قصة موسى في سورة الشعراء (الجزء الثاني)
نستكمل تفسير قصة موسى في سورة الشعراء من الآية رقم 23 إلى الآية رقم 37.
تتحدث الآيات عن شرح موسى لفرعون وقومه من هو الله تعالى الذي يجب عليهم عبادته.
(قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ)
قال فرعون لموسى من هو إله جميع المخلوقات التي تتحدث عنه؟
(قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ)
قال موسى عليه السلام أن الله هو رب السموات ورب الأرض وما بينهما وخالقهم جميعا.
(قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ)
قال فرعون للملأ حوله مستهزأ بموسى عليه السلام: ألا تسمعون ما يزعم به؟
(قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ)
قال موسى بأنه ليس زعما إنما الله هو ربنا وربكم ورب آباءكم وأجدادكم.
(قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيٓ أُرۡسِلَ إِلَيۡكُمۡ لَمَجۡنُونٞ)
قال فرعون لقومه أن النبي الذي أرسل إليكم مجنون.
(قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ)
كان موسى عليه السلام يتجاهل اتهامات فرعون ويصر على دعوتهم إلى دين التوحيد فقال: إنه الله رب المشرق ورب المغرب وما بينهما. إن لديكم عقل فستؤمنون.
(قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَٰهًا غَيۡرِي لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ)
غضب فرعون أشد الغضب من موسى وتوعده قائلا: لئن عبدت ربك الذي تتحدث عنه ولم تعبدني فلأسجننك.
(قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ)
هنا تحداه موسى عليه السلام وقال: ماذا لو أريتك دليلا وبرهانا على صدق ما جئت به؟
(قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ)
قال فرعون فأرنا إذن ما لديك إن كنت صادقا.
(فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانٞ مُّبِينٞ)
قام موسى وألقى عصاه على الأرض فتحولت إلى ثعبان يتحرك أمامهم.
(وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّٰظِرِينَ)
ثم أدخل يده في جيبه وأخرجها فإذا بيضاء كالثلج.
قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ)
ذهل فرعون لما رأى وقال لقومه هل رأيتم إن ما فعله موسى سحر بين.
(يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ)
ويريد بهذا السحر أن يطردكم من أرضكم وبيوتكم فتخذوا قرارا في أمره.
(قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ)
كان فرعون بالطبع يتمنى أن يتفق الثوم على قتل موسى، لكنهم قرروا أن يتركوه وشأنوه ثم تعقد مناظرة بين موسى وبين سحرة فرعون فيروا إن كان ما جاء به موسى سحراً. فقالوا اتركه وأخوه وأرسل إلى كل الناس في المدن.
(يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٖ)
أرسل إليهم لكي يحضروا أفضل السحرة في البلاد.