*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية لكلا الزوجين *** ( 4 )

*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية لكلا الزوجين *** ( 4 )

0 reviews

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

تكملة الجزء الثالث

*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية للمرأة والرجل *** ( 4 )

( الجزء الرابع )

اســــتفسـارات ســــريعـــــة

الاستفسار الأول :

هل صحيح أن سيدنا محمد رسول الله " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " طلَّق إحدى زوجاته ؟

نعم هذا صحيح .. فالرسول " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " طلَّق إمرأة بعد أن رأى فيها عيباً ..

وقال " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " : ( دلَّستم علىَّ ) .

الاستفسار الثانى :

الله سبحانه وتعالى .. ذكر فى القرآن الكريم :

( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا ) ..

فمن هم مَلَكة الأيمان ؟ ثم .. هل الجارية المُشتراة بالمال .. حلال مضاجعتها ؟

ففى كثير من البلاد العربية وغير العربية – حتى يومنا هذا – بعض الناس تبيع الجوارى والبنات !!

بخصوص قضية الإماء ومَلَكة الأيمان .. فلا يوجد فى عصرنا هذا إماء ،

فالأصل فى الأمة أن تكون أسيرة فى حرب شرعية ،

ويرى بعض أأمة المسلمين وأهل الحِل والعقد ؛

أنه من الأولى أن تُستَرقّ هذه السبايا .. معاملة بالمثل ..

لأن أعداءنا فى الحرب يأسرون منا ويسترِقّّون أسرانا ،

ومادام هذا العصر قد رفض الرق ؛ فنحن أول من يرحب بهذا ،

لأن الإسلام هو أول من فتح باب تحرير الرقيق ،

فالإسلام لم يستحدث الرق .. إنما استحدث التحرير والعتق ،

فالإسلام جاء والرق موجود .. ولكن لم يستطع أن يلغيه بجرَّةِ قلم ،

إنما وضع من الأحكام والتعاليم والتوجيهات ؛ ما يلغى الرق بالتدريج ،

حتى أنه جعل فى مصارف الزكاة باباً لتحرير الرقاب ،

فلذلك يقولون : أن ( مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) ..

هو الرقيق الذى أصله هذا أو متناسل منه ،

أما فى عصرنا هذا .. فلا يوجد الرقيق ،

إنما لو كان هناك أناس يبيعون إبنتهم لحاجة أو لنحو ذلك ؛

فهذا من أكبر المحرمات ..

وهو ما يُعرف بـ ( استعباد الحُر أو المُحرر ) ..

وسيدنا محمد رسول الله " عليه وعلى آله الصلاة والسلام "

جعل من الثلاثة الذين يخاصمهم الله يوم القيامة ؛

" أن يُستعبد مُحرراً "

فانتهى مِلك اليمين .. والإسلام يرحب بهذا .

الاستفسار الثالث :

يقول بعض الأطباء : نلاحظ من خلال عملنا فى العيادات النفسية ؛

أن معظم المشاكل تأتى لنا بكثرة – رجالاً ونساءً –

ونستطيع أن نقول أن معظم أسباب هذه المشاكل ؛

يعود إلى أسباب نفسية بنسبة تزيد عن الـ 80% ..

مثل مشاكل العِنة ، والقذف السريع ، وعدم الرغبة ،

وعدم القدرة على الاستمتاع الفطرى ،

كل هذه الأشياء تعود إلى مشاكل نفسية .

...........................…………...................................……………………………………………………………………………………….........................................................................

وأنا أرى من وجهة نظرى المتواضعة ..

أن طريقة التغذية وطريقة الحجز والمنع الشديدين ؛ للمعلومات الصحية السليمة عن هذه الموضوعات ،

تؤدى إلى ما نعلمه أن كل ممنوع مرغوب ، وأخذ المعلومات والخبرات من مصادر غير صحيحة ،

مما يؤدى إلى هذه المشاكل الجنسية التى تعود بالأضرار الشديدة على الأسرة وتحطمها ،

ولذلك .. أشجع وأشد على أيدى الزوجين فى هذا المجال ،

وأود أن أستمر فيه حتى يعود بالفائدة على الجميع .. إن شاء الله .

والحقيقة ..

أن هذا الموضوع ، هام جداً ويدور حول إطار التربية الجنسية والكبت الأسرى ؛

لتعريف الأبناء .. ولو بشكل عام ...

فمن الأشياء التى تؤدى إلى كثير من هذه المشكلات ..

هو الكبت الشديد الذى يمكن أن يواجه به النشئ والشباب ،

وعدم كفاية العلم الذى يمكن أن يوجه للأبناء .. بل وحتى للكبار ،

فالتربية الجنسية الخاطئة ..

تلعب دور أيضاً فى المتنفَّسات الخاطئة والوقوع فى الحرام ، غالباً ..

الذى ينتج عن الجهل بهذه الأمور أو الفهم الخاطئ ؟

...........................…………............................................................................................................

وإن شـــــاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

20

followers

13

followings

9

similar articles