الحلقة السابعة والعشرون من قصة فارس الاسلام
الحلقة السابعة والعشرون من قصة #فارس_الاسلام 🤍
راح النبي صل الله عليه وسلم لقبيلة بني شيبان ودي قبيلة كانت عايشة في شمال شرق السعودية ياعني كانت قريبة من العراق '
والقبيلة دي كانت كبيرة جدا وعزيزة وقوية '
وهنا هنقف واقفه مع قصة القبيلة دي !!
المهم ان النبي صل الله عليه وسلم لما جه يروح اخد معاه صاحبه ورفيق عمره ابو بكر الصديق -رضي الله عنه-
اول حد اتكلم كان ابو بكر قالهم:
من القوم؟ ياعني اسم قبيلتكم ايه!
ردوا وقالوا: شيبان ابن ثعلبة '
فرح ابو بكر وجرى جري عالنبي وقاله يا رسول الله انهم من اعز القبائل ، لان زي ما احنا قولنا قبل كده ان ابو بكر عارف اغلب القبائل، وعنده خلفية كبيره عن الاصول بتاعتهم!
عشان كده النبي كان بيعتمد انه ياخده معاه عشان يعرف منه اصل القبائل وفصلهم، وياترى قبيلة قوية والا ضعيفه! !
ولما سأل ابو بكر كمان عن الموجدين في الوقت ده من القبيلة دي، لقى ان اشراف القبيلة دي موجدين زي مفروق ابن عامر وهاني ابن قبيصة والنعمان ابن شريك والمثنى ابن حارثه ..
وطبعا طبعا ابو بكر عارف عن كل شخص كل حاجة تقريبا ،فاستغل ذكاءه وفطنته معاهم ....
فسألهم كم العدد فيكم؟
ياعني انتم كام واحد كده ..
فرد مفروق بما انه المتحدث الرسمي للقبيلة دي!
وقاله تقريبا كده احنا الف شخص!
وطبعا ده رقم كبير جدا في القبائل وقتها!
وطبعا لو القبيلة دي دخلت الاسلام ، هيكون ليه شأن تاني خالص!
ابو بكر بقى حب يثيره ويشوف رد فعله فسأله وقاله:
وكيف المنعة فيكم ؟
ومعناها ان العزة والقوة عامله معاكم ازاي، خصوصا في الحرب والحماية، وكأنه ميعرفش عنهم اي حاجة !!
فحس مفروق بالاهانة ورد بغضب وصوت عالي وقال :
"إنا لأشد ما نكون غضباً حين نلقى ، وأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى"
ومعناه
ياعني احنا اشد حد غضب في الحرب واكتر حد ممكن يحارب بسبب غضبه او تعصبه لامر ما ..
واحنا بنفضل الخيل على اولادنا، والسلاح على الزواج،
ومتاكدين ان النصر من عند الله ، ينصرنا مره وينصر علينا مره اخرى '
وطبعا الكلام ده معناه اد ايه القبيلة دي قوية وعزيزة ،وهو ده المطلوب للاسلام!
وطبعا ده اللي كان ابو بكر بيسعى ليه، وانه يخلي الرسول يسمع الكلام فيطمن انه يطلب النصر والحماية منهم ضد الكفار اللي في قريش،وهو بيدعيهم للاسلام!
مفروق ده بقى كان ذكي جدا وبيفهما وهي طايرة فقاله:
لعلك اخو قريش؟
ياعني هل انت الشخص اللي خرج من قريش يدعي للدين الجديد ?
فرح الصديق جواه وبدأ يكسب من الكلام وقاله :
او قد ابلغكم انه رسول الله؟
وده معناه ان مفروق موافق ومتيقن ان ده رسول الله ،وكأنه متفق معاه! !
وطبعا مفروق فهم ورد بذكاء وقاله:
قد بلغنا انه يذكر ذالك!
ياعني اتقال انه بيقول كده على نفسه !!
فالرد ده خلى النبي يفهم ان الشخص ده مؤدب ومحترم هو وقبيلته بالكامل ، فتفائل النبي وبصلهم باهتمام شديد..
فمفروق فهم ان ده النبي ، فانتبه ليه وقاله:
والام تدعو يا اخا قريش؟
فرد الرسول صل الله عليه وسلم وقال:
(أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني رسول الله، وإلى أن تؤووني وتنصروني، فإن قريشاً قد تظاهرت على أمر الله، وكذبت رسوله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد)
واول مفروق ماسمع الكلام، عجبه جدا وبان عليه انه مبسوط ومهتم بالكلام اللي بيسمعه !
فحب يعرف اكتر عن الدين الجديد وسأله تاني:
والام تدعو يا اخا قريش؟
فكر النبي صل الله عليه وسلم انه يقرأ عليهم قرءآن، ولكن بدأ يفكر في اي اية يقرألهم، علطول قال في نفسه دول محترمين واخلاقهم عالية وبيحبوا الاخلاق الطيبه ،فقرر يقرألهم اية تحث على الاخلاق الطيبة دي فقرأ الرسول صل الله عليه وسلم هذه الاية من سورة الانعام:
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
وكان رد فعل مفروق انه ......
يتبع.....