ملخص تفسير آيات سورة البقرة   من الآية 83 إلى الآية 88

ملخص تفسير آيات سورة البقرة من الآية 83 إلى الآية 88

Rating 5 out of 5.
1 reviews

 

 

 

image about ملخص تفسير آيات سورة البقرة   من الآية 83 إلى الآية 88

 

 

 

الآيات  83 إلى الآية 88

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)   ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)}وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) }

 

ملخص تفسير آيات سورة البقرة

 من الآية 83 إلى الآية 88

الآيات تتحدث عن نقد بنى اسرائيل للعهد

وتستمر الآيات في إظهار مدى إصرار بني إسرائيل على نقض العهد، وهو العهد الملزم بين المؤمنين ورب العباد الله تعالى، والذي يجعل جماعة المؤمنين وحدة واحدة. كأنها نفس واحدة. العهد هو  إيمان الفطرة  العهد هو الإيمان بالله تعالى ووحدانيته  والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. العهد هو إيمان الفطرة . حيث أشهد الله تعالى بني آدم أنه ربهم فأقروا بذلك حقًّا، 

وكانت هذه الشهادة لهم ليقروها  بأنفسهم يوم القيامة ولا ينسوها حينئذٍ، وكذلك العهد هو عهد الإيمان بالله وجميع رسله وجميع الأديان وجميع الكتب والعمل بما في الكتب السماوية من أوامر الله بفعل الخير واجتناب ما نهى الله عنه من المنكر، ومن مظاهر الأمر بالمعروف في العهد وما يجب فعله الإحسان إلى الوالدين والأقربين واليتامى والمساكين والقول الحسن للناس وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.

وكذلك من مظاهر العهد هو اجتناب ما نهى الله عنه من منكر حتى يتجنبه المؤمن، مثل تحريم الله للمؤمنين سفك الدماء وقتل بعضهم بعضاً وإخراج بعضهم من ديارهم، ورغم ما شهدوه واعترفوا به إلا أنهم أعرضوا عنه وعصوا أمر الله دائماً، فقد نهى الله تعالى عن القتال فقتلوا. 

 ثم نهاهم الله تعالى عن إخراج بعضهم بعضاً من ديارهم، بل أخرجوا بعضهم بعضاً، نهاهم الله تعالى عن عداوة بعضهم بعضاً، وأن لا يخرجوا منهم طائفة من ديارهم، بل فعلوا بعض ما يخالف أمر الله، فعلوا ما نهى الله عنه من الشر، واجتنبوا ما أمر الله به من الخير، وإذا وجدوا بينهم أسرى افتقدوهم بالمال، لأنه ورد في الكتب السماوية أن من أُسر منهم في الحرب يجب إطلاق سراحه بمال، فيؤمنون ببعض ما في الكتاب يوافق أهواءهم، ويكفرون ببعض ما في الكتاب لا يوافق أهواءهم.

 وكل هذا خلاف أمر الله تعالى، اشتروا الحياة الدنيا الفانية وباعوا الآخرة الخالدة، فعاقبهم الله ولم يخفف عنهم العذاب بل لهم أشد العذاب.  وكلما جاءهم رسول فمنهم من قتل ومنهم من كذب وقالوا قلوبهم مغلقة عما في صدورهم وأغلقوا ما في صدورهم من الكفر لعنهم الله على هذا الكفر وسنلتقي في الحلقة القادمة مع بقية الآيات إن شاء الله

.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

19

followings

19

followings

32

similar articles
-