؟! صحابي أسرع من الخيل وهو أسرع إنسان في العالم فعل أمر عجيب في الغزوة
السلام عليكم
في صبيحة يوم من الأيام تفاجأ الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع الذي خرج من المدينة علي فرس لطلحة رضي الله عنه مع ربح غلام النبي صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم عندما رأي المشرك عبدالرحمن بن عيينة ينهب أبل رسول الله وقد قتل راعيها وساق الإبل أمامه ليسرقها مع نفر من قريش عاونوه علي ذلك ، حينها امتلأت عيون سلمة غضبا وغيرة علي نهب إبل رسول الله وحمرت عيناه غضبا ثم أقعد رباحا علي فرس طلحة الذي كان معه وقال له : ألحق الفرس بطلحة وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالخبر ليلحق بي ثم صعد علي منطقة مرتفعة بالقرب من المدينة تسمي ‘ ثنية الوداع ’ واخذ ينادى : واصباحااااه واصباحاااااه
وهي كانت نداء الطوارئ بينهم للإنذار بوجود عدوان من المشركين .
حينها أعلنت المدينة حالة النفير العام وبدأ كل فارس يجهز عدته ومتاعه وفرسه وسلاحه لكن بطلنا سلمة بن الأكوع لم ينتظر كل ذلك بل أخذ يجري في أثر القوم ويلحق بهم ولأنه كان عدائا أسرع من الفرس استطاع أن يلحق بهم فأخرج نبله وأخذ يضربهم بها وهو يقول : خذها وأنا بن الأكوع واليوم يوم الرضع _ أى اليوم يوم من أرضعته أمه جيدا _ فإذا رجع إليه فارس أو إثنين بأحصنتهم تراجع رجوعا إستراتيجيا وفر وكانوا لا يلحقونه لأنه أسىع منهم أو يقعد لهم في أصل شجرة ويضربهم بنبالهم وهو يعلوهم ! وإن علم أنهم يمرون بين مضيق جبلين أسرع أمامهم حتى صعد فوق تلة الجبل وأخذ يضربهم بنباله وهم يمرون أسفله ، حتى اصاب رجلا بين كتفيه ومازال هذا شأنه شأنهم إلي أن جعلهم يتركوا كل البعير وخلفها خلف ظهره هو ، لكنه لم يتركهم أيضا وظل يضربهم بنباله المؤلمة إلي أن تركوا له أكثر من الإبل التي سرقوها حيث خلفوا أكثر من ثلاثين رمحا وثلاثين بردة ليستخفوا منها ويقدروا غلي الفر من هذا السحر الذي يطاردهم ! وما خلفوا شيئا إلا وترك عليه كومة حجارة يستدل بها رسول الله من معه ممن جهز من الجيش إلي مكان بطلنا سلمة بن الأكوع.
وعندما ملوا منه القوم صعد إليه أربعة فوق الجبل فقال لهم : أتعرفوننى ؟
قالوا: ومن أنت
قال : والذي كرم وجه محمد بالحق ، ما يطلبنى منكم أحد فيدركنى ولا أطلب منكم أحد فيفوتنى ، ثم ألتفت خلفه فنظر فوارس رسول الله قد وصلت وأقبلت في وقتها وكان علي مقدمتهم الاخرم الاسدي وابو قتادة واراد أن يذهب إليهم الاخرم الاسدي فمسك سلمة بن الاكوع رضي الله عنهم جميعا بعنان فرسه ومنعه إلي أن قال له الاخرم رضي الله عنه وأرضاه: إن كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة
حينها خلي سلمة بن الاكوع عن لجام فرسه وعيونه تترقرق دموعا علي صديقه الذي نوى الاستشهاد في سبيل الله ثم هجم الاخرم الاسدى علي المشرك عبدالرحمن بن عيينة فأخذا يقتتلا قتالا عنيفا قتل ع أثرها الصحابي الجليل الاخرم الاسدي رضي الله عنه فلحق به أبو قتادة الفارس الكبير فقاتل مكانه هذا المشرك عبدالرحمن بن عيينة فمازالوا يقتتلون حتى استطاع صاحبنا أبي قتادة أن يقتل عبدالرحمن وينجز عليه ثم يتحول علي فرسه .
حينها قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الاسهم فأعطى سلمة بن الاكوع سهمين من دونهم ، سهم فارس وسهم رجل وقال في حقه “ خير رجالتنا سلمة ، وخير فرساننا أبو قتادة” رضي الله عنهم أجمعين .
كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد مع رسول الله سبع مشاهد وكان فقيها راميا بالنبال شجاعا تقيا رضي الله عنه وأرضاه وكان يسابق الخيل لو عاش بيننا لأخذ الميدالية الذهبية في العدو لكنه حصل علي أفضل من ذلك حيث حصل علي مغفرة من ربه ورضوانا من نبيه صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم… وجزاكم الله خيرا علي حسن القراءة والسلام علىكم..