نبذه عن سيره خير البشر محمد بن عبدالله

نبذه عن سيره خير البشر محمد بن عبدالله

0 المراجعات

نبذه عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

اسمه ونسبه كاملا .
 هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.  يعتبر النبي -صل الله عليه وسلم- أشرف الناس نسبًا، وأعظمهم مكانة وقدرًا، فهو من قبيلة بني هاشم.

مولد النبي (صل الله عليه وسلم).
 تزوج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب وأنجبا بدر التمام عليه الصلاة والسلام.  ولد النبي -صل الله عليه وسلم- يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في عام الفيل، وهو العام الذي أراد فيه أبرهة هدم الكعبة.

حياة الرسول (صل الله عليه وسلم) وطفولته.

 ولد النبي -صل الله عليه وسلم- يتيمًا، فقد مات أبوه قبل أن يولد،

كان من عادة العرب قديمًا إرسال أبناءهم إلى الصحراء، لتكون لها دور في بناء أجسادهم وشخصياتهم القوية.  

رفض نساء بني سعد جميعًا إرضاع النبي -صل الله عليه وسلم- لأنه يتيمًا، ظنا منهم بأن رضاعته لن تعود عليهن بنفع مادي أو أجر.

 جاءت حليمة السعدية تختار أحد الأطفال لترضعه، فأخذت الرسول -صل الله عليه وسلم- فنالت بركة وخيراً كثيراً لم ترَ مثله أبدًا في حياتها.

  عادت به إلى أمه بعد أن أتم عامه الثاني وكان شديداً قوياً عكس أمثاله من الأطفال، واستأذنت أمه بأن يبقى معها خوفاً عليه من الأمراض في مكة، وعاد معها مرة أخرى.

  ظل النبي -عليه الصلاة والسلام- عند حليمة السعدية خمسة سنوات من عمره، وفي يوم وقبل أن يتجاوز الثالثة من العمر، جاءه رجلان بثياب شديدة البياض، شقا بطنه وأخرجا علقة سوداء منه، فكانت هذه الحادثة المعروفة بحادثة شق الصدر، والتي سببت رعبًا لحليمة وزوجها وأعادوه إلى أمه.

كفالة النبي (صل الله عليه وسلم).

أتم النبي -صل الله عليه وسلم- عامه السادس، وفي ذلك الوقت، توفيت أمه آمنة بنت وهب، وكانت مع النبي في زيارة لأخواله وعائدة من منطقة تسمى الأبواء. 

 كفله بعد ذلك جده عبد المطلب، وكان يحبه حباً شديداً، ويأمل فيه الخير والشأن العظيم.

 كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره، وكان كثير الرحلات التجارية فكان يأخذ النبي معه دوماً، وقد أخبره أحد الرهبان في إحدى الرحلات أن محمداً -صل الله عليه وسلم- سيكون له شأنًا عظيمًا.

شباب النبي (صل الله عليه وسلم).
 كان النبي -صل الله عليه وسلم- يعمل برعايه الأغنام، ففي حين أن الشباب في عمره يلهون ويلعبون ، كان -صل الله عليه وسلم- يعمل ولا يتكاسل أبداً، وقد قال في ذلك: “ما بعث الله نبياً إلا ورعى الغنم”. فقال أصحابه: وأنت؟، قال: “نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة “. حفظ الله لنبيه من المعاصي والآثام.

 كان المولى سبحانه وتعالى يرعى نبيه ويحفظه كل حين، فذات يوم أراد النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يلهو كما الشباب في عمره، فطلب من صاحب له أن يرعى الأغنام حتى يذهب إلى مكة، وحين وصل إليها وجد حفل زفاف، فتوقف وأراد مشاركتهم، فسلط الله عليه النوم حتى الصباح حتى لا يشاركهم إثمهم.

تجارة النبي (صل الله عليه وسلم).

أتيحت للرسول -صل الله عليه وسلم- فرصة السفر إلى الشام مع قافلة تجارية، عندما تجاوز النبي العشرين من عمره، 

 كان تجار مكة يستعدون لرحلة الصيف، وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي من أشرف وأكرم نساء قريش خلقاً ومالا، تبحث عن رجل أمين، يخرج مع القوم لتجارتها. 

 سمعت عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، وأخلاقه، وصدقه، وأمانته، ومكانته عند أهل مكة. 

 اتفقت معه أن يخرج مع القوم إلى رحلة الشام، مقابل مبلغ من المال فوافق النبي -صل الله عليه وسلم-، وسافر مع غلام لها يدعي ميسرة.

توقفا أثناء رحلتهم إلى الشام عند شجرة يستريحون قليلا، وكانت بالقرب من صومعة راهب، جلس النبي عليه الصلاة والسلام تحت هذه الشجرة، وما أن رآه الراهب أخذ يطيل النظر، ويتعجب من سماحة وجمال النبي -صل الله عليه وسلم-، فسأل الراهب ميسرة: “من هذا الرجل? “قال: “من قريش من أهل الحرم “، فقال الراهب: “ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي “.

 حقق النبي ربحًا هائلًا، وكان ميسرة يتعجب من هذا الربح الكبير ومن سماحة وأخلاق النبي (صل الله عليه وسلم).

حدث أمر عجيب جدًا في طريق عودتهم من الشام إلى مكة، فقد كانت هناك غمامة فوق رأس النبي عليه الصلاة والسلام تقيه حر الشمس، وكان يراقبها ميسرة ويتعجب كثيرًا، فما أن وصلت القافلة حكى كل ما رآه لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

كانت تستمع إليه في دهشة، وتيقنت من صدقه وأخلاقه عليه الصلاة والسلام، فأرسلت له صديقتها نفيسة لتعرض عليه الزواج من خديجة، فوافق النبي (صل الله عليه وسلم).

