قصة سيدنا موسى والخضر

قصة سيدنا موسى والخضر

0 المراجعات

هناك العديد من القصص المذكورة في القرآن الكريم والتي تعلمنا العديد من الدروس المختلفة، من أهم هذه القصص والتي نحب أن نسمعها جميعاً هي قصة موسى والخضر، فهي من القصص التي تعلمنا الكثير طوال عمرها فمن خلالها تعلمنا أهم الدروس وهي أننا لا نعرف لماذا حدث ذلك الله يفعل الخير دائما وأبداً وعلينا الصبر حتى نعلم الحكمة من وراء بعض الأمور.

الدافع من الرحلة

يذكر أن موسى عليه السلام هو وفتاه خادمه ويسمى يوشع بن نون يذهبان إلى مجمع البحرين وهو ملتقى خليج العقبة وخليج السويس ليكون على رأسهم شبه جزيرة سيناء، وقيل الهدف من الرحلة أن سيدنا موسى خطب في بني إسرائيل حتى ابكاهم ليتبعه رجل ويقول له أي الناس أكثر علماً ليرد هو ويقول أنا، ليعتب الله عليه فهو لم يسند إليه مثل هذا الأمر، ليوحي إليه ربه أن هناك فتى في مجمع البحرين أكثر منك علماً ويجب عليه أن يراه بعد أن يأخذ حوتاً معه.

ماذا حدث في مجمع البحرين؟

بعد أن وصلا كل من موسى وفتاه إلى مجمع البحرين وبينما هو نائم وخادمه يحرسه كان الحوت بداخل القفة يتحرك حتى أخذ سبيله في البحر عجباً كما جاء في القرآن الكريم بسورة الكهف، ولكن علم سيدنا موسى أن هذا سيحدث حتى يصلا إلى هدفهم وهو العبد الصالح الذي يُعلمه ما لم يعلمه.

لقاء موسى والخضر 

وجد موسى العبد الصالح عند الصخرة ليسلم عليه ويعرفه ويطلب منه أن يعلمه مما لديه من علم، ليرد عليه الخضر ويقول لن تستطيع معي صبراً على كثير من الأمور التي تحسبها شراً، ليرد عليه موسى ستجدني إن شاء الله صابراً، ليشترط عليه الخضر أن لا يسأله على شيء على الإطلاق.

السفينة 

اتفق كل من موسى والخضر وذهبا في سفينة وكان أهلها صالحين، كما أنهم أكرموهم ولم يأخذا مقابل لما لهم من علامات التقى أو كان يعرفان الخضر، وبينما تسير في الأمواج قام الخضر بنزع لوح من السفينة ليتم خرقها، ليغضب موسى من هذا الفعل ويحسبه شرا ليرجع ويذكره بالشرط الذي بينهم، توقع الخضر من موسى ذلك ولكن الغضب المحمود يغفر.

قتل الغلام

وأثناء مرورهم رأى كل منهم غلام يلعب مع بقية رفاقه، ليقوم الخضر بأخذ الغلام وقتله أمام موسى دون أن يقترف ذنب، ليغضب ويقول قتلت نفساً زكية نفس لقد جئت شيئاً نكرا، ليرجع موسى ويذكره بالشرط ليعطيه فرصة أخيرة.

بناء الجدار

وبينما هم يمرون دخلوا على قرية طلبوا منهم طعام وشراب ولكن لم يقدموا لهم أي واجب للضيافة، حيث تم وصف القرية بأن أهلها زال منهم الشهامة والمروءة، ليرى جدار على وشك الانهيار ويقوم ببنائه في وسط دهشة سيدنا موسى، ليرد عليه لو شئت لاتخذت عليه أجراً، ليكون ذلك نقض العهد والشرط الذي بينهم.

تفسير ما قام به سيدنا الخضر 

قام الخضر بتوضيح ما فعله بأنه خرق السفينة حتى يبعد عين الملك عنها ولا يأخذها من أصحابها، وعندما قتل الفتى فهو رحمة له ولأهله لأنه كان سيكفر ويفتن أهله، وبناء الجدار كان حفظ لحق غلامين من الكنز لأن أبوهما صالحاً.

ما وراء القصة

هناك شيء لم نعير له اهتمام وهو ما فعله الخضر كان مما فعله موسى من قبل، حيث كان يخشى على أهل السفينة من الغرق برغم أن الله أنقذه من الموت دون سفينة مرتين وهو صغير وعندما كبر، كذلك حزن على الغلام من الموت برغم قتله للقبطي من قبل، وفي النهاية كان يتعجب من بناء الجدار برغم مساعدته لفتاتين من قبل وملء الماء لهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

33

متابعهم

135

مقالات مشابة