تكبر وعناد اليهود على معجزات الله سبحانه وتعالى السابعة عشرة !!!
يقول سبحانه وتعالى على بنى اسرائيل ( ذَّٲلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ (١٧٦) سَآءَ مَثَلاً ٱلۡقَوۡمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَأَنفُسَہُمۡ كَانُواْ يَظۡلِمُونَ ) الأعراف ١٧٦ - ١٧٧
٠٠٠٠٠ يبدأ تاريخ اليهود لديانة وشريعة وذلك بخروج النبي موسى عليه السلام من مصر ويبدأ معه عصيان والخيانة والمعاندة والافتراء على الله سبحانه وتعالى والأنبياء ٠٠٠٠٠ ولنبدأ
فقد أيد الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بالمعجزات الباهرات فقد كانوا تسع آيات ( وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَـٰتِۭ بَيِّنَـٰتٍ۬ۖ فَسۡـَٔلۡ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ ) سورة الإسراء ١٠٢ وكانت هذه المعجزات هى ابتلات لبنى إسرائيل ٠٠٠ فحينما آمن السحرة لموسى عليه السلام رجع فرعون مغلوبا ابى هو وقومه على أن يؤمنوا بموسى عليه السلام وهو الإقامة على الكفر والتمادي في الشر فأخذهم الله سبحانه وتعالى
١ ٠٠ الاخذ بالسنين ( وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ ) الأعراف ١٣٠ والمراد بال فرعون هنا قومه ٠٠٠ والمراد بالسنين هو الجدب والجوع أى يبس كل شيء ويبس ماء النيل (وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٍ۬ لِّتَسۡحَرَنَا بِہَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ ) الأعراف ١٣٢أي نحن ليس مصدقين لك
٢ ٠٠ ونقص من الثمرات ( وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٍ۬ مِّنَ ٱلثَّمَرَٲتِ ) الاعراف 130 وذلك نتيجة لعدم نزول المطر
٣ ٠٠٠ اليد ٠٠٠ ( وَأَدۡخِلۡ يَدَكَ فِى جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ۬ۖ فِى تِسۡعِ ءَايَـٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦۤۚ ) النمل ١٢
٠٠٠٤ العصا ٠٠٠ ( فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعۡبَانٌ۬ ) الأعراف ١٠٧
وتحولت العصا إلى ثعبان عظيم أمام السحرة واكلت عصيهم ثم عادت العصا كما كانت
٠٠٠٥ الطوفان ٠٠ الطوفان فى اللغة هو ما كان مهلكا من موت او غرق وهو لم يصب بني إسرائيل قطرة من ماء بل دخل بيوت القبط فقد دام عليهم المطر عليهم ليل ونهار سبعة أيام فقالوا لموسى أدع لنا ربك يكشف عنا فتؤمن لك فدعا موسى عليه السلام ربه فرفع عنهم الطوفان فلم يؤمنوا فمكث موسى عليه السلام في آل فرعون بعد أن غلب السحرة اربعين سنه وسوف يريهم الله سبحانه وتعالى الآيات الأخرى
٠٦ القمل ٠٠٠ قيل هي الدباء وقيل هي السوس وقيل البراغيث وقيل دواب سود صغار وقيل يجوز أن تكون هذه الأشياء كلها أرسلت عليهم.
