اجمل قصة عن لطف الله....
وضاح بن خيثمة
وضاح بن خيثمة هو من احد اصحاب عمر بن عبد العزيز يقول وضاح :امرني عمر بن عبد العزيز بإخراج كل من في السجن فاخرجتهم جميعا إلا شخصا واحدا وهو يزيد بن ابي مسلم سبب أن بيني وبينه خصومة وعداوة فاخشى إذا أطلقته أن يسعى في قتلي ثم خرجت من الشام إلى أفريقيا (تونس حاليا) في محاولة للهرب من يزيد و بينما أنا في أفريقيا يا لي ان يزيد قد أقبل فهربت فأخرج رجلا في طلبي فقبض علي من رجاله وأتى إلي يزيد وقال:وضاح؟ فقلت: نعم أنا وضاح فقال يزيد لي أما والله طالما قد سألت الله أن يمكنني منك قلت :وأنا والله قد استعذت بالله من شرك فقال يزيد:فو الله ما اعاذك والله لاقتلنك ثم والله لاقتلنك ثم والله لاقتلنك والله لو سابقني ملك الموت لقبض روحك لسبقته فأمر يزيد بإحضار السيف يقول وضاح فجىء بالسيف فاقعدت وكتفت وقام قائم على رأسي بسيف مشهور فاقيمت الصلاة فخرج يزيد للصلاة لما خر يزيد ساجدا اخذته سيوف الجند فقتل وجائني رجلا فقطع كتافي بسيفه وقال انطلق
عندما تتأمل هذه القصة تجد أن الدعوتين متضادتين ولا يمكن ايجابتهما معا ههنا تستشعر قدرة الله عز وجل وحكمته
فعندما سأل الطرف الأول يزيد لطالما سألت الله أن يمكنني منك فمكنه الله عز وجل منه وعندما سأل الطرف الثاني وضاح لطالما سألت الله أن يعيذني من شرك فاعاذه الله عز وجل منه
تأكد أن فرج الله قريب مهما ضاقت بك السبل والمتوكل على الله لا يخيب وليس هناك لليأس في قلبه ن الأقوال التي استشعر بها طف الله عز وجل عند أي مصيبة أو بلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم (اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ما اخطأك لم يكن ليصيبك واعلم أن النصر مع الصبر ووأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ
لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك
وأن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف).
مر علينا ساعات فنتذكر فيها مواقف مؤلمة في حياتنا فنشعر بمرارة تذكرها وونتساءل كيف مرت أصلا الحقيقة أنها مرت بلطف الله لطف الله فقط أن ربي لطيف وهذا من قدرة الله عز وجل وحكمته تعالى.