل فتنة
وهكذا أثبت النبي ﷺ بعلمه ونبوّته ورحمته بأمته أنه الحارس الأمين الذي لا يترك أتباعه إلا على بصيرةٍ من أمرهم، محذّرًا من الدجّال الذي سيظهر في آخر الزمان ليضلّ الناس عن سبيل ال                                                                                         

المسيخ الدجّال هو أعظم فتنة ستواجه البشرية منذ خلق الله آدم عليه السلام، وقد حذّر منه جميع الأنبياء، لأنه يأتي في آخر الزمان مدّعيًا الألوهية ومستخدمًا الخدع والمعجزات المزيّفة ليضل الناس عن دينهم. معرفة قصته منذ بدايته إلى نهايته واجبة لكل مسلم حتى ينجو من فتنته   

خلق الدجّال وبداية قصته

ذكر العلماء أن الدجّال إنسان من بني آدم، خلقه الله منذ قديم الزمان، وهو موجود على الأرض الآن، لكن محبوس في مكان لا يعلمه إلا الله.
جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه، أنه ركب البحر مع مجموعة من الناس حتى وصلوا إلى جزيرة فيها دابة كثيرة الشعر، ثم وجدوا رجلًا ضخم الجسد موثقًا بالسلاسل، فقال لهم إنه المسيح الدجّال، وسألهم عن أحوال الناس وعن نبي العرب، وقال لهم: "يوشك أن يؤذن لي فأخرج في الأرض

وهذا يدل على أن الدجّال موجود منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يُؤذن له بالخروج بعد

صفاته الجسديةأخبر النبي ﷺ عن صفات الدجّال بدقة حتى لا يُفتن به الناس، فقال

"إنه أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية، مكتوب بين عينيه (كافر)، يقرؤها كل مؤمن كاتب وغير كاتب
كما أنه قصير، عريض الصدر، أحمر الوجه، كثير الشعر
يمشي في الأرض سريعًا ويملك قدرات عجيبة تُفتن العقول

خروجه في آخر الزمان

يخرج الدجّال في زمن الفتن والضعف والإضطراب، بعد القحط وكثرة الحروب، فيدّعي أولًا الصلاح، ثم يدّعي النبوة، ثم يقول للناس: "أنا ربكم الأعلى
يأمر السماء فتمطر بإذن الله، ويأمر الأرض فتنبت، فيتبعه الضعفاء والطامعون في الدنيا
لكن المؤمنين الصادقين يعلمون أنه فتنة، فيبتعدون عنه ويتمسكون بإيمانهم

نته العظيمةفت

فتنة الدجّال من أعظم الفتن التي سيمر بها الناس، لأنه يأتي بالمعجزات الزائفة، فيُحيي الموتى ظاهريًا، ويُظهر الجنة والنار أمام الناس، فيظن الجاهلون أنه إله
قال

ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجّال
وله أتباع كثر من اليهود والمنافقين والضعفاء، ويتجول في الأرض كلها إلا مكة والمدينة، لأن الملائكة تحرسهما فلا يدخل إليهما

نزول سيدنا عيسى عليه السلام

وفي أوج الفتنة، ينزل سيدنا عيسى عليه السلام من السماء عند المنارة البيضاء في دمشق، فيتجه إلى بيت المقدس، وهناك يلتقي بجيش المسلمين بقيادة المهدي المنتظر
وعندما يرى الدجّال عيسى عليه السلام، يذوب كما يذوب الملح في الماء، فيتبعه عيسى حتى يدركه عند باب لُدّ (في فلسطين) فيقتله بحربته، فتكون نهاية الدجّال ونهاية فتنته الكبرى

نهاية القصة والعبرة منها

بموت الدجّال، تُشرق الأرض بنور الحق، وينتشر الإيمان، ويعمّ السلام
لكن قصته تبقى درسًا للبشرية جمعاء
أن من اعتمد على المظاهر دون الإيمان، سيسقط في الفتنة، وأن النجاة لا تكون إلا بالعلم والإيمان والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه

الخاتمة

المسيخ الدجّال ليس مجرد قصة خيالية، بل هو حقيقة حذّر منها الرسول بوضوح
هو امتحان للإيمان، يميّز الله به الصادقين من المنافقين.
فلنكن مستعدين بالإيمان، ولنكثر من الدعاء الذي أوصى به النبي

اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
similar articles
-