مراحل حياة التوبة
التوبة
في هذا المقال سوف نتكلم عن مراحل التوبة في المسيحية هي
(موسم التائبين)
ان كانت البشرية قد سعدت بعصور اللإيمان الأولي و انتعشت بالشهادة كختم للإيمان فلا يزال ينتظرها عصر التوبة سيكون من ازهي عصورها الروحية و لا يقل في اسعادة و ازدهارة عن العصور الأولي، ان هي مارستة عن صحة. لأن التوبة هي نصرة ثانية للإيمان، و هي بحد ذاتها شهادة جديدة. فالعودة الي الايمان الاول شي يكاد يكون ألذ من بدء الدخول فية. انظر الى فرح الأرملة بالفلس الضاءع ؟ انظر الي فرحة الراعي بالحروف الضال أكثر من تسعة و تسعين الرابضين في الحظيرة ؟ هكذا يعلمنا الرب ان لذة رجوع التاءب الي حضن المسيح تعادل في قوتها و كرامتها عندة و عندها حظيره بأكملها، اي الكنيسة .
وهكذا شاء لله_ تبارك اسمة __ ان يجعل للتوبة كرامة مضاعفة و اسعادا و لذة و فرحا حتي يشجع الراعي و حتى لا ييأس الإنسان الخاطيء او يخجل من المجيء الي حضن المسيح! وحتي يثبت فخر الصليب عوض عار الخطية و يتمجد الالة الوديع الذي هو علي استعداد ان يبرر الفاجر . لذلك يقول ان السماء كلها تفرح بالتوبة و تتهلل ب تبريرة ، فكأن التوبة أفخر أعمال البشرية ، و هذا حق لان التاءب إنسان قد استجاب لقدرة الله علي الغفران و التبرير ، فربح بفعل ندامتة ثورة الصليب و تقديس الله!! انظر كيف يستطع التاءب بحزن توبتة ان يفرح السماء كلها و قلب الله ؟
لذلك لما تحقق القديسون من كرامة التوبة و الندامة التي هي اصلا للخطوة و الزناة و المتوانين، اغتصبوها ل أنفاسهم
و اخضعوا ذواتهم ل أفعال التوبة الصارمة كخطوة، كمتوانين ، ب حذق و مهارة فائقة حتي ظن الناس ان التوبة هي عمل القديسين و الندامة من فعل الابرار
اما نحن الأشقياء فنظن ان برنا يقدمنا الي الله و ان صلاحنا و تقوانا و علمنا و خدمتنا و غيرتنا تؤهلنا للشركة مع السماءيين ، غير عالمين ان (( كل شي عريان و مكشوف لعيني ذلك الذي معة أمرنا)) (عب ١٣:٤)، و انة ليس فينا شيء صالح نقترب بة (( ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد!!)) ( رو١٢:٣ ) و (( اعمالنا كلها كخرقة دنسة)) ( راجع حز ١٦:٣٣)
اة لو علمنا أن المسيح جاء (( ليبرر الفاجر)) ( أو ٥:٤) و لكي يدعو (( التي ليست محبوبة محبوبة !! )) ( أو ٢٥:٩) . لو تيقنت ذلك ، لجحدنا في الحال كل بر لنا و كل صلاح أو تقوي كاذبة و كل المظاهر المصطنعة و لتقدمنا الية في الحال كفجار لا نستثقل خطيتنا علي دمة و لا نستثقل دنسة أنفسنا علي محبتة .
ليس للإنسان أن يبرر الفاجر لانة لا يستطيع. هذا فعل الهي و قدرة فائقة لا يعقلها الإنسان ، انة غني السماء االذي انسكب مع دم المسيح في قلوبنا انت غني عطاء و سخاء كلي ، انة لطف الله الممزوج بعطف جارف و محبة مغلوبة من تحننها لم تستطيع أن تشفق علي نفسها يوما أصبحت ذاتها من أجل مذلة الخطاة .
تبريرة الفاجر سر الهي من أسرار التدبير الغزيرة العمق في مضمون الخلاص ، حتي انة يكفي للإنسان أن يؤمن فقط بأن الله قادر ان يبرر الفاجر فيحسب لا ايمانة هذا برا بحد ذاته . فما ببالك لو تقدم الإنسان الي الله، كفاجر مؤمن انة يتبرر ب فعل قدرة الله علي التبرير و التقديس ، فإنة في االحال يدخل الي عمق سر الخلاص غير المدرك .