الزواج العرفي وأسبابه ونتائجه في المجتمع

الزواج العرفي وأسبابه ونتائجه في المجتمع

0 المراجعات

الزواج العرفي

صورة شاذة ،ظهرت في مجتمع المسلمين ،وانتشرت بين الشباب بسرعة كبيرة..

ولا شك أنها لها أسباباً أدت إليها حتي جعلتها ظاهرة انزعج لها المصلحون خاصه وأنها صارت زنا يبيحه القانون.

اسباب الزواج العرفي 

إن الناظر للذين اقدموا علي هذه الصورة يجد أن من أسبابها :

١_المغالاة في المهور وغلاء تكاليف الزواج.

٢_الزنا بطريقة لا يعاقب عليها القانون ثم تقطع الورقة بعد اللقاء و  الفاحشة .

٣_الخوف من معرفة الزوجة الأولي لمن أراد الزواج من ثانية ،حيث يعاقبه القانون إذا لم يعلم زوجته الأولي.

٤_الخوف من معرفة الناس إذا تزوج رجل بمن أقل منه في المستوي الإجتماعي كزواج الطبيب بالممرضة وكذلك السائق من مخدومته.

٥_الخوف من قطع المعاش بالنسبة للزوجة التي مات زوجها فتتحايل علي القانون ولا توثق الزواج.

٦_الفراغ الذي يعيشه الشباب بسبب ضياع الأسرة وغير ذلك من الأسباب كثيرة.

أما عن هذا الزواج فهو باطل لا يقره شرع ولا دين ،لانه فيه مخالفات كثيرة منها :

١_عدم الولي 

وقد اشترط الفقهاء الثلاثة :مالك،والشافعي،واحمد بن حنبل ،الولي لصحة النكاح وبطلان العقد إذا خلا من ولي.

٢_عدم الاعلان

إذ الاسلام لم يشترط الشاهدين لذاتهما إنما ليتحقق إعلان الزواج وإشهاره لهذا لم يشترط المالكية الشاهدين وكان الشرط عندهما إعلان الزواج.

وهذه الصورة غالبا ما تتم بعيدا عن الأهل والأسرة والمجتمع ومن ثم فقد عقد الزواج شرط الاعلان والاشهار.

وقد يأتي الرجل برجلين مأجورين لا يعرفهما ولا يعرفانه لا هو ولا الفتاة فيشهدوا ويوقعا وينطلق كل إلي حاله.

٣_التحايل علي الشرع 

فمن يريد أن يقضي شهوته بغير طريق الشرع وهو الزواج الصحيح فيأتي بورقة يخدع بها نفسه ومن معه ليزني بها .

٤_ مخالفة ولي الأمر 

جعل الله طاعة ولي الأمر أمرا واجبا فيما جعله الله بيده . وإذا كان ولي الأمر قد اشترط توثيق عقد الزواج حتي حتي لا تضيع الحقوق،وحتي لا تختلط الأنساب ويكون الأمر فوضى.ولغير هذه الأسباب من الحكم التي استند عليها ولي الأمر ،وجعل أمر الزواج لابد من توثيقه وقد علم الناس كلهم ذلك ودرجوا عليه .فمن يأتي بعد ذلك مخالفا فهو آثم و وزره علي نفسه.

فمن يأتي بورقة لا توجه إليه دعوي الزنا إذا أمسكت ولي الأمر ،أو من يترك توثيق العقد حتي تحصل الزوجة علي معاشها من زوجها الأول الذي مات.

والذي يخادع فتاة ويوهمها أن هذا زواجا ليقضي حاجته ثم يتركها حائرة ضائعة بين المحاكم وأقسام الشرطة تبحث عن حقها الذي ضاع فضلا عن شرفها الذي سلب..

ثم في إثبات نسب الجنين في أحشائها أو طفل خرج الي الدنيا لا يعرف له أبا ولا عائلة ماذا نسمي هولاء ؟وكيف نقر بوضعهم في المجتمع ؟

إن من يحاول أن يلتمس دليلاً ضعيفا أو أثرا في غير محل النزاع كي يصحح هذا الفعل …

فهو قواد ماجن وتيس لا يغار علي حرمة أو دين .

للزواج العرفي مسميات أخري والبعض يفضل أن يطلق عليها انواع أخري لكن لا تختلف كثيرا عن الزواج العرفي وهي :

نكاح الهبة 

وهو أن تقول المرأة لصديقها :وهبتك نفسي ،من غير ذكر صداق أو شهود أو ولي أو إعلان.

وهو نكاح باطل لم يحله الله لأحد سوي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)

وأقول لأولياء الأمور….

اتقوا الله في الشباب ولا تغالوا في تكاليف الزواج ولا تطلبوا منهم الشئ الكثير..فالحرام أمامهم سهل يسير 

فسهلوا لهم الحلال .قبل أن تأتي الحسرة تعقبها الكسرة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة