الأرزاق المنسية وأهميتها في حياة الانسان

الأرزاق المنسية وأهميتها في حياة الانسان

0 المراجعات

 

هناك الكثير من الأرزاق والنعم المنسية التي لا ننتبه لوجودها   برغم أنها أرزاق ونعم أكثر أهمية عن تلك التي تسعي إليها بكل ما أوتيت من قوة يومياً

فما هي الأرزاق المنسية وما أهميتها للانسان

أولها :(السلام الداخلي)

 إن الإنسان الذي يعيش طوال حياته متصالح مع نفسه متسامح مع الجميع راضي بقضاء الله وقدره ذلك السلام بداخله ما هو إلا رزق غير مرئي او ملموس ولكنه  أفضل الأرزاق التي  يهبها الله للإنسان علي الإطلاق ( فالسعادة هبة الرضا )، و التصالح مع الذات والرضا بالمكتوب قمة الرزق

وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحدثنا عن الرضا وحسن الجزاء لمن رضوا. 

 قال -تعالى-: (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). سورة المائدة[119]

 قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ). سورة التوبة [59]

 قال -تعالى-: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين ). سورة التوبة[109] 

ثاني الأرزاق المنسية هو (صحة البدن)

الصحة تاج علي رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضي 

فإن رزقك الله الصحة والعافية فهو يحبك لأن الصحة أفضل من  المال و السلطة و الشهرة وإن رُزِقت الصحة دون تلك الأشياء جميعاً فاحمدالله حمداً كثيراً مباركاً وقل 

«الحمدُ للهِ الذي عافانَا ممَا اُبتُلِىَ بِه غَيرُنَا وفَضلنَا عَلَّى كَثيرٍ مِنْ خَلقِه تَفضِيلاََ»

وقد كان دعاء الحبيب _رسول الله _صلي الله عليه وسلم دائماً : (اللَّهُمَ إنَا نَسأَلُكَ العَفوْ وَالعَافِيَة فِي الدُنيَا والآخِرَّة)

فاللهم لا تحرمنا الصحة والعافية ما حيينا

ثالث الأرزاق المنسية هو (دعاء الوالدين)

 إن وجود والديك او أحدهما علي قيد الحياة أعظم  رزق من الله عز وجل ورضاهم عنك من رضاه سبحانه وتعالي

قال الله تعالي:

﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾

[ الإسراء: 23]

 ,, لذلك إحرص_ أخي الكريم_ دوماً على تقديم فروض طاعتك لهما و اجعلهما في رضا دائم عنك  ذلك يجعلك تعيش سعيداً وفي معيه الله دائماً ببركة دعاؤهم لك,, 

 فعند وفاة الأم تقول الملائكة  :

" يابن ادم ماتت التى كنا نكرمك من أجلها , فافعل شيئا نكرمك من أجله  " 

أطال الله أعمار كل آباء وأمهات المسلمين واجعل اللهم أبنائهم بارّين بهم !

رابعاً 

من أجمل وأروع الأرزاق التي يهبها الله للعبد هو أن يتزوج ممن تعشقه الروح وأن يكون شريك الحياة هو توأم الروح الشخص الذي يفهمك من نظرة تجتمعا معاً تحت سقف واحد 

 تلك  أروع الأرزاق علي الإطلاق التي تسجد لله شكراً وحمداً إن رزقك الله بها فالكثيرون منا لديه زوج/ة لكن القليلون هم من لديهم شريك للحياة

يقول الله تعالي ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (21) سورة الروم

وهناك أرزاق كثيرة تتمتع بها يومياً لكنك لا تحمد الله عليها ولا تنتبه لوجودها كوجود أخ سند ومعين لك في الحياة

يقول المولي عز وجل علي لسان نبيه موسي. (وَٱجۡعَل لِّي وَزِيرٗا مِّنۡ أَهۡلِي (29) هَٰرُونَ أَخِي (30) ٱشۡدُدۡ بِهِۦٓ أَزۡرِي (31) وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي (32) كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرٗا (33) وَنَذۡكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرٗا )(35) سورة طہ

ووجود طفل/ة يملأ حياتك بهجة وهناء رزق

يقول المولي جل شأنه {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا }

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

25

متابعهم

30

مقالات مشابة