عُمير بن وهب شيطان قريش

عُمير بن وهب شيطان قريش

0 المراجعات

مجلس عُمير بن وهب بعد معركة بدر

جلس عُمير بن وهب الجُمحى مع صفوان بنُ أمية فى الحجر بعد معركة بدر بيسير وما أصابهم فيها، وكان عُمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش وومن كان يؤذى رسول الله وأصحابه وكان أبنه وهبُ بنُ عُمير فى أسرى بدر، فذكر أصحاب القليب وهو بئر فى بدر.

فقال صفوان: والله ما إن فى العيش بعدهم خير.

قال له عُمير: صدقت والله لولا دين على ليس عندى قضاؤه وعيال أخشى الضيعة بعدى لركبت إلى محمداً حتى أقتله فإبنى أسير فى أيديهم، فأغتنمها صفوان بنُ أمية فقال: على دينُك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالى أواسيهم ما بقوا لا يسعنى شيئ ويعجزُ عنهم.

فقال له عُمير: فأكتم على شأنى وشأنك.

قال صفوان: سأفعل.

ثم أمر عُمير بسيفه فشُحذ له وسم، أى جُعل فيه السمُ 

لقاء عُمير بن وهب بعمر بن الخطاب رضى الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم

  أنطلق عُمير بن وهب قدم المدينة، فينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى نفر من المسلمين يتحدثون عن معركة بدر ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم فى عدوهم، إذ نظر عمر بن الخطاب إلى عُمير بن وهب وقد أناخ على باب المسجد متوشحاً السيف فقال: هذا عدو الله عُمير بن وهب ما جاء إلا لشر، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يانبى الله هذا عدو الله عُمير بن وهب قد جاء متوشحاً سيفه .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأدخله على .

فأقبل عمر بن الخطاب رضى الله عنه حتى أخذ بحمالة سيفه فى عُنقه فجرهُ منها وقال لمن كان معه من الأنصار: أدخلوا على رسول الله فأجسلوا عنده وأحذروا عليه من هذا الخبيب فإنه غير مأمون.

ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رءاهُ رسول الله و عمر آخذ بحمالة سيفه فى عُنقه قال: أرسله يا عمر، أدنُ يا عمير .

فدنا عمير ثم قال: أنعمُ صباحاً. وكانت هذه الكلمة تحية أهل الجاهلية بينهم .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك ياعمير، بالسلام تحية أهل الجنة. ثم قال: ما جاء بك ياعُمير؟؟

قال عُمير: جئتُ لهذا الأسير الذى فى أيديكم فأحسنوا إليه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بال السيف فى عنقك؟

قال عُمير: قبحها الله من سيوف وهل أغنت شياً ؟

قال عُمير : ما جئتُ إلا لذلك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل قعدت أنت وصفوان بن أمية فى الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ثم قلت لولا دين على و عيال عندى لخرجتُ حتى أقتل محمداً، فتحمل لك صفوان بن أمية بيدنك و عيالك على أن تقتلنى والله حائل بينك وبين ذلك.

إسلام عُمير بن وهب أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فقال عُمير: أشهد أنك رسول الله، فقد كنا نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل من الوحى وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان فالحمد لله الذى هدانى إلى الإسلام وساقنى هذا المساق .

ثم شهد شهادة الحق ونطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن عُمير لبهيمة كانت أحبُ إلى منه وهو اليوم أحبُ إلى من بعض نبى 

وشهد الصحابى عُمير بن وهب معركة اُحداً وما بعدها وشهد فتح مكة.

                                                                                                                                                                 تمت بحمد الله وفضله

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

78

متابعين

92

متابعهم

66

مقالات مشابة