رحلة عبر الزمن :سيرة عطره للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
المقدمة:
مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من الموضوعات التي أحب وافضل أن أتحدث عنها ،انه عن السيرة العطره للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم….أما بعد.
تشرف الجزيرة العربية مجيء محمد بن عبدالله ، حاملاً معهُ رسالةً سماويةً تُنيرُ دروبَ البشريةِ، ويُصبح اخر الرسل وخاتمُ الأنبياء والمرسلين، محمدٌ صلى الله عليه وسلم، رمزًا للنورِ والهدى والتقوي، وقُدوةً حسنةً يُقتدى بها في كلِّ مناحي الحياة.
المولدُ النبوي:
في ربيعِ الثاني من عامِ الفيل، في عام 570 ميلادي الموافق التاسع والعشرين من شهر إبريل ، تم ميلاد اشرف خلق الله رسول الله ، حاملاً معهُ رسالةً إلهيةً تُغيّرُ مجرى العصور و التاريخ.
نشأةٌ كريمةٌ وخُلُقٌ عظيم:
كانت نشأته صلي الله عليه وسلم يتيما، في كنفِ جدِّهِ عبد المطلب، وعمِّهِ أبو طالب، حتي يتمتع بأخلاق حسنه كريمه ونبيل في الطبع، ممّا جعلهُ يُلقّبُ بـ "الصادق الأمين".
بدايةُ الرسالةِ النبوية:
في غارِ حراء، كان يتنزل الوحي الالهي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليُصبحَ نبيَّ الإسلامِ، حاملاً رسالةَ الحقِّ والعدلِ والمساواةِ.
الدعوةُ السرية:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بدعوةِ أقربِ الناسِ إليهِ سرًّا، فيستجيب إليهِ عددٌ من أصحابهِ المُخلصين، ليُصبحوا اساس الدولةِ الإسلاميةِ المُستقبليةِ.
الهجرةُ النبوية:
بينما كان تشتدُّ مُقاومةُ قريشٍ للدعوةِ الإسلاميةِ، أضطر النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الهجرةِ من مكةَ إلى المدينةِ المنورةِ، برفقةِ صاحبهِ أبي بكرٍ الصديقِ رضي الله عنه، في رحلة كانت تسمي "الهجرةِ النبويةِ".
تأسيسُ الدولةِ الإسلاميةِ:
تم تأسيس الدولةُ الإسلاميةُ في المدينةِ المنورةِ، ويُصبحُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قائدًا وحاكم دينيا واقتصاديا، يطبق الدعم العادل في الدوله الاسلاميه وينفذ شريعة الإسلام السمحة.
الغزواتُ والفتوحات:
كان يخوضُ المسلمونَ غزواتٍ لنشرِ الإسلامِ وحمايةِ الدولةِ الإسلاميةِ والدفاع عنها، فيُحقّقونَ انتصاراتٍ رائعة، وتتوسع الدولةِ الإسلاميةِ لتشملَ معظمَ الجزيرةِ العربيةِ.
الحجُّ وخطبةُ الوداع:
بينما كان يؤدي النبيُّ صلى الله عليه وسلم حجّةَ الوداعِ، ويُلقي خطبةً جميلة وخالدة يُوصي فيها المسلمينَ بالوحدةِ والتمسّكِ بتعاليمِ الإسلامِ.
الوفاةُ النبوية:
وفاه أجله وفارق النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحياةَ الدنيويةَ، تاركًا وراءهُ إثرا حضاريًا عظيمًا، ونورًا يُضيءُ جوانب البشريةِ.
خاتمة:
تُمثّلُ السيرةُ النبويةُ العطرةُ منهجًا للحياةِ، ونموذجًا يفتخر بهِ في كلِّ مناحي الحياةِ، ففيها من الصبر والعزيمة و العدل و الرحمة ما يلهم الأجيال و يُحفّزهم على السير على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم و التعلم من سيرته صلى الله عليه و سلم .
فإن كان من توفيق فمن الله وحده وإن كان من خطأ أو سهو او نسيان فمني ومن الشيطان وما ابرئ نفسي إن النفس لأماره بالسوء الا ما رحم الله .
والسلام عليكم ورحمه الله و بركاته.