الرابط العجيب بين ماسلو و فرعون موسى الذي قال أنا ربكم الأعلى فما هو

الرابط العجيب بين ماسلو و فرعون موسى الذي قال أنا ربكم الأعلى فما هو

0 المراجعات

اَلسَّلَام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةِ اَللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ 

 وَمِيضًا جَدِيدًا لِتَكُونَ سَعِيدًا 

يَسْأَلُ اَلْبَعْضُ مَا اَلشَّيْءُ اَلَّذِي دَفَعَ فِرْعَوْنْ لِادِّعَاءِ اَلْأُلُوهِيَّةِ :

 اَلسَّبَبُ اَلْأَوَّلُ وَالرَّئِيسِيُّ

 هُوَ آيَةٌ بِالْقُرْآنِ : إِنَّ مِنْ اَلْمَعْرُوفِ أَنَّ اَلْآيَاتِ بِالْقُرْآنِ هُوَ كَلَامُ اَللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَيَقُولَ اَلْعُلَمَاءُ إِنَّ كُلَّ آيَةٍ بِالْقُرْآنِ هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ قَانُونِ بِحَدِّ ذَاتِهِ وَيُمْكِنُ اَلْبِنَاءُ عَلَيْهَا حَيَاةٌ كَامِلَةٌ فَيَقُولُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ اَلْعَزِيزِ بَعْدَ بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : ( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لِيَطْغَى أَنْ رَآهُ اِسْتَغْنَى ) هَذِهِ قَاعِدَةٌ أَيْ أَنَّ اَلْإِنْسَانَ إِذَا اِسْتَطَاعَ أَنْ يَعِيشَ حَيَاةً رَغِيدَةً وَمِنْ دُونِ مَشَاكِلَ هُنَا تَبْدَأُ رِحْلَتَهُ بِالطُّغْيَانِ وَالتَّجَبُّرِ وَالتَّكَبُّرِ عَلَى خَلْقِ اَللَّهِ وَعِبَادِ اَللَّهِ

 اَلسَّبَبِ اَلثَّانِي هَرَمَ مَاسْلُو لِحَاجَاتِ اَلْإِنْسَانِ :

مِنْ اَلْمَعْرُوفِ لَدَى اَلنَّاسِ مَا هُوَ هَرَمُ مَاسْلُو هُوَ نَظَرِيَّةٌ جَدِيدَةٌ اِكْتَشَفَهَا اَلْعَالَمُ مَاسْلُو هِيَ تَقُومُ عَلَى مَبْدَأٍ أَنَّ لِلْإِنْسَانِ حَاجَاتٍ مُعَيَّنَةً هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ طَبَقَاتٍ لَا يُفَكِّرُ فِي وَاحِدَةٍ دُونَ تَغْطِيَةِ اَلْحَاجَةِ اَلَّتِي قَبِلَهَا وَهِيَ حَسَبُ اَلتَّسَلْسُلِ كَالْآتِي:

 اَلْحَاجَة اَلْأُولَى هِيَ حَاجَاتُ اَلْجَسَدِيَّةِ :

 اَلْمَقْصُودُ بِالْحَاجَاتِ اَلْجَسَدِيَّةِ وَهِيَ اَلْحَاجَاتُ اَلْأَسَاسِيَّةُ اَلَّتِي لَا يَسْتَطِيعُ اَلْإِنْسَانُ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْهَا أَبَدًا مِثْلٌ حَاجَةِ اَلْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالصِّحَّةِ وَالنَّوْمِ وَالرَّاحَةِ فَإِذَا حَقَّقَهَا فَمِنْ اَلْمُمْكِنِ أَنْ يُفَكِّرَ بِالِانْتِقَالِ إِلَى اَلْحَاجَةِ اَلتَّالِيَةِ


 

2 - حَاجَةُ اَلثَّانِيَةَ اَلْأَمَانَ :

 

 فَمِنْ اَلطَّبِيعِيِّ أَنَّ اَلْإِنْسَانَ أَوَّلَ مَا يُوَلِّدُ يَكُونُ هُمْ اَلْوَالِدَيْنِ هُوَ تَأْمِينُ اَلْحَلِيبِ أَوْ اَلْأَكْلِ وَلَكِنْ يَنْتَقِلُونَ اَلَءْ شَيْءٌ آخَرُ وَهُوَ اَلْعَيْشُ فِي مِنْطَقَةٍ آمِنَةٍ وَهُوَ مَطْلَبُ رَئِيسٍ لِكُلِّ إِنْسَانٍ فِي هَذَا اَلْوُجُودِ وَهُوَ أَنَّ يَكُونَ آمِنًا فِي اَلْمَكَانِ اَلَّذِي يَعِيشُ فِيهِ 

3 اَلْحَاجَاتُ اَلثَّالِثَةُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ : 

مِنْ اَلْمَعْرُوفِ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ اَلْإِنْسَانُ بِتَأْمِينِ مَصْدَرِ دَخْلِ لَهُ وَلَوْ كَانَ بَسِيطَةً وَيَنْتَقِلُ اَلْإِنْسَانُ إِلَى مَكَانٍ آمِنٍ يَعِيشُ فِيهِ يَكُون مِنْ أَهَمِّ اِحْتِيَاجَاتِهِ هُوَ إِقَامَةُ عَلَاقَاتٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ نَاجِحَةٍ بَيْنَ أَقْرَانِهِ وَمِنْ حَوْلِهِ حَتَّى وَإِنْ كَانُوا مِنْ غَيْرِ ثَقَافَةٍ أَوْ لُغَةٍ أَوْ دِينٍ مُعَيَّنٍ اَلْمَالِ اَلْحَلَبِي اَلْمَعْرُوفِ اَلْجَنَّةِ بِلَا نَاسِ مَابْتَنَدَاسْ لِأَنَّ اَلشُّعُورَ بِالْوَحْدَةِ هُوَ أَمْرٌ يَشْعُرُ اَلْإِنْسَانُ بِالْقَلَقِ وَالْخَوْفِ عَلَى بَقَاءِ حَيَاتِهِ وَلَوْ كَانَ آمِنًا فِي اَلْمَكَانِ اَلَّذِي يَحْيَا بِهِ

4- حَاجَةُ اَلرَّابِعَةَ لِلتَّقْدِيرِ : 

بَعْدُ أَنْ يَكُونَ اَلْإِنْسَانُ قَدْ حَقَّقَ هَذِهِ اَلِاحْتِيَاجَاتِ اَلسَّابِقَةِ يُمْكِنُ لَهُ أَنْ يُفَكِّرَ أَنْ يَكُونَ لَهُ طَرِيقَةٌ لِيُحَقِّقَ ذَاتِهِ وَهَذِهِ اَلطَّرِيقَةُ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ لِآخَرَ وَيُمْكِن أَنْ تَخْتَلِفَ حَسَبَ طَرِيقَةِ حَيَاتِهِ وَمَبَادِئِهِ بِالْحَيَاةِ وَتَرْبِيَتِهِ وَمُجْتَمَعِهِ فَمِنْ اَلْمُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَيَّنٌ يَخْتَلِفُ فِيهِ مُجْتَمَعِيٌّ اَلْأَوَّلُ يَرَاهُ شَيْءُ خَطَأِ وَالْآخَرَ يَعْتَبِرهُ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ فَنَّيْكَ شَخْصًا يُمْكِنُ أَنْ يُحَقِّقَ ذَاتَهُ عَنْ طَرِيقِ عَدَدِ اَلْإِجَابَاتِ عَلَى أَلْفِيسْ بُوكْ أَوْ عَدَدِ اَلْمُشَاهَدَاتِ عَلَى أَلْفِيسْ بُوكْ أَوْ عَنْ طَرِيقِ اَلْمَدْحِ أَوْ عَنْ طَرِيقِ ذِكْرِ اَلِاسْمِ اَلشَّخْصِ لِأَنَّهُ قَدَّمَ خِدْمَةَ مَا لِشَخْصٍ صَدِيقَةٍ أَوْ شَخْصٍ مُحْتَاجٍ وَهَكَذَا وَهَذَا اَلْأَمْرُ ضَرُورِيٌّ جِدًّا وَلَكِنْ يَكُون غَيْرَ مُهِمٍّ إِذَا لَمْ يَسُدْ حَاجَاتِهِ اَلسَّابِقَةَ اَلَّتِي تَحَدَّثْنَا عَنْهَا فِي هَذَا اَلْمَقَالِ

5 اَلْحَاجَة لِتَحْقِيقِ اَلذَّاتِ :

 إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرِ يُسَمَّى حَاجَةَ اَلْإِنْجَازِ أَوْ اَلسَّعْيِ إِلَى اَلْخُلُودِ لِلشَّخْصِ أَوْ أَنْ يَكُونَ اِسْمُهُ مَذْكُورًا حَتَّى بَعْدٍ وَفَاةِ اَلشَّخْصِ وَهُوَ أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ لِكُلِّ شَخْصِ مَهْمَا كَانَ دِينُهُ أَوْ مُعْتَقَدِهِ أَوْ اِنْتِمَائِهِ أَوْ أَفْكَارِهِ

فَمَا اَلْعَلَاقَةُ وَالرَّابِطُ اَلْعَجِيبُ بَيْنَ مَاسْلُو وَفِرْعَوْنَ مِصْرَ:

 

 وَهَذِهِ اَلْحَاجَاتُ اَلَّتِي تَحَدَّثْنَا عَنْهَا كُلِّهَا قَدْ حَقَّقَهَا فِرْعَوْنْ فَقَدْ كَانَ مَلِكُ مِصْرَ وَحَاكِمٍ قَوِيٍّ جِدًّا أَنَّ هَذِهِ اَلْحَاجَاتِ كُلِّهَا قَدْ حَقَّقَهَا فَقَدْ كَانَ يَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ جَدَّ لِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَلَمْ يَشْتَكِ مِنْ أَيِّ أَلَمٍ جَسَدِيٍّ وَ أما حَاجَةِ اَلْأَمَانِ فَقَطْ كَانَ مُحَقِّقَهَا وَلَمْ يَكُنْ مُهَدِّدًا إِطْلَاقًا بِسَجْنِ أَوْ اَلْقَتْلِ فَيُقَالُ إِنَّهُ قَامَ بِقَتْلِ عَدَدٍ كَثِيرٍ جِدًّا مُقَارَنَةٍ بِنِسْبَةِ عَدَدِ اَلسُّكَّانِ اَلْمَوْجُودِينَ فِي مِصْرَ وَهَذَا اَلْأَمْرُ يُقَاسُ بِالْقُدْرَةِ عَلَى اَلْقِتَالِ فَقَطْ كَانَ أَدَاةَ اَلْقَتْلِ مُتَاحَةً فَقَطْ بِالسَّيْفِ فَقَطْ وَلَيْسَ بِالرَّصَاصِ أَوْ اَلْقُنْبُلَةِ اَلذَّرِّيَّةِ كَمَا حَدَثَ بِالْقَرْنِ اَلْفَائِتَ وَحَرْبٍ اَلْعَالَمِيَّةِ وَالْحَاجَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ فَهَذَا اَلْأَمْرُ مُحَقَّقٌ عِنْدَهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ اَلْمَلِكُ أَوْ اَلْحَاكِمِ وَلَهُ مَكَانَةٌ اِجْتِمَاعِيَّةٌ مَرْمُوقَةٌ وَالنَّاسُ كُلُّهَا تُحَاوِلُ كَسْبَ رِضَاهُ وَلَيْسَ مِنْ هُوَ يُحَاوِلُ كَسْبَ رِضَا اَلنَّاسِ وَأَمَّا عَنْ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلتَّقْدِيرِ فَهُوَ وَاصَلَ إِلَى أَعْلَى قَدْرِ مِنْ اَلتَّقْدِيرِ فَخَيْرَات اَلْبَلَدِ كُلِّهَا فِي يَدَيْهِ وَالْكُلَّ يَسْعَى إِلَى مَدْحِهِ وَكَسْبُ وِدِّهِ عَنْ طَرِيقِ اَلْمَدْحِ وَالتَّقْدِيرِ وَأَمَّا اَلْحَاجَةُ إِلَى تَقْدِيرِ اَلذَّاتِ فَإِنَّهُ رُبَّمَا اَلسَّبَبُ اَلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى اِدِّعَاءِ اَلْأُلُوهِيَّةِ لِأَنَّهُ قَدْ وَصَلَ لِكُلِّ اَلْحَاجَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةِ وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا حَاجَةَ تَحْقِيقِ اَلذَّاتِ أَوْ اَلسَّعْيِ إِلَى اَلْخُلُودِ أَوْ اَلسَّعْيِ لِذِكْرِ اَلِاسْمِ بَعْدَ اَلْمَوْتِ مِنْ اَلْمَعْلُومِ أَنَّهُ كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَنْ يَمُوتَ لِأَنَّهُ بَقِيَ زَمَنًا طَوِيلاً وَلَمْ يَشْتَكِ مِنْ أَلَمِ أَوْ أَيِّ مَرَضٍ وَهَذَا هُوَ اَلرَّابِطُ اَلْعَجِيبُ بَيْنَ هَرَمِ مَاسْلُو وَمُؤَسَّسَةُ اَلْعَالَمِ أَبْرَاهَامْ هَارُوكِي مَاسْلُو وَأَقُولُ لَكَ حَسَبَ رَأْيِ اَلْإِسْلَامِ بِهَذَا اَلشَّيْءِ حَسَبَ رَأْيِ اَلنَّبِيِّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ اَلدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ) بِمَعْنَى فَقَدْ لَخَّصَ هَذَا اَلْحَدِيثِ اَلْحَاجَاتِ اَلْأَسَاسِيَّةَ لِلْإِنْسَانِ صِدْقَ اَلرَّسُولِ اَللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْجُو اَلِاشْتِرَاكُ أَوْ اَلتَّعْلِيقِ إِنَّ أَعْجَبَكُمْ اَلتَّقْرِيرُ إِلَى اَللِّقَاءِ فِي مَقَالٍ آخَرَ إِلَى ذَلِكَ اَلْحِينِ تَذْكُرُ أَنَّنَا بِامْتِحَانٍ وَرَكَّزَ بِوَرَقَتِكَ وَلَا تَبْحَثُ عَمَّا يُقَدِّمُهُ اَلْآخَرُونَ فِي اِمْتِحَانِهِمْ 

مُلَاحَظَة هُنَاكَ كَلِمَةٌ غَيْرُ مُشْكِلَةٍ أَبَدًا فَإِنَّ وَجَدْتُهَا فَأَنْتَ دَقِيقٌ اَلْمُلَاحَظَةِ اُكْتُبْ لَنَا بِالتَّعْلِيقِ مَا هِيَ اَلْكَلِمَةُ



 

رابط قناة التلجرام إن كنت مهتم بالمقالات

 


 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

91

متابعين

35

متابعهم

13

مقالات مشابة