هل الانسان مخير ام مسير وإذا كان الله يعلم النهاية فلماذا يعاقب يجيب الشيخ الشعراوي رحمه الله

هل الانسان مخير ام مسير وإذا كان الله يعلم النهاية فلماذا يعاقب يجيب الشيخ الشعراوي رحمه الله

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله  وصحبه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنبدأ وميضا جديدا لتكون سعيدا 

في هذه المقالة إجابة عن سؤال هل الإنسان مخير أم مسير وهي نقل لإجابة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وهي تفريغ نصي لفيديو منتشر على اليوتيوب ينقل إجابة الشيخ رحمه الله 

هناك بعض الأسئلة يسألها الشباب أو الناس إذا كان الإنسان كل شيء مقدر عليه من أفعاله وإن دخول الجنة والنار مقدر عليه وإن الله إذا كتبه من أهل الجنة فمهما فعل فإنه سيدخل الجنة وإذا كتب عليه النار فإنه مهما فعل فسيدخل النار وهذه الأسئلة تراود الكثير من الناس ولكن يشعر الإنسان إن هو إذا سال هذه الأسئلة فإن الناس سيلومون أنا أريد أن أعبد الله ولكن ربما الله لم يوفقني للطاعة فلماذا يحاسبني وهذه المقالات تجيب عن هذه الأسئلة التي تراود الناس يجيب الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلا 

إن هذا النوع من الأسئلة يراود الكثير من الشباب في مختلف الديانات أن دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي يحل هذه المعضلة أو الأسئلة ويخاطب الوجدان والعقل والقلب معا 

وإن الديانات السابقة لم تجيب بشكل منطقي على هذه  أسئلة ليس عيبا في الديانات السابقة وشريعتها إنما العيب في من نقل هذه الديانات إلينا لأنها جاءت محرفه ولم تصلنا بشكل كامل 

ضرب الشيخ مثالا إذا أراد الشخص أن يحكم على شخص إن كان بخيلا أم كريما فإن المشكلة في الحكم لم ترد في مسألة البخل أم الكرم إلا لأنه هناك أفعال تدل على أنه كريم وبذلك أنه أفعال تدل على أنه بخيل فلو كان كل أفعاله كرم فلم ينشأ كلمه بخيل عليه وإن كانت أفعاله كلها بخل فلم تنشئ عليه كلمه كريم هكذا تشكل المشكلة في الحكم على هذا الشخص كريم البخيل

وعلى هذا المثال تكون الحياة لو أن كل أفعال الإنسان مسيره فيها فلما نشأت على أن فكرة هذا الإنسان مخير لو أن الإنسان مخير في كل شيء لما نشأت فكره أنه مسير فهناك أفعال كثيرة للإنسان تحدث فيه من دون اختيار منها وأشياء كثيرة تقع على حسب ما قدر واختار الإنسان نفسه معينا بلون معين وهكذا يريد أن يتعلم علم معينا وهكذا

هناك أمور ليس للإنسان دخل فيها وهناك أمورا للإنسان دخل فيها وهناك ظهره المشكلة

يجب معرفة حقيقة الإنسان أولا لنصدر الحكم

الإنسان ليس الكائن الوحيد على الأرض بل هناك أجناس أخرى من الكائنات معه تشاركه الوجود لكن كما تعلمنا الإسلام أن الإنسان أرقى هذه الكائنات وان الكائنات الأخرى سخرت له ولخدمته 

فإن ما يميز الإنسان عن هذه الكائنات هو الفكر وأن الفكر معناه أنه يستطيع التمييز بين الأشياء والاختيار بين الأشياء الأمر الذي لا خيار فيه لا دخل لعقلك فيه وان العقل يعمل فقط إذا وجد بديل عن الأشياء وأن الإنسان كونه أكرم المخلوقات فان فيه حيوانيه وفيه نباتيه وفيه جمادية فإنما في من قدر الحيوانية والنباتية فانا مسير فيه كالجماد والنبات والحيوان فان قانون الجاذبية يتحكم في كل هذه الأشياء التي ورددناها في الحياة فإنها تشد كل الأشياء التي على الأرض أيضا انمو ولا دخل للإنسان في النمو في حياته أحس وأتحرك وانا لا أبذل جهد على هذا ولا إدارة جسمي الداخلي وأجهزة لا داخله لي فيها أبدا لا أعرف كيف تعمل الدورة الدموية ولا عمل الرئة ولا الجهاز البولي وهكذا ومن رحمه الله بما أن نجعلنا مسيرين في هذا الأمر كله ولو كان إدارة الجسد وعملياته الداخلية توتك للإنسان والدليل أن الجسم يعمل ونحن نائمون فلو كان لنا خيار فكيف يعمل ونحن نائمون 

