سبب نزول سورة الإسراء

سبب نزول سورة الإسراء

0 المراجعات

سبب نزول سورة الإسراء

 

تعدّ سورة الإسراء إحدى السور المكية ، ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة وفق العدد الكوفي ، ومئة وعشر وفق العدد البصري ، أمّا ترتيبها وفق الرسم القرآني فهي السورة السابعة عشر ، ووفق ترتيب النزول فهي السورة الخمسون ، حيث نزلت بعد سورة القصص وقبل سورة يونس ، وقد سمّيت سورة الإسراء بهذا الاسم ؛ لحديثها في أوّلها عن حادثة الإسراء برسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ، وقد كانت تسمّى في عهد الصحابة بسورة بني إسرائيل ؛ وذلك لكثرة الحديث فيها عن أحوال بني إسرائيل حيث ثبت عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ) ، كما وقد كانت تسمّى أيضا بسورة سبحان ؛ وذلك لافتتاحها بهذه الكلمة حيث قال الله- تعالى-( سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى).

  سبب نزول سورة الإسراء 

لم يذكر العلماء المشتغلون بأسباب النزول كالواحدي سبباً لنزول سورة الإسراء كاملة ، إلّا أنّه قد ذُكر سبب النزول لبعضٍ من آياتها ، ومن هذه الآيات ما يأتي.

الآية الأولى 

وهي قول الله- تعالى-( وَقُل لِعِبادي يَقولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ) ، حيث نزلت في عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- عندما قام رجل من العرب بشتمه وسبّه ، فنزلت هذه الآية تأمره- رضي الله عنه- بالعفو والصفح ، وقد ذكر الكلبي أنّها نزلت في أصحاب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- عامة حيث قاموا بالشكوى إليه ممّا يتعرضون إليه بسبب المشركين من إيذاء بالقول والفعل فنزلت هذه الآية.

 الآية الثانية 

وهي قول الله- تعالى-( وَالشَّجَرَةَ المَلعونَةَ فِي القُرآنِ وَنُخَوِّفُهُم فَما يَزيدُهُم إِلّا طُغيانًا كَبيرًا) ، فقد ذكر عبد الله بن عباس- رضي الله عنه- أنّه عندما ذكر الله- تعالى- شجرة الزقوم في القرآن الكريم بغية تخويف قريش ، أخذ أبو جهل يقول للناس بأنّ شجرة الزقوم هي الثريد بالزبد ولنتزقمنه تزقماً ، فنزلت هذه الآية.

 الآية الثالثة 

وهي قول الله- تعالى-( وَإِن كادوا لَيَستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ لِيُخرِجوكَ مِنها) ، فقد ذكر عبد الله بن عباس- رضي الله عنه- أنّ اليهود حسدت مقام رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة ، فجاءوا إليه يقولون بأنّ الأنبياء بُعثوا في الشام ، فإن رحلت إليها صدقناك وآمنّا بك ، فوقع ذلك في قلب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- طمعاً بإسلامهم فنزلت هذه الآية. 

الآية الرابعة 

وهي قول الله- تعالى-( وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا) ، حيث ثبت عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- مجيء نفر من اليهود يسألون رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- عن الروح فقال- رضي الله عنه-( فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ ؟ وقَالَ بَعْضُهُمْ لا تَسْأَلُوهُ ، لا يَجِيءُ فيه بشيءٍ تَكْرَهُونَهُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَنَسْأَلَنَّهُ ، فَقَامَ رَجُلٌ منهمْ ، فَقَالَ يا أبَا القَاسِمِ ما الرُّوحُ ؟ فَسَكَتَ ، فَقُلتُ إنَّه يُوحَى إلَيْهِ ، فَقُمْتُ ، فَلَمَّا انْجَلَى عنْه ، قَالَ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أمْرِ رَبِّي وما أُوتُوا مِنَ العِلْمِ إلَّا قَلِيلًا).

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

154

متابعين

17

متابعهم

1

مقالات مشابة