عشر ذي الحجة: أيام مباركة يغشاها الرحمة والمغفرة

عشر ذي الحجة: أيام مباركة يغشاها الرحمة والمغفرة

0 المراجعات

تعتبر أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، من أفضل الأيام عند الله سبحانه تعالى وهي من أهم مواسم العبادة التي يتقرب بها العبد المسلم إلى الله عز وجل . حيث يعتبر العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح في غيرها من الأيام، وذلك لعظم شأنها عند الله.

 

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 


 أفضل أيام الدنيا

– فضّل العلماء هذه الأيام على باقي أيام السنة حتى أنهم فضلوهم على يوم الجمعة، يقول الإمام ابن حجر في فضلها:”المراد أن كل يوم من أيام العشرة أفضل من غيره من أيام السنة، سواء كان يوم جمعة أو لا، ويوم الجمعة فيه أفضل من غيره لاجتماع الفضلين فيه”.

 

فضلها الله عز وجل عن العشر الأواخر من رمضان 

 

كما فضّل العلماء هذه الأيام من ذي الحجة على العشر الأواخر من رمضان. -وليس ليالى العشر الأواخر من رمضان-. حيث أنها اشتملت على جميع أنواع الطاعات والعبادات كلها خاصة الحج لمن تيسر له. 

ولذلك يستحب التقرب إلى الله بها بشتى الطرق. سواء بالذكر أو بقراءة القرآن، أوبالصيام، أو بالصدقة، أوغيرها مما يتقرب به  العبد إلى الله سبحانه وتعالى.
 

- أكد العلماء أن المقصود   بالليالي العشر في قوله تعالى :( وَ- الْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2))  أنها الليالي العشرة الأوائل من ذي الحجة.– وقد أقسم الله تعالى بها. ولا يقسم الله إلا بكل عظيم،

 

فضلها الله عز وجل عن الجهاد في سبيله 

– وقد ورد حديث يحث على فضل هذه الأيام ذكره ابن عباس عن النبي قال:”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيَّامِ» يعني: أيَّامَ العَشْر. قالوا: يا رسولَ اللهِ! ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ؟! قال: «ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ؛ إلا رجلٌ خرج بنفسِه وماله، فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ»”. وهذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه وأبو داوود في سننه. فقد فضلها النبي على الجهاد، الذي لا يجهل فضله وعظم شأنه.
 

 أيامُ الدعاء: 

فقد روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دُعَاءُ الْعَرَفَةِ لَا يُرَدُّ".

 

 أيامُ الحج: 

حيث يبدأ الحجاج رحلتهم المباركة إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج.
 

 الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

 

العمل في هذه الأيام ليس مقصوًرا على عبادة واحدة بل هو مضمار مفتوح لاستباق الخيرات، والفوز برضى الله سبحانه وتعالى. 
 

لذا عليك عقد النية على اغتنام هذه الفرصة الكبيرة والفوز بها. وأول ما يمكنك فعله قبل أي شيء هو أن تتجنب المعاصي فليكن صومك صيام لسانك عن قول ما لا يرضي الله ولتصم عينك عن النظر لما حرم الله فليكن صيامك صيام جوارح قبل أي شيء. 
 

أولًا: الصيام 

على الرغم من عدم ورود حديث يحث على صيام الثمانية أيام الأولى من ذي الحجة. إلا أن الصيام من أهم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وخاصة في هذه الأيام التى تعتبر أفضل الأيام عند الله.  

 

فالصيام هو خير عبادة في النهار. ففى كل لحظة يرتفع فيها أجر للصائم حتى وإن كان نائمًا.
ويحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ثانيًا: التهليل  والتكبير والتحميد 

 

وقد حث النبي-صل الله عليه وسلم- على التقرب إلى الله في هذه الأيام. قال رسول الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.غير أنه لم يحدد في الحديث النبوي سوى كثرة التكبير، والتهليل، والتحميد، للقيام بها في هذه الأيام العشرة.

 

ثالثًا: الإكثار من ذكر الله 

كذلك يستحب في  هذه الأيام الإكثار من ذكر الله، والتسبيح كما يستحب تخصيص خاتمة للقرآن فهي أيام مباركة.
 

رابعًا: قراءة القرآن الكريم 

 تُعدّ قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال في هذه الأيام، لما فيها من خير وبركة. 

 

خامسًا: التوبة والاستغفار

 تُعدّ هذه الأيام فرصة عظيمة للتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله تعالى

 

سادسًا: الصدقة

 تُعد الصدقة من أفضل الأعمال في هذه الأيام، حيث تُضاعف الأجور وتُمحى الخطايا.

 وتشتمل تلك الأيام على أفضل يوم طلعت فيه  الشمس، وهو يوم عرفة.

 

نصائح لاغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة:

التخطيط لقضاء هذه الأيام المباركة،  وعقد النية على ذلك . 

وضع برنامج للعبادة والدعاء.

الابتعاد عن المعاصي والذنوب.

مشاركة الأهل والأصدقاء في الأعمال الصالحة.

التضرع إلى الله تعالى بدعاءٍ خالصٍ من القلب.
 

كذلك على الأم أن لا تغفل عن تجميع أولادها وإخبارهم بفضل هذه الأيام . وكذلك عليها تعليمهم حب الطاعة وعمل الخيرات لينشؤا على تقديس هذه الأيام.  ولتداوم بالتهليل والتكبير والتحميد بصوت عالى  أمامهم حتى يرددوا ورائها . 
 

  وأخيرًا: 

إنّ العشر الأوائل من ذي الحجة هي رحلة إيمانية استثنائية تُتيح للمسلمين فرصة عظيمة للتكفير عن الذنوب، ونيل الأجر والمثوبة، والارتقاء بمكانتهم عند الله تعالى. وتذكر قول النبي " ما من عمل أحب إلى الله" فلم يحدد العمل ولا نوعه  بل هو أي عمل ولو كان صغيرًا  فلا تضيع هذه الأيام المباركة واغتنمها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

7

متابعهم

15

مقالات مشابة