صراع بني تميم في صدر الاسلام واثره على الواقع العربي اليوم

تحية طيبة وبعد 

يقول همام  بن غالب الحنظلي 

ان اللذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول 

هكذا استفتح بها واحد من فحول الشعر في العصر الاموي لاميته باسعراض عراقة بيته واصالته و اذ ييفتخر بها  الفرزدق على ابن عمه جرير و حديثنا هنا عن صراع حمل في طياته وجسد كل معاني  العربية من فخر بالانساب وطعن فالاحساب حتي اصبحت  نقائضهم علم وشاهد من شواهد الارث العربي في حقبة الامويين ز

نعم انه صدر الاسلام العصر الاموي هو العصر اللذي سادت فيه السادة العربية على كل مفاصل الدولة الاسلامية فلم يكن للاعاجم حيز كبير من هذه الدولة وعليه فلقد كانت للقبائل العربية الاسبقية في هذه الدولة ومن هنا كانت في هذه الحقبة من التاريح الاسلامي العربي الكثير من الصراعات القبلية فعلى سبيل المثال بين العدنانيون واليمنيون وبين المضريين والربعيين ولكن في خضم هذه الصراعات كان للشعر صوت ربما مثل امتداد للعصر الجاهلى ولو صبغ بصبغة اسلامية هاهو الفرزدق سلسل بني دارم واحد من اكبر بيوتات العرب وبن عمه جرير ذو النسب المتواضع (طبعا على معايير العرب في ذلك الزمن ) 

اوجه التقارب 

هل يمكن ان يكون قد استعاض العرب قبائلهم ومأثرهم تلك بدول قطرية فاصبحت الممارسة بين الدول وكانها بين بني دارم وبني كليب من تميم و  زالت المشاحنات والتفاضل مستمر بين العرب مثلما كان عليه اجدادهم ونحن على دراية بن تلك من سنن الله الكونية بين عباده ولكن ان يختص قوم عن قوم اخر تلك ايضا من سنن الله الكونية , بعد استرجاع جيد غير مخل للتاريخ لم يتحد العرب تحت راية الا على الاسلام ولم يجتمعوا على قبيلة الا قريش فاذا اراد العرب استرجاع امجادهم فليكن السؤال هو كيف يمكننا ان نعيد انفسنا تحت عبائة هذا الدين متحابين فيما بيننا حتي لا نقع مثل وقع طرفي بني حنظلو من تميم , اذا كانو لم ينجوا من هذا الصراع وهم في صدر الاسلام وما زال بعض الصحابة بين ظهرانيهم وافضل التابعين بينهم فما حالنا اليوم بيد ان لهذه الامة خاصة قد اختصنا الله بها وهي اننا على المقدرة والدراية بكيفية توحدنا .

اسال الله العلي القدير ان يتمم لنا وحدتنا ويرفع البغضاء عنا اللهم امين