ثم أرسلت عليهم
٧ ٠٠٠ الجراد
وهى حشرة أرسلها الله فأكل زروعهم فأكلها وأكل الجراد كل ما هو خشب حتى اكل الابواب وآكل سقف البيوت فجعله الله سبحانه وتعالى لا يشبع غير أنه لا يدخل بيوت بنى إسرائيل فعاجوا وصاحوا الى موسى عليه السلام فقالوا يا موسى أدع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل فأعطوه عهد الله وميثاقه فدعا لهم ربه فكشف الله عنهم الجراد ثم عادوا لتكذيبه (
( وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٍ۬ لِّتَسۡحَرَنَا بِہَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ ) جواب الشرط أي فما نحن لك بمصدقين أخبروا عن أنفسهم أنهم لا يؤمنون بشيء مما يجيء به من الآيات التي هي في زعمهم من تسحر ٠
٨ ٠٠٠ الضفادع ٠٠٠ وهو الحيوان المعروف الذى يكون فى الماء فأرسل الله عليهم الضفادع فملأت البيوت والأطعمة والآنية
فلا يكشف أحد ثوبا ولا طعاما ولا اناء إلا وجد فيه الضفادع قد غلبت عليه ولقوا منها أذى شديدا لم يلقوا مثله فكانت تفسد عليهم طعامهم وتطفى نيرانهم فقالوا : يا موسى أدع لنا ربك أن يكشف
عنا الضفادع فإنا سنؤمن لك ونرسل معك بنى اسرائيل فدعا ربه فكشف عنهم الضفادع فقالوا لا نؤمن لك ولن نرسل معك بني إسرائيل فأرسل الله عليهم
٩ ٠٠٠ الدم ٠٠٠٠٠ فسأل النيل دما فكان الإسرائيلي يستقي ماء طيبا ويستقي الفرعوني( القبطي ) دما فكانوا يشتركان في إناء واحد فيكون ما يلى الاسرائيلي ماء طيبا وما يلى الفرعوني دما وكانت المرأة من بنى إسرائيل حين جهدهم العطش فتقول : اسقنى من ماءك فتغرف لها من جرتها أو تصب لها من قربتها فيعود في الإناء دما حتى ان كانت لتقول لها : اجعليه في فيك ثم مجيه في فى ! فتأخذ في فيها ماء فإذا مجته فى فيها صار دما ومكثوا فى ذلك سبعه أيام وبعد كل هذه المعجزات عصى فرعون ربه فمكث موسى فى آل فرعون بعد ما غلب السحرة اربعين سنة يريهم هذه الآيات ( فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡہِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَـٰتٍ۬ مُّفَصَّلَـٰتٍ۬ فَٱسۡتَڪۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمً۬ا مُّجۡرِمِينَ) الاعراف ١٣٣ فكانت آيات مفصلات يتبع بعضها بعضا تمكث فيهم سبت الى سبت ثم ارفع عليهم شهرا ليكون لله الحجه عليهم فأمر الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بأن يخرج بني إسرائيل من مصر وجعل لهم معجزة بان شرق لهم طريقا سالكا وسط البحر
( وكانت هذة هى المعجزة العاشرة )
ليفروا من فرعون وظلمه فاتبعهم فرعون وجنوده لكن الله سبحانه وتعالى اغرقهم فى البحر ونجا موسى عليه السلام وقومه إلى أرض سيناء وبعد ما وصل تركهم فجعل اخيه هارون عليهما السلام اميرا عليهم وتركهم وذهب لمناجاة ربه وليأخذ عنه التوراة فى جبل الطور فى سيناء وقد غاب عنهم اربعين يوما فلما عاد موسى عليه السلام الى قومه ووجد ما هم عليه من الكفر وعبادة العجل غضب موسى غضبا شديدا وألقى بالواح التوراة من يده وعنف أخاه هارون الذي أخبره بأن بني إسرائيل استضعفوه وكادوا يقتلونه فعاقبهم الله سبحانه وتعالى أن جعل توبتهم مرهونة بقتل أنفسهم ( وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَـٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَڪُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِٮِٕكُمۡ فَٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ ذَٲلِكُمۡ خَيۡرٌ۬ لَّكُمۡ عِندَ بَارِٮِٕكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ) البقرة ٥٤
فكانت تلك توبتهم لكنهم رفضوا ذلك بعد كل هذا الكفر والعصيان
جاءهم نذير من الله سبحانه وتعالى وعقاب لم يكونوا يتوقعونه وهو ارتفاع جبل الطور كله فوق رؤوسهم وخشوا أن يقع عليهم وكانت هذه المعجزات.
