تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء الحادي عشر

تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء الحادي عشر

0 المراجعات

نستكمل تفسير آيات سورة يوسف من الآية 78 إلى الآية 83

قرر يوسف عليه السلام أن يأخذ أخيه بنيامين إلى جواره في القصر عبر حيلة صواع الملك المفقود.


(قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبٗا شَيۡخٗا كَبِيرٗا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ)
قال إخوة يوسف إن لبنيامين أب طاعن في السن ولن يتحمل فقد ابنه بنيامين، فلو أنك تأخذ واحدا منا بدلا منه ليعاقب.

(قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّظَٰلِمُونَ)
قال يوسف عليه السلام: أعوذ بالله أن عاقب غير المذنب، بل علي أن آخذ الذي وجدت صواع الملك عنده، وإلا فسأكون ظالما.

(فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ)
فلما لم يستطيعوا إقناع يوسف بترك بنيامين غادروا القصر وتركوا أخاهم عنده حيث لا حيلة لديهم.

(قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ)
قبل أن يغادروا أرض مصر قال الأخر الأكبر: هل نسيتم أنكم قد عاهدتم الله وعاهدتم أباكم أن تحفظوا بنيامين وتعيدوه إليه سالما وإلا أهلككم الله؟

(وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ)
ولا تنسوا أنكم فرطتم في يوسف من قبل وتخلصتم منه ظلما.


(فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ)
فلن أغادر أرض مصر حتى يسمح أبي لي بذلك أو يعود معي بنيامين، أو يحكم الله لي حكما.


(ٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ)
أما أنتم فعودوا إلى أبينا وقولوا له لقد فقدنا بنيامين لأنه سرق صواع الملك، ولم نستطع طلب العفو له.

(وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلۡعِيرَ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ)
وإذا لم تصدقنا فابعث أحدا ليسأل القرية التي كنا فيها، أو اسأل الرجال الذين قدموا معنا في القافلة، إننا لا نكذب.
وهنا مفارقة بين قولهم كذبا حين فقدوا يوسف (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين) وبين قولهم الصدق في فقد بنيامين (وإنا لصادقون).


(قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ)
قال يعقوب: لابد أنكم حكتم شيئا في الخفاء لتتخصلوا من بنيامين أيضا، فصبر جميل.


(عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ)
سأصبر لعل الله يجمعني قريباً بأبناءي الثلاثة، يقصد يوسف وبنيامين وابنه الأكبر الذي بقي في مصر، إنه عليم بحالي وله حكمة في كل أمر.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

96

متابعين

105

متابعهم

4

مقالات مشابة