قصة سيدنا نوح عليه السلام

قصة سيدنا نوح عليه السلام

0 المراجعات

_قصة سيدنا نوح عليه السلام تتقدم في: 

: بعثة سيدنا نوح علية السلام ودعوته لقومه

بعث الله -سبحانه وتعالى- سيدنا نوحاً -عليه السلام- إلى قومه بعد أن ظهرت فيهم البدع و الضلالات، والجحود بالله، فكان أوّل رسول يرسله الله إلى الناس في الأرض، وقد جاء عن ابن جبير، وغيره أنّ قوم سيدنا نوح كان اسمهم بنو راسب. وقد كانت بداية عهد قوم نوح بالجحود بالله حينما عبدوا أصناماً كان قد بناها مَن قبلهم من الأجيال لرجال صالحين منهم؛ تخليداً لذكراهم بعد مماتهم، وقد ظلت الأصنام  فترة من الزمن لا تُعبَد، حتى إذا هلك ذلك الجِيل، وجهل علمهم، اتّخذ الناس تلك التماثيل أصناماً يعبدونها من دون الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )، فبعث الله فيهم نوحاً نبيا ورسولا.بدأ نوح -عليه السلام- بعثته بدعوة قومه إلى الإيمان بالله، والتوحيد، وإفراد العبادة لله -سبحانه وتعالى- وحده، وذكر لهم فائدة اتِّباع أمره، وطاعته اوامره في غفران ذنوبهم، قال -تعالى- على لسان نبيّه: (يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ)،وترك معاقبتهم، وإمهالهم إن هم آمنوا بالله ورسوله إلى أن يحين أجلهم الذي كتبه الله لهم، قال -تعالى-: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى). وقد دعا سيدنا نوح -عليه السلام- قومه باستخدام بعض  الأساليب؛ حتى يؤمنوا بالله وحده ، قال -تعالى- على لسان نبيّه الكريم سيدنا نوح عليه السلام: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)، ومعني هذه الآية وصفٌ لحال قوم نوح حينما كان يدعوهم نبيّهم إلى الإيمان؛ حيث كانوا يهربون منه، ويجعلون أصابعهم في آذانهم؛ حتي لا يسمعوا كلامه، كما أنّهم كانوا يتخفون بثيابهم، مُصرِّين على جحودهم، ومُستكبِرين في عنادهم.دعا سيدنا  نوح عليه السلام_ قومه سِرّاً فيما بينه وبينهم، كما دعاهم عَلناً بصوت مرتفع، وأمرهم باستغفار الله -تعالى-، وذكّرهم بعاقبة التائبين المُستغفِرين حينما يرسل الله عليهم السماءَ بالرزق الكثير، ويُمدِدهم بالأموال، والبنين، ويجعل أرضَهم جنّات، وأنهاراً، قال -تعالى-: (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا*ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا*فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا).ثمّ ذكّر سيدنا  نوح عليه السلام قومَه بعظمة الله -سبحانه وتعالى- التي تتجلّى في خَلق الإنسان أطواراً؛ حيث بدأ خَلقه نُطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، ثمّ يخلق الله العظام، ويكسوها اللحمَ، وقد قابل قوم سيدنا نوح -عليه السلام- دعوته بالعصيان، والمخالفة، والإصرار على ما فيهم من الجحود، والضلالة، ومَكروا لنبيّهم  نوح عليه السلام مكراً عظيماً.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة