
غزوه الخندق ( الاحزاب ) وغزوه بنى قريظه
اولا : غزوه الخندق ( الاحزاب )
شوال سنه 5 هجريا . مارس 627 ملاديا
سبب الغزوه
لما تم خروج بنى النضير وأجلاؤهم جاء عدد من حلفائهم الى مكه يحرضون قريش على
قتال المسلمين ورسولهم صلى الله عليه وسلم فاستجابت قريش وبعض قبائل العرب .
حفر الخندق حول المدينه
استشار الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه ماذا يصنع امام هذا الجيش الكبير أيمكث بالمدينه
ام يخرج للقائه ؟ فأشار عليه سلمان الفارسى بحفر الخندق وهو عمل لم تكن تعرفه العرب لكنه من فنون الفرس فى حروبهم
فأمر صلى الله عليه وسلم فأمر بحفر الخندق فى شمال المدينه من الجهه الشرقيه الى الجهه الغربيه
وهذه الجهه التى كان الاعداء يستطيعون غزو المدينه منها .

وصول المشركين الى الخندق
وصل المشركون الى حدود المدينه فأفزعهم هذا الخندق العجيب
ووقفو أمامه متحيرين وأخذوا يترامون مع المسلمين بالنبال وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم على الخندق حارسا حتى
لا يقتحمه المشركون باليل فلم يتركوا فرصه للمشركين يستطيعون ان ينفذوا منها اليهم .
موقف المنافقين
كان من جيش المسلمين جماعه من المنافقين لا يعلمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وقف هؤلاء المنافقون
كعادتهم من المسلمين موقف اللؤم والخيانه وانسحبوا من صفوف المسلمين قائلين كما حكاه
القرآن الكريم ( ان بيوتنا عوره)فرد الله عز وجل عليهم بقوله ( وما هى بعوره ) .
تآمر بنى قريظه على الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين
انتهز يهود بنى قريظه الفرصه واستجابوا لتحريض بنى النضير لهم فصمموا على نقض العهود التى
بينهم زبين الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبحوا عدوا ثالثا مع الاحزاب والمنافقين وأخذوا يتخبطون فى اوديه الظنون ولكن عنايه الله
تعالى تداركت المسلمين فساق الله أليهم رجلا من غطفان وهو نعيم بن مسعود الاشجعى وقد استطاع هذا الرجل بحيلته ودهائه
ان يغير اتجاه الأحزاب واليهود وان يوقع بينهم الخلاف والشقاق ويصرف كيدهم عن الرسول والمسلمين .
ارسال الرياح لزلزله المشركين
أرسل الله عز وجل على الاحزاب ريحا شديده فى ليله شديده البرد
فجعلت تدمر قدورهم وتمزق خيامهم فامتلأت نفوس
الاحزاب بالرعب ورحلوا فى تلك الليله وكفى الله المؤمنين القتال .
ثانيا : غزوه بنى قريظه
ذو القعده سنه 5هجريا . أبريل 627 ملاديا
سبب الغزوه
كانت هزيمه الأحزاب طعنه قاتله أصابت يهود بنى قريظه ولا عجب فقد عرفت خيانتهم
للرسول صلى الله عليه وسلم حين تركوا المسلمين وحدهم أمام الاحزاب وفروا هاربين فكان لا بد للمسلمين بعد أن كفاهم الله القتال فى غزوه الخندق
امر الله نبيه ان يغزو بنى قريظه فقال لأصحابه : ( لا يصلين أحد العصر الا فى بنى قريظه ) فخرجوا مسرعين .
حكم الله فى بنى قريظه
بعد أن مكن الله المسلمين من يهود بنى قريظه اختار الرسول صلى الله عليه وسلم سعد ابن معاذ سيد الأوس
ليحكم فيهم فحكم سعد ان يقتل الرجال وتسبى النساء والذريه فقال رسول الله ( لقد حكمت فيهم حكم الله يا سعد )
