الرئيسية اسلاميات مقالات اسلامية كلام النار واهلها كلام النار واهلها 1 المراجعات 2024-08-09 19:09 PM كلام النار واهلها الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يقول سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم (( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون )) (( ياأيها الناش اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وحلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذى تسائلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا ))(( ياأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) اما بعد فأن اصدق الحديث كناب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله فى النار اما بعد فقد ورد فى كتاب الله ومن حديث رسول الله اخبارا جمله وتفصيلا عن النار واحوالها وعذابها ووقودها وكلامها وكلام المعذبين فيها اخى فى الله ؛ هل تدرك ان للنار كلاما تتكلم به وتتوعد المتجبرين والمتكبرين ممن عصى الله ولم يؤمن بالله ؟وان لأهل النار المعذبين فيها كلاما وحديثا قد تتعجب منه لتطرح سؤالا اخر اذ كيف لهؤلاء المعذبين الذين يئنون ويصرخون ويتألمون ان يتكلموا بأي كلام ؟نحن نفهم بحدود قدره عقولنا على الاستيعاب ان المعذب بالنار قد يصرخ يشعر بالالم العظيم فلا هنيهه عنده ليتكلم فكيف يتكلم ؟والسؤال هذا قد يدفعنا لسؤال غيره احرى بنا ان نتكلم عنه اولا وهوكيف يعيش المعذبين اصلا فى تلك النار ؟ويطوفون ويشربون ويأكلون ؟ و كيف لا يموتون ؟ وقبل ان نتكلم عن اجابه لابد ان نفهم اننا نتكلم عن امرا غيبيا له قوانين وابعاد اخرى غير العالم الذى نعيش فيه الان ولا يسعنا الا ان نفهم ونؤمن بما مايقوله عالم الغيب والشهاده والذي نؤمن به وبكتابه وبرسله فالغيب لن نستطيع فهمه وادراكه فهو فوق الادراك وفوق حدود فهمنا وحسبنا فيه ماقاله الله عنه سواءا كان بعثا اوحشرا او جزاءا فى الجنه او الى النار فلا سبيل للعقل ان يعمل فى فهم غيبيات تتجاوز عقولنا المحدوده وقد نبهنا الله فى كتابه الى اهم الامور بعد البعث والنشور بما يناسب افهامنا وعقولنا وذلك جوهر الايمان ان تؤمن بالاخره وما فيها ومقتضى الايمان ان تعمل به فنطيع الله للفوز برحمته بالخلود فى الجنه وايضا ان ننتهي عن كل مايغضب الله حتى نزحزح عن النار والتى طالما حذرنا منها فى كتابه وحديث نبيه الكريم صلى الله عليه وسلمآيات القرآن الكريم في وصف النار: - قال الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ . لَوْ كَانَ هَؤُلاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ}[الأنبياء:98-100].كيف نجمع بين قول الله تعالى: (وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ) ، وبين الآيات التي تخبر أن أهل النار يتحاورون مع الله تعالى، ومع خازن النار، ومع أهل الجنة؟ أليس الحوار يقتضي السماع؟روى ابن أبي حاتم "عن ابن مسعود قال: إذا بقي من يخلد في النار، جعلوا في توابيت من نار، فيها مسامير من نار، فلا يرى أحد منهم أنه يعذب في النار غيره، ثم تلا عبد الله: (( لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون)) نقله ابن كثير في تفسيره (5/ 377).وهذا يعني أنهم كانوا يسمعون، ثم صاروا لا يسمعون لانعزالهم وانفرادهم في التوابيت.وهذا أحد التوجيهات للآية.والتوجيه الثاني: أن المقصود أنهم لا يسمعون شيئا يسرهم.قال القرطبي رحمه الله: "قيل: في الكلام حذف، والمعنى وهم فيها لا يسمعون شيئا، لأنهم يحشرون صما، كما قال الله تعالى: (ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما) [الاسراء: 97]. وفي سماع الأشياء رَوْح وأُنس،فمنع الله الكفار ذلك في النار.وقيل: لا يسمعون ما يسرهم، بل يسمعون صوت من يتولى تعذيبهم من الزبانية.- قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ . قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ . ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}[غافر:10-12]. - قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ . قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}[الزمر:71-72].- قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ . وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}[فاطر:36-37].- قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنا أَعْتَدْنَا لِلظالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا}[الكهف:29].- قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ}[غافر:49].الأحاديث النبوية- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» (رواه البخاري).- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج يوم القيامة عنق من النار، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، تقول: إني وُكّلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين»(رواه الترمذي) وصحّحه الألباني.- عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي منادٍ: يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (رواه البخاري ومسلم).- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار عذابًا لو كانت لك الدنيا وما فيها، أكنت مفتديًا بها؟ فيقول: نعم فيقول أردت منك أهون من هذا، وأنت في صلب آدم أن لا تشرك -أحسبه قال-: ولا أدخلك النار، فأبيت إلا الشرك» (رواه البخاري ومسلم).خطبه الشيطان فى النار ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلق وقضى بينهم يقول الكافر : قد وجد المسلمون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه ويسألونه فعند ذلك يقول هذا القول نسأل الله العفو والعافيه فى ديننا ودنيانا واخرتنا فضلا ان اعجبك موضوع المقال نتشرف بزيارتك ومتابعاتنا وابداء رأيك على الرابط التالى https://amwaly.com/?ref=102763 مقالات مشابة " الليل و مناجاة الروح " هل نحن مستعدون لحساب الله عن أمانة أبنائنا؟ الحجاب الشرعي احكامه وادلته من الاسلام ها أقبل الشتاء حياة يوم القيامة اهمية الصلاة في حياة المسلم.