قصة سيدنا يونس عليه السلام للأطفال وكيف انتهى به المطاف في بطن الحوت ؟
كان القوم الذين ارسل الله لهم نبيه يونس عليه السلام هم قوم يعيشون بمدينة تسمى نينوى ، هذه المدينة تقع في العراق ، كانت مهمة سيدنا يونس عليه السلام واضحة وهي اخراج الناس من عبادة الاصنام و الاوثان الى عبادة الله وحده لا شريك له ، كان عدد قوم سيدنا يونس عليه السلام يزيدون عن المئة الف ، ولكنه ظل يحاول معهم عليه السلام ، كانت ردة فعل قومه هو الكفر و التكبر بما جاء به عليه السلام.
كان سيدنا يونس عليه السلام صابرا على ما كان يتعرض له من قومه من اذى ، وفي نفس الوقت كان دائم الدعوة الى الابتعاد عن طريق الشرك و الظلال و الامتثال لما جاء به الله سبحانه و تعالى ، ولكن قوم يونس عليه السلام استمروا في كفرهم وعنادهم ، ظل سيدنا يونس عليه السلام يدعو قومه الى عبادة الله تعالى لمدة وصلت الى 33 عاما ، وخلال هذه المدة لم يستجب لسيدنا يونس عليه السلام من قومه سوى رجلين فقط.
بالنسبة لباقي القوم فقد اصروا على الكفر بماء جاء به سيدنا يونس عليه السلام ، بعدها ارتكب سيدنا يونس عليه السلام خطأ كبير وهو الخروج من القرية بدون ان يأذن الله سبحانه وتعالى له ، ركب يونس مع مجموعة من الاشخاص سفينة ، عندما وصلت السفينة الى منتصف البحر اخذت الامواج ترتطم بها من كل جانب ، قرر اهل السفينة ان يقوموا بالقاء احد الركاب في البحر لكي يخففوا من الحمل الذي على السفينة.
اجروا القرعة مرارا و تكرارا وفي كل مرة كانت القرعة تقع على سيدنا يونس عليه السلام ، على الرغم من رفض ركاب السفينة لالقاء سيدنا يونس عليه السلام الا ان القرعة لم تقع الا عليه عليه السلام ، في النهاية قرر سيدنا يونس عليه السلام ان يلقي بنفسه في البحر ، عندما القى سيدنا يونس عليه السلام بنفسه في البحر التقمه حوت ضخم ، من عطف الله بسيدنا يونس عليه السلام ان معدة الحوت لم تقتله ، وقد ظل يونس عليه السلام في بطن الحوت لمدة ثلاثة ايام.
كان سيدنا يونس عليه السلام يسمع اصواتا غريبة ، حينها اوحى الله لسيدنا يونس عليه السلام ان ما يسمعه من اصوات هي اصوات المخلوقات في البحر وهي تسبح الله ، فبدأ هو ايضا يسبح الله مثل هذه المخلوقات وهو يقول : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، بعدها امر الله الحوت ان يقذف سيدنا يونس عليه السلام على ظهر احدى الجزر ، وانبت له شجرة يقطين ، تغذى سيدنا يونس عليه السلام على اليقطين حتى عادت له صحته وعاد بعدها الى قومه ليجدهم قد آمنوا بالله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ).
