فوائد الزواج لإنشاء أسرة قوية
مصالح وفوائد النكاح
للزواج فوائد عامة ومصالح كبيرة أذكر منها
١_عمارة الأرض:
من أهم المصالح العظمي للنكاح هو بقاء النسل ،والمحافظة علي النوع الإنساني.
ذلك أن أثر النكاح في بقاء النوع الإنساني لا يشك فيه أحد ولا يحتاج إلى دليل ينص عليه.
ولأهمية التناسل وخطورة أمره ،أمر الله بالنكاح ومن ثم نهي عن كل صور الاتصال الجنسي التي لا تؤدي إلى هذه المصلحة (التناسل) كاللواط وهو اتصال الرجل بالرجل ،والسحاق وهو اتصال النساء بالنساء.
وكذلك حرم الاتصال في الوقت الذي لا ينتج نسلا كوقت الحيض.
وحرمه في الموضع الذي لا يتأتي فيه النسل كالدبر ومن هنا كان ابتغاء الولد مصلحة عظمي من مصالح الزواج.
بل إن الإمام أبا حامد الغزالي لما تكلم عن فوائد النكاح في إحيائه جعل أول فوائده الولد.
والقرآن يؤكد هذه الحقيقة مذكرا بنعمة الولد.
قال تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة)
٢_حفظ النسب:
من الضروريات الخمس التي لا تقوم أمة ،ولا تبني دولة إلا بالحفاظ على الضروريات الخمس ضرورة حفظ النسب من الاختلاط والضياع لإجل هذا حرم الله الزنا وبابه وأمر بالنكاح ليكون الطريق الصحيح لحفظ الإنسان من الضياع.
ولو لم يكن ذلك الزواج الذي شرعه الإسلام لعج المجتمع بأولاد لا كرامة لهم ولا أنساب ولصار المجتمع فوضي لا صلة بينهم ولا رابطة تجمعهم.
٣_السكن والمودة والرحمة:
قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
لا شك أن الرجل عندما يعود من عمله متعباً ،ويجد في البيت زوجة حنونا قد رتبت أموره وأعدت طعامه وشرابه وحافظت علي أولاده وأسرته..
لا شك في هذه الحالة أن نفسه ستطمئن وأن أعصابه ستستريح وأن تعبه سيزول بمجرد أن تطأ أقدامه عتبة بيته.
وفي المقابل تجد المرأة السكن والمودة والحب الخالص في الزواج ويتعاون الزوجان في تحقيق الأمن والاستقرار لأسرتهما ،ومن ثم يكون الزواج آية من آيات الله.
٤_التعاون:
إن التعاون الذي ينشأ بين الرجل والمرأة عندما يتم بينهما الزواج أمر لا يمكن لعاقل أن ينكره أو يتغافل عنه فهو تعاون مثمر في جميع المجالات والاحوال وهذا التعاون صوره كثيرة منها:
أ_التعاون في العبادة
لا شك أن العبد عندما يجد علي الخير أعوانا ،ينشط ويدع الكسل والفتور.
وعندما تنشأ الأسرة تجد كل واحد من أفرادها بانضمامه إلي الآخر تفتح أمامه ميادين جديدة لطاعة الله.
ففي الحديث ((وفي بعض أحدكم صدقة))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتي ما تجعله في امرأتك))
ب_التعاون علي المعيشة
إن الحياة طبيعتها الكفاح والتعب ،ولا شك أن الزوجة تتحمل من أعبائها ما يجعل المركب تسير.
فهي تعاون الزوج فتهئ عيشه وغذاءه ولباسه إلي جانب ما تقوم به في بعض البيئات من عمل دنيوي ،فتساعده في الحقل ،والرعي والصيد ،وهكذا…..
فهو تعاون مثمر ،ونتيجة واضحة.
وهو معني قل أو ندر أن يكون في جو غير جو الأسرة.
ج_التعاون في تربية الأولاد
بالزواج يتعاون الزوجان علي بناء الأسرة ،وتحمل المسئولية بحيث يكمل كل واحد منهما الآخر وما يتفق مع طبيعته وتركيبه.
والاولاد أمانة لابد من صيانتها ،وهذا ما يتعاون فيه الزوجان كل حسب أمكاناته ومسئولياته فالرجل له دور ولا يمكن أن يغفل دور الأم
كما قال الشاعر
الأم مدرسة إذا أعددتها. اعددت شعبا طيب الاعراق
وعندما يقوم الرجل بدوره في تربية أولاده ،ويتعاون مع المرأة عندئذ ينشأ جيل صالح يصلح المجتمع والدنيا كلها..