فتزوجا وأنجبت له ستة أولاد هم: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء، وعبد الله، والقاسم، ولكن تُوفّي عبد الله والقاسم.

بداية نزول الوحي. 

اعتاد النبي أن يخلو بنفسه في شهر رمضان في غار حراء، محاولًا الابتعاد عن كل باطل، متفكرًا في خلق الله للكون وإبداعه.

جاءه  -ذات يوم وهو في الغار- ملك عظيم الهيبة، فقال له: “اقرأ “، قال: “ما أنا بقارئ “، وكررها ثلاثة مرات، وقال الملك في المرة الأخيرة: “اقرأ باسم ربك الذي خلق “.
عاد النبي -صل الله عليه وسلم- إلى خديجة وهو في حالة فزع شديدة وحكي لها ما حدث فطمأنته وهدأته، وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان شيخًا كبيرًا ، يكتب الإنجيل باللغة العبرية.  قال ورقة: “هذا الناموس الذي أنزل على موسى.. “، وبشره أن هذه من علامات النبوة.

وانقطع الوحي عن النبي -صل الله عليه وسلم-  ولكن الرسول لم ينقطع عن زيارة غار حراء، وذات ليلة سمع صوت جبريل عليه السلام من السماء يقول له: “يا أيها المدثر, قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر “. وبذلك كان أمر الله سبحانه وتعالى إلى نبيه بتوحيده وعبادته.
مراحل الدعوة في مكة و حياة الرسول.

مرت الدعوة في حياة الرسول -صل الله عليه وسلم- بعدة مراحل ومنها الدعوة كانت سرية في بداية الأمر، ثم بعد ذلك أصبحت دعوة جهرية، وسنتناول الحديث عنهما في النقاط التالية:
الدعوة السرية : كانت تنتشر في مكة حينذاك عبادة الأصنام، والشرك بالله، فكان من الصعب الجهر بالدعوة في ذلك الوقت فبدأ النبي -صل الله عليه وسلم- بأهل بيته فأول من أسلم من النساء زوجته خديجة، ومن الرجال أبو بكر الصديق، ومولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب.  واستمرت الدعوة سرية مدة ثلاث سنوات وأسلم فيها الكثير من أهل مكة.

الدعوة الجهرية: صعد الرسول على جبل الصفا، وأخذ ينادي في قومه، ويدعوهم إلى توحيد الله وعدم الإشراك به، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فراحوا يستهزئون به، وأخذ أبو طالب على عاتقه حماية الرسول -صل الله عليه وسلم- منهم.  اتفقت قبائل قريش على مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء وحاصروهم، ولم يتزوجوا منهم، وقد وثقت هذه البنود وعلقت على جدًار الكعبة من الداخل، واستمرت المقاطعة ثلاث سنوات، إلى أن اتفق هشام بن عمرو مع زهير بن أبي أميّة وغيره في إنهاء الحصار، وحين هموا بشق الوثيقة تفاجأوا بأنها تلاشت، إلا (باسمك اللهم ).  انتقلت الدعوة بعد ذلك إلى خارج مكة وقوبلت بالاستهزاء، وتعذيب المؤمنين، فأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى الحبشة، حيث في الحبشة ملكاً لا يظلم، ورفض الملك عرض كفار قريش بإرسالهم، ثم انتشرت الدعوة وانتشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، وتم المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وأصبح لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى، فالإسلام جعل الناس سواسية، وأخرجهم من ظلمة الشرك إلى نور التوحيد.

وفاة النبي صلي الله عليه وسلم.

وفاة النبي صلي الله عليه وسلم كانت في ذلك الوقت غير متوقعة وفكرة لم يستطع أحد من الصحابة ان يتخيلها، كان النبي صلي الله عليه وسلم مستمر في نشر دعوته وهو في المدينة المنورة، وقد كان يبعث الكثير من السفراء الى القبائل المجاورة وحتى الى خارج الجزيرة العربية، وقد كانت الدعوة النبوية انتشرت بشكل كبير بين الناس، وذلك لان الدين الإسلامي كان يدعو الى التسامح والامن، كما ان تطبيق الشريعة الإسلامية كان من أفضل الشرائع الموجودة، وذلك لان الشريعة الإسلامية كل قوانينها نزلت من السماء، وقد تحققت العدالة والمساواة بين الناس، وقد كانت الفاجعة الكبيرة للامة الإسلامية في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في العاد الحادي عشر من الهجرة، توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وترك ميراث كبير للعالم الإسلامي والمسلمين.

هذه المقاله ما هي الا جزء صغير من سيره خير البشر محمد صل الله عليه وسلم .  ومع نهايه المقاله أرجو أن تكون المقاله مفيده لمن يقرأها .

وفي الختام يجب أن ننصح كل مسلم أن يقتدي بنبينا الكريم. فقد كان حنونًا ورحيمًا بجميع البشر. وهو شفيعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون.

  • يا لعظمة الكلام الذي قيل عن حبيبنا المصطفى. الحديث عنه محبب للجميع ويسعد القلب عندما يتذكره. فهو أعظم الناس وأكرمهم.
  • مهما تحدثنا ومهما حاولنا أن نختار أجمل الكلمات والعبارات التي تمدح حبيبنا صلى الله عليه وسلم. فلن تكفي ألسنتنا للكلام عنه والكلام عن خصاله الحسنة.
  • ومن أجل الفوز في الدنيا والآخرة بين المسلمين لا ينبغي إلا أن نتبع خطى الرسول العظيم ونتبع تقليده في كل قول وفعل. وفي النهاية فالحمد لله عز وجل وما التوفيق والإلهام إلا من عند الله سبحانه وتعالى  والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .


     















 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

2

followings

0

مقالات مشابة