سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
هذا الحبيب 💚:
#هذا_الحبيب " ٢٣٤ "
السيرة النبوية العطرة (( أحداث متفرقة وقعت بعد فتح مكة ، وتحطيم الأصنام ))
______________________
قلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عن قريش
وقال لهم :_ أذهبوا فأنتم الطلقاء
فسمي أهل مكة ، من أسلم منهم بعد الفتح {{ الطلقاء }}
ثم قال صلى الله عليه وسلم
إن مكة حرَّمها الله يوم خلق السماوات والأرض، ولم يحرمها الناس
فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ،ولا يعضد بها شجرة [[اي يقطع شجرة ]] فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا: إن الله أذن لرسوله ولم يؤذن لكم [[ أي عن الذين قاتلهم خالد ]]
وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب .
[[ فمكة إذًا حرم لا يسفك بها دم اي القتل والصيد
ولا يقطع شجرها وقد جاء العلم الحديث يثبت للناس ان النبات يتألم كما يتألم الانسان إذا ما كسرت منه غصن او نتف له ورق ]]
ولأن مكة حرمة فلا يؤذى بها انس ولا حيوان ولا نبات
أتم كلماته صلى الله عليه وسلم وهو على باب الكعبة ثم نزل
يستقبل بيعة من يريدون الدخول بالاسلام فتزاحمت قريش تبايعه على الإسلام بعد هذا العفو الكريم
وجلس في صحن الكعبة و وقف بجانبه ابو بكر ، وعمر
وكان علي بين يديه يقدم له الناس أفواجاً ، ليبايعوه
__________________
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل دخول مكة قد أهدر دماء رجال ونساء من قريش
سنأتي على ذكرهم بالتفصيل [[ وكل واحد واسمه وقصته وكيف اسلم ]]
__________________
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يزال يحمل مفتاح الكعبة
فطلب {{ العباس بن عبد المطلب}} من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه مفتاح الكعبة
فيكون له ولأبنائه من بعده ولبني هاشم شرف {{ السدانة}} يعني شرف الاحتفاظ بمفتاح الكعبة، والعناية بشؤونها من تنظيف وكسوة وغير ذلك
وكان العباس له شرف {{ السقاية }} أي سقاية الحجيج
والسقاية كانت حوض ، يوضع فيها الماء العذب لسقاية الحاج، وفي بعض الأوقات كانوا يضعون فيه التمر والزبيب
وبعد فتح مكة
كان لزمزم حوضان
١_حوض بين زمزم والركن يشرب منه الناس
٢_ وحوض من ورائه للوضوء
حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم أراد ان يغترف دلو من زمزم ليشرب منه يوم فتح مكة ، فخشي أن يأخذها المسلمون من بعده سنة ، وتذهب السقاية من العباس ، فطلب من العباس ان يغترف له دلو من زمزم ليشرب
فأراد أن يجمع العباس بين {{ السقاية}} و{{ السدانة }}
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ، رفض ذلك
وكان المفتاح في يد علي رضي الله عنه ، وكان قد أراد أن يحتفظ به عندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم باب الكعبة ودخل لجوفها
فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وهو في داخل الكعبة
قال تعالى {{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }}
فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم
طلب أيضا علي رضي الله عنه من رسول الله أن يجمع لبني هاشم السقاية والسدانة
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا علي رد المفتاح الى عثمان فقد أنزل الله في شأنك
{{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }}
ودعا {{عثمان بن طلحة }} ورد اليه مفتاح الكعبة
ليس هذا فحسب بل قال له :_خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم
[[وبسبب هذا التوجيه والتحذير النبوي الكريم، لم يجرؤ أي حاكم أو سلطان على أخذ مفتاح الكعبة من بني أبي طلحة الى اليوم ]]
فلما مات عثمان انتقلت {{ السدانة }} منه الى أخيه {{شيبة}} ثم توارثها أبناءه الى يومنا هذا
وأصبح العناية بالكعبة لها هيئة تشرف عليها، ولكن ظل المفتاح في يد {{ آل شيبة }} ولا تفتح الكعبة الا بحضورهم الى اليوم
____________________________
ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصفا فاخذ يدعو الله تعالى ويذكره
وحانت صلاة الظهر
فأمر بلال ، فصعد بلال فوق الكعبة وأذن للصلاة
وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين، ثم ارسل مناديا ينادي:_ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنماً إلّا كسره
_____________________________
وقال {{ أسامة بن زيد }} للرسول صلى الله عليه وسلم :_ ألا تنزل في دارك ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم له :_ وهل ابقى عقيل لنا دارا
وعقيل هو ابن عمه ابو طالب ، شقيق علي بن ابي طالب
بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرة أخوه
{{ علي بن ابي طالب }}
وموت أخيه {{ طالب }} في بدر
واستشهاد أخيه {{جعفر }} في مؤتة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم له حق في هذه الدار، لأنها كانت ملك جده {{ عبد المطلب }}
وكان كل من هاجر من المسلمين باع قريبه داره
فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم برد هذه البيوت تأليفا لقلوب من أسلم منهم
ولأنهم هجروها في الله تعالى، فلا يرجعون فيما تركوه في الله تعالى
ثم ضربت خيمة صغيرة للرسول صلى الله عليه وسلم في {{الأبطح }}
نم: _ ماذا تريد ؟
فقال: _ هدم مناة
فقال له: _ أنت وذاك
فلما اقترب منها صاح السادن: _ مناة دونك بعض عصاتك
فأقبل {{سعد بن زيد}} على الصنم فهدمه
كان يعتقد أنه ستصيبه لعنة الآلهة
__________________________
{{ العزى }}
هو أحد أطراف الثالوث الإلهي الذي تكلمنا عنه وهي
اللات والعزى ومناة
والتي ذكرها الله تعالى فقال {{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى }}
و{{ العزى }} اسم اشتقوه من اسم الله تعالى {{ العزيز}} ولذلك كانوا يسمون {{عبد العزى }}
وبلغ من تعظيم العرب للعزى أن جعلوا له حرما مثل حرم مكة
وكانت في مكان اسمه {{نخلة}} في شمال شرق مكة
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد
في {{٢٥ }} من رمضان على رأس {{٣٠ }} فارسا لهدم هذا الصنم على رؤوس الأشهاد، فوصل اليها خالد فكسر الصنم وهدم البيت الذي كانت فيه وهو يردد
ويقول :_ كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك.
________________________
{{ سواع }}
وكان من أشهر أصنام العرب، وقد كان يعبد منذ زمن {{ نوح}} عليه السلام
وقد ذكره الله تعالى فقال {{ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعا }} وكان هذا الصنم عند قبيلة {{هذيل }}
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم {{عمرو بن العاص}} لهدمه في رمضان من السنة الثامنة، وكانت على بعد حوالي
{{ ٥ كم }} من مكة
فلما انتهى اليه {{عمرو بن العاص }}كان عند الصنم سادن الصنم [[ شرحت معنى السادان ]]
فلما رأى السادن الخيول، قال لعمرو بن العاص: _ ما تريد ؟
فقال له عمرو بن العاص: _ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهدمه
فقال السادن: _ لا تقدر على ذلك
قال عمرو: _ لِمَ؟
قال: _ تُمنع
قال له عمرو: _ ويحك ! حتى الآن أنت في الباطل، وهل يسمع أو يبصر؟!
ثم تقدم {{عمرو بن العاص}} فكسره
ثم قال للسادن: _كيف رأيت؟
فقال السادن: - أسلمت لله ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
يتبع إن شاء الله
__________ #الانوار_المحمدية ___________
________ صلى الله عليه وسلم ____________