سبب تسمية سورة النحل

سبب تسمية سورة النحل

0 المراجعات

 

 

سبب تسمية سورة النحل باسمها

 سُميّت سورة النحل بهذا الاسم لأن الله- تعالى- ذكر النحل فيها ، 

حيث قال- تعالى-( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) ، وقد تحدّثت الآيتين 68 و69 من هذه السورة الكريمة عن قصة النّحل وكيف أنّ الله- عزّ وجلّ- ألهمه أن يمتصّ الرحيق من الأزهار ، والثمار ويكون مصدراً لإنتاج العسل الذي هو علاجٌ وشفاءٌ لكثير من الأمراض والأوجاع.

 وفي ذكر النّحل دعوةٌ للتفكّر والتأمل في خلق وقدرة الله- عزّ وجلّ- على الخلق والإبداع والتكوين ، والانقياد إلى الإيمان به والتصديق بوجوده- سبحانه- ، ومن الجدير بالذكر أنّ لفظ النحل لم يُذكر إلّا في هذه السورة ، وهي تُسمّى بهذا الاسم عند السلف ، وفي المصاحف ، وكتب التفسير والحديث.

 سبب تسمية سورة النحل بسورة النِّعم 

تُسمّى سورة النّحل أيضًا بسورة النّعم وذلك لكثرة ما عدّ الله- تعالى- من النعم في هذه السورة الكريمة ،ومن النّعم التي ذُكرت فيها ؛ نعمة خلق السماوات والأرض ، والجبال والنّجوم ، وإيجاد الإنسان من العدم ، ونعمة الأنعام ، والحيوانات التي هي مصدرٌ للغذاء ووسيلةٌ للتنقل ولها فوائد أخرى ، ونعمة الماء والنبات ، وغير ذلك من النّعم الباهرة الكثيرة.

 التعريف بسورة النحل

 سنذكر بعض المعلومات المتعلّقة بسورة النحل فيما يأتي:-

  • سورة النّحل هي السورة السادسة عشرة في ترتيب سور المصحف الشريف فهي تقع بعد سورة الحجر.
  •  سورة النّحل هي السورة التاسعة والستين في ترتيب نزول سور القرآن الكريم ، وقد نزلت بعد سورة الكهف. 
  • عدد آيات سورة النّحل هو مئة وثمان وعشرون آية.
  •  سورة النّحل هي سورة مكيّة أيّ أنّها من السور التي نزلت في مكة قبل الهجرة ، وقيل إنّ فيها آياتٌ مدنية.
  •  نزلت سورة الكهف بعد رحلة الإسراء والمعراج وقبل الهجرة ، وبهذا فإنّ سورة النّحل تكون قد نزلت في هذه المدّة أيضاً.

 

 الموضوع العام لسورة النحل

تحدّثت سورة النّحلفي الكثير من المواضيع المتنوّعة ، وفيما يأتي استعراضٌ لأبرز هذه المواضيع:-

  • إبراز الأدلّة على أنّ الله- تعالى- هو المتفرّد بالألوهيّة ، وأنّ الإيمان بهذا وبما جاء به رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- هو الطريق الصحيح ، بينما كلّ دين قائمٍ على الشرك هو دينٌ فاسدٌ لا يأتي بخير. 
  • الإشارة إلى أنّ الشريعة التي جاء بها الرسول محمّد- صلّى الله عليه وسلّم- قائمةٌ على أصول ملّة النبي إبراهيم- عليه السّلام-. 
  • إثبات البعث والجزاء مع الإنذار باقترابه والتحذير من العذاب الذي سيكون من نصيب الكفار المشركين المستهزئين بالبعث والمكذّبين بالجزاء.
  •  إبطال عقيدة الشرك من خلال الإشارة إلى قدرة الله- عزّ وجلّ- ونعمه الكثيرة في خلق الإنسان وإيجاد السماوات والأرض وما فيهما من نعم ومخلوقات تدلّ على عظمة صانعها ووحدانيته- سبحانه-. 
  • الربط بين قدرة الله- تعالى- على الإيجاد من العدم ، وقدرته- عزّ وجلّ- على البعث بعد الموت.

     

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

154

followers

17

followings

1

مقالات مشابة