محاولة سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة حدثت بالفعل لذا أنقلها كما وردت من مصادرها مع اختلاف بعض الألفاظ التي هي من ألفاظي
وإليكم القصة كاملة 👇👇👇
🔹كان هناك مخطط لسرقة جثمان النبي عليه الصلاة والسلام بواسطة اثنين من المغاربة الي.. هود
🔹انطلق الخبيثان إلي المدينة ولبسا زي المسلمين وأظهرا الورع والعبادة وأكثرا النفقة علي فقراء المدينة حتي أحبهم أهل المدينة حبا جما
🔹وذات ليلة رأي السلطان الصالح محمود نور الدين زنكي النبي محمد عليه الصلاة والسلام في الرؤيا
وأشار النبي علي رجلين أشقرين وقال له عليه الصلاة والسلام :
( أنقذني من هذين الرجلين يا محمود )
🔹استيقظ السلطان من نومه فزعا فتوضأ وصلي ما شاء الله له أن يصلي
ثم نام فجاءه النبي صلي الله عليه وسلم في الرؤيا للمرة الثانية وأشار علي نفس الرجلين وقال ( أنقذني من هذين الرجلين يا محمود )
🔹استيقظ من نومه فزعا فتوضأ وصلي ركعتين وقال والله لا نوم بعد الآن
ولم يستطع نور الدين أن يغمض عينيه بعد المرة هذه مما أفزعه ودهاه
فجمع علماء الشام عنده بعد صلاة الفجر وقص عليهم رؤياه
وكان في رؤياه للنبي صلوات الله وسلامه عليه : رجلين أشقرين في زي مغربي
🔹فقالوا له : أن رؤية النبي صلي الله عليه وسلم حق وأن الشيطان لا يظهر بصورته في المنام قطعا ونري أن الرسول صل الله عليه وسلم يؤذي عند قبره فأدرك قبره يا مولاي
وفي رواية أخري : أنه استدعي وزيره الصالح التقي النقي الذي يقال له جمال الدين الموصلي وأخبره بما حدث
فقال له الوزير الصالح :
اكتم خبر الرؤيا اكتم ما رأيت أيها السلطان وهيا اخرج فورا الي مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم
🔹خرج السلطان علي الفور إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل معه أموالا طائلة و دخل الي المسجد النبوي فصلي لله ركعتين وسلم علي النبي صل الله عليه وسلم وجلس في الروضة الشريفة الكريمة يفكر ماذا يصنع
🔹قام الوزير الصالح جمال الدين الموصلي وقال : أيها الناس لقد جاء السلطان الي مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم ليوزع أموالا علي كل فقراء المدينة ويسلم علي كل أغنيائها وأشرافها وأهلها
وعزم الوزير علي جميع الفقراء بالحضور وعلي جميع أهل المدينة بالمجيء للسلام علي السلطان لكي ينظر السلطان الي وجوه القوم لعله يجد الوجهين اللذين أشار عليهما الصادق ( صل الله عليه وسلم ) في منامه
🔹فجاءه الفقراء ثم جاءه الأشراف والأغنياء ولم يجد السلطان هذين الوجهين!
قال السلطان هل بقي أحد لم يأخذ عطيتنا؟؟
فقال أحدهم يا مولاي السلطان لم يبقي والله أحد الا رجلين صالحين زاهدين قد جاورا الحجرة النبوية الشريفة وهما من الأغنياء لا يحتاجان صدقة ولا مال من أحد بل هما يكثران الصدقة علي فقراء المسلمين
🔹استبشر السلطان خيرا وطلب حضورهما فجاء الرجلان فلما نظر إليهما بكي وقال اللهم صل علي محمد
هما والله هما ...... هما والله هما
وسألهم أين منزلكما
فأخذهما السلطان وذهب بهما الي هذا المنزل وظل يبحث في البيت
فلم يري شيئا الا مصحفين وكتبا في الرقائق وأمولا كثيرة
🔹تعجب السلطان وظل ينبش في كل شىء وهم بالخروج بعد يأسه حتي رأي في وسط الغرفة حصيرا فألهمه الله برفع الحصير فإذا تحته سردابا يمتد الي القبر الشريف فنزل فيه وظل يمشي في السرداب حتي وصل الي جدار الغرفة النبوية الشريفة ففزع الناس فزعا شديدا حيث كان هذان الرجلان في كل ليلة يحفران سردابا تحت الأرض من الحجرة التي يسكنون فيها الي جوار المسجد النبوي يحفرون السرداب ويأخذون التراب ويلقونه في بئر ماء حتي لا ينتشر ويظهر الأمر
ظل الخبيثان يحفران حتي وصلا الي جدار الحجرة النبوية
وفي الليلة التي ضربوا أول فأس في الحجرة النبويه الشريفة
أبرقت السماء وأرعدت رعدا شديدا
🔹ثم أمر السلطان بقتل هذين الرجلين علي باب الحجره النبوية وهو يبكي لما اختصه الله لهذا الشرف العظيم.
وقد حفظ الله النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا… (( والله يعصمك من الناس))
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد كمال الله وكما يليق بكماله صلاة تصل بها روحي بروحه وقلبي بقلبه وجوارحي بجوارحه وتصلني بها بك يا اكرم الأكرمين
المصادر
كتاب " الإعلام فيمن دخل المدينة من الأعلام
كتاب "وفاء الوفا" (2/650).
كتاب "سير أعلام النبلاء" (15/174)
كتاب (مفيد العباد) عن السمهودي، وابن الأثير، وابن خلكان..