فان نقطه افعل أو لا تفعل التي أفكر في فعلها وعدم فعلها هي التي لي خيار فيها ولهذا يحاسب الإنسان عليه ولذلك أن المجنون لا يحاسب وأن الطفل الذي لم ينضج لا يحاسب ولم يكلف لأنه لا يستطيع الحكم على الأشياء فإن من يقول إن الإنسان مخير على الإطلاق فإنه مخطئ

وأن من يقول إن الإنسان مسير على الإطلاق فإنه مخطئ 

أنا لضرورة فهم هذا الأمر يجب أن نعلم أن الله خالق لكل شيء وأنه عدل فان الذي يقول بأن الإنسان مسير في كل شيء فإنه يثبت مسألة أن الله خلق كل شيء وينفي عنه العدل وأن من يقول إن الإنسان مخير في كل شيء فإنه يثبت العدل عن الله سبحانه وتعالى وينفي وجود إمكانية الخلق لديه وهكذا نفهم الأمر تماما

هل الإنسان مخير أم مسير هذا السؤال من أفضل الإجابات التي سمعها الشيخ صاحب الفيديو الإجابة التي أجابها الشيخ محمد متولي الشعراوي يقول إن الإنسان في هذه الحياة على ثلاثة أفعال  الإنسان تقسم إلى ثلاثة أقسام 

أفعال تقع منه 

هذه الأفعال التي نختارها نحن ونقوم بفعلها بناء على اختياراتنا ثم

وأفعال تقع عليه 

مثل الجو البارد مثل الأمطار أو الإعصار أي أمر أو كونك ولدت في أسرة هذا فعل وقع عليك ولدت في أسرة معينة فأنت لم تختر الأسرة هذا والدك وهذه والدتك وهذا عمك وهذا خالك هذه المسائل كلها لم تختارها أنت هذه كلها أفعال وقعت عليك فأنت في هذا مسير في الأفعال التي تقع عليك مسير

وأفعال تقع فيه 

مثل الدورة الدموية والحركة القلب والجسم وهكذا

السؤال الثاني إذا كان يعلم نهايتنا فلماذا يحاسبنا

ضرب المسالا الشيخ أن أحدا جاءه ضيف لديه خادم آمرا خادم بان ياتي له بعصير فتأخر الخادم فقال صاحب البيت أن هذا الخادم قام أحدهم بالاستيلاء على فلوسه ولذلك تأخر ولم يأتي بما أمرته بجلبه وعندما جاء الخادم توافق ما قاله سيد الخادم وهذا مثال على أنه قرر ذلك على الخادم لأنه يعلم ماضيه ولكن هناك مرات لا يعلم السبب الحقيقي على تأخره قد يكون مثلا أصيب بحادث السيارة وهكذا فتغير السبب الذي ظن أنه قد قام ولكن على علم ويقين من الله بأن علم الله لا يتغير ولا يتبدل فإنه خالق السماوات والأرض ومن فيهن

وموضوع الهداية تفسيره آية إن الله لا يهدي من يشاء ويذل من يشاء 

هناك نوعين من الهداية نوعه هداية الطريق الدلالة على الطريق وهناك نوع من الهداية إذا سمع الشخص كلام من يدله على الطريق وضرب لنا مثلا أن أحدا لا يعلم طريق الرئيسي إذا تاه في الشوارع فيسال الشرطي أين الطريقة الرئيسية فيقول له من هنا فإذا رأى الشرطي من السائل أنه فهم عليه أن الطريق من هنا يعرض عليه أن يذهب معه ويدله على الطريق لأنه هناك عقبات في الطريق وهذا دليل من الحياة العملية على نوعين من الهداية نوع يدل على الطريق ونوع يعين على الهداية ويعينه على تنفيذ الأوامر فلو كان الشرطي قال له الطريق من هنا ولم يستجب أبدا وقال من يسال بأنك لا تعرف الطريق فإنه لن يذهب معه ويدله على الطريق وهكذا

هناك أكثر من 100 مقالا في مجالات مختلفة تنتظر قراءتك لها والتعليق عليها ومشاركتها بدعمنا في نشر المزيد والجديد والمفيد بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تنسونا من صالح دعائكم

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

91

متابعين

35

متابعهم

13

مقالات مشابة