رفيق المرأة فى الجنة ..زوجها في الدنيا هو زوجها في الآخرة ؟

رفيق المرأة فى الجنة ..زوجها في الدنيا هو زوجها في الآخرة ؟

0 المراجعات

رفيق المرأة فى الجنة هل زوجها فى الدنيا هو زوجها فى الآخرة ؟ "العديد من النساء يسألن ذلك السؤال وكثيراً ما يشغل بالهن، وكذلك أيضاً العديد من الأزواج الذين يحبون زوجاتهم ويخافون أن تكون لغيرهم فى الجنة".

 وللإجابة على تلك التساؤلات لابد أن نتعرف أولاً على حالات المرأة في الدنيا وهى :

•المرأة التى كان لها زوجاً واحداً فى الدنيا.

•المرأة التى تزوجت أكثر من زوج فى الدنيا.

•المرأة التي طلقت ثم ماتت دون أن تكون على عصمة رجل.

•المرأة التي لم يرزقها الله -عزّ وجل- الزواج فى الدنيا.

وفى السطور التالية نوضح كل حالة على حدى:-

فالمرأة التي كان لها زوجاً واحداً في الدنيا ودخل زوجها معها الجنة فإنها ستكون زوجته فيها، لقول الله تعالي"ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ " (الزخرف:70)، وقوله تعالى "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ" (الرعد:23).

-أما المرأة التي تزوجت أكثر من مرة في الدنيا وجميعهم دخلوا معها الجنة، فالراجح أنها ستكون للزوج الأخير، وفيه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة تُوفي عنها زوجها، فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها " صححه الألباني رحمه الله.

وما رواه البيهقي في سننه: أن حذيفة قال لزوجته: إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا. 

ولذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة" رضي الله عنهن جميعاً.

وقيل أيضاً لأحسنهم خلقاً، ولا يوجد إلا دليل ضعيف ذُكر في هذه النقطة وهو قول أم سلمة-رضي الله عنها- للرسول صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله المرأة تتزوج مرتين في الدنيا فيموتان وتموت فلمن تكون هي في الآخرة؟ قال: لأحسنهما خلقا يا أم سلمة، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة. رواه الدارقطني 

وقيل أيضاً أنها تُخيَّر بينهم ولا يوجد دليل على ذلك.

-أما المرأة التي تطلقت قبل وفاتها أو الفتاة التى توفيت دون زواج، في الجنة هناك رجال أيضاً ليس لديهم زوجات من الدنيا فإنها تختار الرجل الأحب إليها وما تشتهيه نفسها، قال تعالى "وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" (فصلت :31).

وقوله تعالى: "لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" (ق:35).

-كذلك المرأة التى دخلت الجنة ولم يدخل معها زوجها الجنة، فإنه ينطبق عليها ما ورد عن المرأة المطلقة أو العزباء، ففي الجنة لا يوجد شخص اعزب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما في الجنة عَزَبْ "رواه مسلم في صحيحه".

بعض النساء أيضاً يسألن هل يمكن أن يكون للمرأة أكثر من زوج فى الجنة كما للرجال؟ “بشأن هذا السؤال لم يرد أي دليل من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو من كتاب الله -عزّ وجل-على ذلك”.

وكذلك بعض النساء يردن تغير أزواجهن فى الجنة، ونجيب عليهن بأنه عند دخول الجنة يُبدَل الرجل والمرأة أوصافاً غير اوصافهم إلى السرور التام وكذلك ينزع الغيظ والغل والكره من قلوبهم، فلا أعتقد بعد كل هذا -والله تعالى أعلى وأعلم- أن تتمنى المرأة تغيير زوجها فى الجنة، ولكن تبقى الإجابة القطعية على هذا السؤال فى علم الغيب.

وفي نهاية المقال أتمنى أن ينال إعجابكم وأن يجيب على تساؤلاتكم، أدعو الله أن يدخلكم الجنة و أن يرزقكم فيها ما تشتهيه أنفسكم.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة