قصة إبراهيم في سورة الصافات (الجزء الثاني)

قصة إبراهيم في سورة الصافات (الجزء الثاني)

0 المراجعات

استكمالا لشرح قصة إبراهيم عليه السلام في سورة الصافات، تفسير الآيات من 101 إلى 111

تحكي هذه الآيات عن الرؤيا التي رآها إبراهيم عليه السلام في منامه بذبح ابنه وامتثال الأب وابنه لأمر الله تعالى.

(رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ)
يدعو إبراهيم عليه السلام ربه ويسأله أن يرزقه بابن صالح يعينه على هذه الهجرة وعلى ترك قومه.
 

(فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ)
فأرسل الله تعالى ملائكة إلى إبراهيم عليه السلام في هيئة بشر ودخلوا عليه ثم بشروه بأن الله تعالى سيرزقه بولد صالح حليم.د وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام.

 

(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ)
كان إبراهيم عليه السلام شديد التعلق بابنه إسماعيل عليهما السلام، فأراد الله أن يختبر إبراهيم عليه السلام، فبعد أن بلع إسماعيل عليه السلام سن الرشد، رأى إبراهيم عليه السلام ذات ليلة في المنام أنه يذبح ولده إسماعيل.
ذهب إبراهيم إلى ابنه وقال له إن الله يأمرني بأن أذبحك، فما تقول في هذا؟
 

(قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ)
أجاب إسماعيل عليه السلام بإجابة تحوي أجمل معاني الإيمان واليقين والامتثال لأوامر الله تعالى إذ قال: يا أبتِ افعل ما أمرك الله به ولا تعصه، سأصبر على هذا الابتلاء إن شاء الله.

 

(فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ)
فلما حضر إسماعيل عليه السلام للذبح، وسل أبوه سكينه وألقاه على جبينه حتى لا تلتقي عيناهما عند الذبح.
 

(وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ)
ناداه الله تعالى يا إبراهيم.

 

(قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ)
قد امتثلت لأمر الله تعالى وصدقت الرؤيا، وها نحن ذا نفدي ولدك.
ويقول المفسرون أن إبراهيم عليه السلام مرر السكين على عنق إسماعيل عليهما السلام ولكنها لم تقطع.
إن هذا هو جزاء المطيعين لله تعالى.
 

(إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ)
هذا بلاء عظيم ابتلي به إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فهذا أب يؤمر بذبح ابنه بعد أعوام طوال من عدم امتلاكه لأبناء، وهذا ابن صغير يؤمر بأن يذبح. ولكن كلاهما صدقا الله تعالى فصدقهم.
 

(وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ)
وفدى الله تعالى سيدنا إسماعيل بكبش عظيم.

 

(وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ)
وتركنا لإبراهيم أثرا في الأمم التالية يُثنى عليه.
 

(سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ)
دعوة بالسلامة من الله تعالى لإبراهيم عليه السلام.
 

(كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ)
هذا هو جزاء الله تعالى للمحسنين الطائعين.
 

(إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ)
إن إبراهيم من عباد الله المؤمنين المخلصين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

96

متابعين

105

متابعهم

4

مقالات مشابة