ما لا تعرفه عن السيرة النبوية لسيدنا محمد
نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسبه هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ( وهذا متفق علي صحته)، وما فوق عدنان مختلف فيه.
ولا خلاف أن عدنان من ولد اسماعيل بن ابراهيم، وإسماعيل هو الذبيح علي القول الصحيح، والقول أن اسحتق باطل.
ولادة النبي صلي الله عليه وسلم
لا خلاف أنه صلي الله عليه وسلم ولد بمكة عام الفيل، وكانت وقعة الفيل تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته، وإلا فأهل الفيل نصاري أهل كتاب دينهم خير من دين أهل مكة لأنهم عباد أوثان فنصرهم الله نصراً لا صنع للبشر فيه، تقدمة للنبي الذي خرج من مكة وتعظيماً للبلد الحرام.
ولد علية السلام يوم الإثنين لثمان خلون من ربيع الأول، اختاره، وقيل لعشر منه، وقيل لاثني عشر خلت منه، ونبئ يوم الإثنين لأيام خلت من ربيع، ومات لثمان خلون من ربيع الاول.
روي البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم ولد مختوناً مسروراً.
وقال العباس : فأعجب عبدالمطلب جده وحظي عنده، وقال ليكونن لهذا شأن.
وذكر البيهقي أيضا أنه لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتج إيوان كسري وسقط منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك من ألف عام، وغاضت بحيرة ساوة.
وروي ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت :لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام، وولدته نظيفاً ما به قذر.
وأرضعته صلي الله عليه وسلم ثويبة عتيقة أبي لهب، أعتقها حين بشرته بولادته صلي الله عليه وسلم.
ثم أرضعته صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية.
وفي سن الرابعة من مولده ذكر أن الملكين شقا بطنه واستخرجا قلبه وشقاه فاستخرجا منه علقة سوداء ثم غسلا قلبه وبطنه بالثلج.
وروي أنه وقع شق صدره الشريف مره أخرى عند مجيء جبرائيل له بالوحي في غار حراء، ومرة أخرى عند الاسراء، وروي الشق أيضًا وهو ابن عشر، وقد روي أنه ختم بخاتم النبوة بين كتفيه وأنه يشم منه مسكاً.
عبدالله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبدالله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ابن عبدالمطلب المذكور.
وكان عبدالله أحسن أولاد عبدالمطلب واعفهم، وكان ابوه يحبه.
والاكثر يقولون أنه توفي وهو حمل، وقيل أنه مات ولرسول الله صلى الله عليه وسلم شهران.
وجميع ما خلفه عبدالله خمسة اجمال وجارية حبشية أسمها بركة وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنته.
آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب.
ماتت أمه عليه السلام ولم يستكمل إذ ذاك سبع سنوات، حين انصرفت من زيارة أخواله بني النجار، وكانت خرجت به معها ومعه دايته أم أيمن، وقدمت به أم أيمن إلي مكة بعد موتها، فكلفه جده عبدالمطلب، ورق عليه رقة لم يرقها علي أحد من أولاده فكان لا يفارقه.
أوصي عبد المطلب أبنه أبو طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم
وتوفي جده عبدالمطلب في السنة الثامنة من مولده، واوصي به إلي أبي طالب
كفله عمه أبو طالب منه سنة ثمان من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي السنة العاشرة من النبوة ثلاثاً وأربعين سنة يحوطه ويقوم بأمره ويذب عنه ويلطف به.
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب حتي بلغ بصري فرآه بحيرة الراهب واسمه جرجيس فعرفه بصفته
فقال :وهو آخد بيدة هذا سيد العالَين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين.
فقال :ومال علمك بذالك؟
فقال: أنكم حين أشرفم من العقبة لم يبقي حجر ولا شجر إلا وخر ساجداً، ولا تسجد إلا لنبي وأني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه مثل التفاحه، وإنا نجده في كتبنا.
وسأل أبا طالب أن يرده خوفاً عليه من اليهود.
إلي اللقاء اعزائي إلي أن نلتقي مرة اخري و نستكمل السيرة النبويه في مقالة ثانية ونشكركم ع حسن القراءة