مفارقات بين سورة يوسف وسورة القصص
إن المتأمل والمتدبر في سورتي يوسف التي تحكي قصة يوسف عليه السلام، وسورة القصص التي تحكي قصة موسى عليه السلام، يجد أن بينهما الكثير من المفارقات تدل على إعجاز القرآن الكريم وأنه بحق كلام الله تعالى.
بعض المفارقات بين سورة يوسف وسورة القصص:
الأمر الأول: تحكي سورة يوسف قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع أبيه ولا ذكر لأمه، بينما تحكي سورة القصص قصة سيدنا موسى عليه السلام مع أمه ولم يذكر الأب.
الأمر الثاني: ألقي سيدنا يوسف عليه السلام في الماء (الجب) لأن إخوته أرادوا التخلص منه، بينما ألقي سيدنا موسى عليه السلام في الماء (اليم) لأن أمه أرادت حمايته من فرعون.
الأمر الثالث: استمر فراق يوسف عليه السلام لأبيه لأكثر من أربعين عاما، بينما أعاد الله تعالى موسى عليه السلام لحضن أمه بعد ليلة واحدة.
الأمر الرابع: كان فراق يوسف لأبيه هذه المدة الطويلة بسبب إخوته، بينما كان سبب اجتماع يوسف بأمه بسرعة هي أخته.
الأمر الخامس: اشترى عزيز مصر يوسف عليه السلام وأوصى زوجته عليه، بينما في قصة موسى عليه السلام كانت زوجة فرعون هي من أخذته وأوصت زوجها به، وفي كلا السورتين ذكرت (عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا).
الأمر السادس: اصطفى الله تعالى سيدنا يوسف عليه السلام صغيرا فقال: (ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما)، بينما كانت بعثة سيدنا موسى عليه السلام بعد أن بلغ الأربعين فقال تعالى: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما).
الأمر السابع: كبر يوسف عليه السلام في قصر عزيز مصر، وكبر موسى عليه السلام في قصر فرعون حاكم مصر.
الأمر الثامن: لم يرتكب يوسف عليه السلام جريمة الفاحشة ومع ذلك دخل السجن، بينما قتل موسى عليه السلام رجلا من أتباع فرعون ولم يدخل السجن.
الأمر التاسع: في قصة يوسف عليه السلام شهد شاهد لبراءته من فتنة الزنا، بينما في قصة موسى عليه السلام شهد شاهد لارتكابه القتل.
الأمر العاشر: قصة يوسف عليه السلام بدأت خارج مصر (في كنعان) وانتهت داخل أرض مصر، بينما بدأت قصة موسى عليه السلام في مصر، وانتهت خارجها.