السيرة النبوية ( مولده ومرضعاته صلى الله عليه وسلم)

السيرة النبوية ( مولده ومرضعاته صلى الله عليه وسلم)

0 reviews

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.

المعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة  في عام الفيل، وقيل: بعده بثلاثين سنه، وقيل بأربعين، في  ربيع الأول، يوم الاثنين،وقيل: لعشرة أنتهت منه، في مطلع الفجر.
وقد أتى  أصحاب الفيل قبل ذلك في المحرم، وليلة مولده انشق إيوان كسرى حتى سمع صوته، ووقع منه أربعة عشرة شرفة، وأنطفأت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة. ورأت أمه حين، وضعته كأنه خرج منها نور أضاءت قصور الشام.
ولد  محمد صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا، أصابع يديه مقبوضة ، مشيرا بالسبابة مثل المسبح بها، ويروي أن عبد المطلب ختنه يوم السابع ، وجعل له مأدبة، وسماه محمدا. ويروي أن  الملك جبريل عليه السلام ختنه عندما طهر قلبه ،صلى الله عليه وسلم وكان إبليس  عليه اللعنة يخرق السموات السبع، فلما ولد عيسى عليه السلام ، حجب من ثلاث سموات، وكان يصل إلى أربع، فلما ولد محمد صلى الله عليه وسلم، حجب من السبع، ورميت الشياطين بالشهب الشديدة. ويروي أن إبليس رن أربع رنات، رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ،ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ورنة حين نزلت فاتحة الكتاب.


مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم.

لما ولدته أمه صلى الله عليه وسلم، أرضعته سبعة أيام، وبعد ذلك أرضعته ثويبة الأسلمية مولاة أبي لهب عدة أيام، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها وهي بمكة، وكانت خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم  تكرمها، وقيل: إنها سألت أبا لهب في أن تبتاعها منه لتعتقها فلم يرضى، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أعتقها أبو لهب وقيل: أعتقها أبو لهب حين بشرته بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها من المدينة بكسوة، حتى جاءه خبرها أنها قد ماتت مرجعه من خيبر، فقال: ما فعل ابنها مسروح؟ فقيل: مات

قبلها، ولم يبق من أقاربها أحد. واختلف في إسلامها.

حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم.


وبعد ذلك أرضعته صلى الله عليه وسلم  حليمة  السعدية، فروي عنها أنها قالت: لما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بفيض  من اللبن، فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي، ثم ناما، وما كان أخوه ينام قبل ذلك، وما كان في ثديي ما لبن ليرويه، ولا في اغنامنا ما يغذيه، وقام زوجي إلى اغنامنا، فنظر إليها فإذا هي حافل، فحلب منها ثم شرب، وشربت حتى انتهينا ريا وشبعا. فبتنا بخير ليلة، ولما رجعنا - الى بيتنا - ركبت أتاني، وحملته عليها، فوالله لأسرعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم، حتى إن صواحبي قلن لي: ويحك يا بنت أبي ذؤيب، اربعي علينا، أليس هذه أتانك التي خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله، إنها لهي. فيقلن والله إن لها لشأنا عظيما، وكانت قبل ذلك قد أضر بالركب انقطاعها عنهم لضعفها ، قالت حليمة فقدمنا بيوتنا، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها، وكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعا،فنحلب ونشرب، وما يحلب غيرنا قطرة لبن، وما يجدها في ضرع، حتى كان الحاضر من قومنا يقولون للرعاة  اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب ،فتروح أغنامهم جياعا ما ترجع بقطرة لبن، وتروح غنمي شباعا لبنا.

المصدر: المختصر الكبير في سيرة الرسول

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

20

متابعين

68

متابعهم

155

مقالات مشابة