طلحة بن عبيد الله.. بطل الإسلام وشهيد يمشي على الأرض

طلحة بن عبيد الله.. بطل الإسلام وشهيد يمشي على الأرض

Rating 0 out of 5.
0 reviews

طلحة بن عبيد الله.. بطل الإسلام وشهيد يمشي على الأرض

من هو طلحة؟

طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي واحد من الصحابة الكبار، ومن أوائل اللي دخلوا الإسلام. اتولد في مكة، وكان تاجر معروف، لكن لما سمع دعوة سيدنا محمد ﷺ، قلبه ارتاح ليها، وأسلم من غير تردد. وده في وقت كان الإسلام فيه غربة شديدة، واللي يدخل فيه بيتعرض للتعذيب والمقاطعة.

النبي ﷺ بشره بالجنة وقال عنه مع العشرة المبشرين:
"طلحة في الجنة" (رواه الترمذي).
وده لوحده كفاية يورينا مكانته عند ربنا وعند الرسول.


بطولته في غزوة أُحد

أشهر موقف لطلحة كان في غزوة أُحد. المسلمين اتفاجئوا بهجوم قريش بعد ما الرماة نزلوا من جبل الرماة، والنبي ﷺ اتصاب في وشه ونزف دم. هنا بان دور طلحة، اللي جرى يحمي النبي بجسمه.

الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: "ذاك يوم كله لطلحة، لقد رأيت يد طلحة شلت يوم أُحد في سبيل الله".

طلحة اتصاب أكتر من 70 جرح، ورغم كده فضل واقف يدافع. حتى إيده اترمت قدام السهام، لكن ما سبش النبي ﷺ لحظة. عشان كده سماه الرسول ﷺ يومها: طلحة الخير، وقال:
"من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" (رواه الترمذي).


ألقابه عند الرسول ﷺ

النبي ﷺ كان بيسميه بألقاب تشهد على عظمته:

طلحة الخير: بعد موقفه في أُحد.

طلحة الفياض: عشان كرمه وجوده.

طلحة الجود: لأنه كان بينفق ماله في سبيل الله.


كرمه وصدق إيمانه

طلحة ما كانش بس بطل في الحرب، لكنه كمان كان كريم جدًا. كان عنده مزارع وأراضي وتجارات، وكل ما يكسب يوزّع على الفقراء.

ابن سعد في الطبقات بيحكي إن مرة جاله مال كبير من العراق، ولما دخل البيت ولقى زوجته زعلانة من تراكم الفلوس، قال: "ما لهذا جُمع؟" ووزّعه كله في نفس الليلة على الناس.


مكانته عند الصحابة

طلحة كان قريب جدًا من سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب. وكانوا دايمًا بيستشيروه في القرارات الكبيرة. وعمر بن الخطاب خلى طلحة واحد من الستة أهل الشورى اللي رشّحهم لاختيار الخليفة بعده. وده معناه إنه كان من أعيان الصحابة وعقلاءهم.


دوره في نشر الإسلام

طلحة ما كانش بس مدافع في المعارك، لكنه كمان كان داعية. في بداية الدعوة، كان بيقف جنب الصحابة اللي بيتعذبوا، ويساعد في نشر الإسلام بين قريش. وفي الغزوات كان دايمًا من أوائل الصفوف.

كمان شارك في معركة الجمل سنة 36 هـ، ورغم الأحداث المعقدة وقتها، إلا إنه فضل ثابت على مبادئه وعايز يحقن دم المسلمين. لكنه اتقتل في المعركة، وسيدنا علي رضي الله عنه لما شافه مقتول، بكى وقال: "إني لأرجو أن يجعلني الله أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين" (سورة الحجر: 47).


وفاته ومكانته بعد الموت

طلحة استشهد وهو عنده حوالي 60 سنة. لما اتقتل، الصحابة افتكروا كلام الرسول ﷺ عنه، وإنه شهيد حي عند ربنا. اتدفن في البصرة، ولسه قبره معروف لحد النهارده.

ابن عباس رضي الله عنه قال عنه: "كان طلحة يُدعى طلحة الخير وطلحة الجود وطلحة الفياض" (رواه ابن سعد). وده دليل على إن كل اللي حواليه كانوا شايفينه رمز للشجاعة والكرم.


الخاتمة

طلحة بن عبيد الله نموذج للصحابي اللي جمع بين الإيمان العميق والشجاعة في القتال والكرم مع الناس. حياته كلها كانت في خدمة الإسلام، ونهايته كانت شهادة ربنا كتبها له. عشان كده لسه اسمه بيتقال في التاريخ كواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وكشهيد يمشي على الأرض.
 



الدروس والعبر من حياة طلحة بن عبيد الله في 3 نقاط قصيرة:

التضحية والإخلاص: يورينا إزاي نضحّي ونثبت على الحق حتى لو فيه أذى أو خطر، زي ما عمل يوم أُحد.

الكرم والعطاء: يعلمنا إن المال قيمته الحقيقية في خدمة الناس ومساعدة المحتاجين.

الثبات على المبادئ: بيفكرنا إن المؤمن لازم يعيش ويموت على الحق، من غير ما يسيب مبادئه.
 

File:طلحة بن عبيد الله.png - Wikimedia Commons
comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

1

followings

3

similar articles
-