
عن اخلاق رسول الله ﷺ
عن اخلاق رسول الله ﷺ
إليك بعض أخلاق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
أما آن أن نقتدي به ونهتدي بهديه ﷺ 🤍🖤😌
جمع رسول الله ﷺ مكارم الأخلاق كلها، فقد كان مثالاً للرحمة، والعدل، والتواضع، والصدق، والحلم والصبر، والشجاعة، والحياء، حتى قال صلى الله عليه وسلم :
"إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (رواه أحمد).
إليكم بعض صفاته صلى الله عليه وسلم وكيف كان يعيش مع نفسه واهله واصحابه واعدائه وكيف كانت صفاته في كل زمان وموقف ومكان ﷺ
• اولًا: تواضعه ﷺ: كان ﷺ يعيش بينهم كواحدٍ منهم، لا يميّز نفسه عنهم في الملبس أو المجلس. إذا جلس في مجلس لا يُعرف بين أصحابه إلا بسؤاله: "أيّكم محمد؟".ف قد كان يكره المدح المبالغ فيه، ويقول: "إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله".
• رحمته ﷺ: كان ﷺ رحيمًا بكل الناس، حتى بأعدائه. ف في غزوة أحد، بعدما كُسر وجهه الشريف وسال دمه، قال: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". كان يُلاطف الأطفال، ويقف لهم، ويُسلّم عليهم، ويحمل الحسن والحسين على كتفه. حتى مع الحيوان كان رفيقًا، فقد نهى عن تحميل الدواب ما لا تطيق، ونهى عن إيذائها.
• ععدله وامانته ﷺ⚖️: كان يُلقب بين قومه قبل البعثة بـ "الصادق الأمين". و لا يظلم أحدًا، وكان يقيم الحق ولو على نفسه أو أقرب الناس إليه. قال: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" – بيانًا لشدة عدله.
• حلمه وصبره ﷺ😌: لم يكن يغضب لنفسه قط، وإنما يغضب إذا انتُهكت حرمات الله.كان يعفو عمّن أساء إليه. يوم فتح مكة قال لقريش الذين آذوه وطردوه: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".لم يكن يرد السيئة بالسيئة، بل يحسن حتى لمن أساء إليه.
• بشاشته وحسن تعامله ﷺ🙂: كان كثير التبسّم، يدخل على أصحابه بالبشر والسرور، كان يخالطهم ويمازحهم، لكن لا يقول إلا حقًّا، فقدقال عنه الصحابة: "ما صافح رسول الله أحدًا قط فنزع يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وما جلس مع أحد حتى يقوم الرجل قبله" – من شدة لطفه وحبه للناس.
• زهده وورعه ﷺ🙂: عاش ﷺ زاهدًا في الدنيا، ينام على حصير يؤثر في جنبه.ما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين.لكنه كان أغنى الناس قلبًا، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
• محبته للناس وحبهم له ﷺ❤: كان يحنو على أصحابه، يزور مرضاهم، ويواسي حزينهم، ويقضي حوائجهم، كان يقبل اعتذار من يخطئ، الصحابة أحبوه حبًّا عظيمًا، فكانوا يقولون: “ما كنا نستطيع أن نرفع أبصارنا في وجهه من شدة هيبته، وما من أحد أحب إلينا منه”، حتى أعداؤه شهدوا بخلقه، فقالوا: "ما جربنا عليه كذبًا قط".
• جمعه بين الرحمة و الهيبة ﷺ: مع رحمته كان مهيبًا ايضا، إذا دخل مجلسًا هابه الناس.لكن قربه وحنانه جعل القلوب تلتف حوله وتفديه بأرواحها.
فقد كان رسول الله ﷺ جمع مكارم الأخلاق كلها؛ كان متواضعًا، رحيمًا، صبورًا، عادلًا، بشوشًا، زاهدًا، محبًا للناس. ولذلك أحبوه حبًّا صادقًا، وأصبح قدوة للبشرية في كل زمان.
فقد كان ﷺ:
• مع نفسه ﷺ🌿: صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، لا يركن إلى زخارفها ولا يطيل التعلق بها. ينام على حصير يؤثر في جنبه، وكان ﷺ يقوم الليل حتى تتفتر قدماه، فإذا سُئل في ذلك قال: “أفلا أكون عبدًا شكورًا”. لم يكن يبحث عن لذة لنفسه بقدر ما كان يسعى لرضا ربه.
• أما مع أهل بيته ❤️: كانﷺ ألين الناس قلبًا، يعين زوجاته في شؤون البيت، يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته. لم يكن جبارًا ولا متعاليًا، بل كان رفيقًا رحيمًا، يدخل السرور على أهله ويمازحهم، حتى روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”.
• أما مع أصحابه 🤝: فقد كان ﷺ هو القدوة، يعلمهم بعمله قبل لسانه، وبفعله قبل قوله. كان يجلس بينهم فيشعر كل واحد أن النبي يحبه أكثر من غيره. كان ﷺ إذا صافح أحدًا لا ينزع يده حتى يكون الآخر هو من يسحبها، وإذا ناداه أحد التفت إليه بكليته. فقد جمع القلوب على المودة، وربّى جيلًا أصبح خير أمة أُخرجت للناس.
• وأما مع المشركين وأعدائه 🕊️: لم يكن خُلقه يقتصر على من أحبوه واتبعوه، بل حتى مع أعدائه الذين آذوه، كان رحيمًا. يوم فتح مكة، وقد قدر عليهم بعد أن أخرجوه وحاربوه، وقف بينهم وقال: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”. عفا وصفح، لأنه لم يخرج منتقمًا لنفسه، بل رحمةً للعالمين.
•وأما في الحرب ⚔️: فلم يكن سفاك دماء ولا طالب غلبة، بل كان القتال عنده آخر الحلول لحماية الحق ورد العدوان. كان يوصي أصحابه قائلًا: “لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا”. وحتى مع الأسرى، كان يأمر بالإحسان إليهم وإطعامهم مما يطعم المسلمون.
---
لقد كان رسول الله ﷺ صورة حية للرحمة، يمشي بين الناس بوجه باسم، ولسان صادق، وقلب ممتلئ بالرحمة. أحبّه من عرفه، وهابه من عاداه، حتى شهد أعداؤه قبل أصحابه بصدقه وأمانته.
فأي قلب لا يذوب حبًا أمام عظمة هذا النبي؟ وأي نفس لا تخشع حين تتأمل قوله تعالى واصفًا إياه:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.
ف الهم صلّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين اجمعين إلى يوم الدين وسلم اللهم تسليما عليه ﷺ
اللهم إني اسألك أن تبلغه سلامي ﷺ.