( وكانت هذه هى المعجزة الحادية عشر )
( وَإِذۡ نَتَقۡنَا ٱلۡجَبَلَ فَوۡقَهُمۡ كَأَنَّهُ ۥ ظُلَّةٌ۬ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُ ۥ وَاقِعُۢ بِہِمۡ ) الأعراف ١٧١
انظر ماذا قالوا ( وَرَفَعۡنَا فَوۡقَڪُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَـٰڪُم بِقُوَّةٍ۬ وَٱسۡمَعُواْۖ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا) البقرة ٩٣
ولما ذهب موسى عليه السلام لمناجاة ربه بعد عبادة بني اسرائيل للعجل ورفضهم للتوبة اختار موسى عليه السلام سبعين رجلا منهم وهم ممن لم يعبدوا العجل ليذهبوا معه الى جبل الطور و يعتذروا لله سبحانه وتعالى عن عباده قومهم للعجل ٠
فلم يكتفوا اليهود السبعين بكل ما فعله قومهم من كفر وعصيان
بل تمادوا وطلبوا من موسى عليه السلام ان يريهم الله جهرة فصقعهم الله سبحانه وتعالى وخروا ميتين ( وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهۡرَةً۬ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُون ) البقرة ٥٥
بعد هذا العقاب من الله سبحانه وتعالى للسبعين من بني إسرائيل
ناجى موسى عليه السلام ربه ليحيى له قومه فاستجاب ربه إكراما له ( ثُمَّ بَعَثۡنَـٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ لَعَلَّڪُمۡ تَشۡكُرُونَ ) البقرة ٥٦
(وكانت هذه هى المعجزة الثانيه عشر )
ولما وصل موسى عليه السلام مع بنى اسرائيل الى ابواب فلسطين
قال لهم ( يَـٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِى كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ ) المائدة ٢١
فرفضوا وبعد جدال طويل كان ردهم ( قَالُواْ يَـٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيہَا قَوۡمً۬ا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٲخِلُونَ ) المائدة ٢٢
( قَالُواْ يَـٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدً۬ا مَّا دَامُواْ فِيهَاۖ فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَـٰتِلَآ إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ ) المائدة ٢٤
فنادى موسى عليه السلام ربه ( قَالَ رَبِّ إِنِّى لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِى وَأَخِىۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِينَ ) المائدة ٢٥
كان بنو إسرائيل اثنى عشر قبيلة فكتب الله سبحانه وتعالى عليهم
كلهم التيه بعد رفضهم دخول فلسطين ( قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡہِمۡۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةً۬ۛ يَتِيهُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِينَ ) المائدة ٢٦
فأقام لهم نبيهم موسى عليه السلام معجزه جديده وفجر لهم بعصاه اثنى عشر عينا لكل قبيله عين تشرب وتسقى منها
وكان موسى عليه السلام يحمل معه هذا الحجر بعصاه فينفجر منه اثنتا عشر ينبوعا
ويتجه كل منهما فى اتجاه قبيلة من القبائل فهي معجزة تتكرر لهم فى كل يوم ومن هذا الماء يغسلون ويشربون
قال سبحانه وتعالى ( وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنً۬اۖ قَدۡ عَلِمَ ڪُلُّ أُنَاسٍ۬ مَّشۡرَبَهُمۡۖ ڪُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ) البقرة ٦٠
( وكانت هذه هى المعجزة الثالثة عشر ) التي يراها اليهود ويظلون على عنادهم وكفرهم
المن والسلوى ٠٠٠٠
وفى هذة الفترة من التيه لم تنقطع عنهم المعجزات فكان الله سبحانه وتعالى ينزل عليهم المن والسلوى قال سبحانه وتعالى ( وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡڪُمُ ٱلۡغَمَامَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۖ) البقرة ٥٧
والمن هو نبات فيه سائل كالعسل ويرسل عليهم السلوى وهو طائر (
السمان) يأتيهم كل يوم عدة مرات ليأكلوا ويتمتعوا
( وكانت هذه هى المعجزة الرابعة عشر ٠)
لكنهم من خبثهم وسوء طويتهم لم يعجبهم المن والسلوى وطلبوا
من الله سبحانه وتعالى طعاما كطعام المصريين ( القبط ) وقد تحدث سبحانه عن ذلك ( وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ۬ وَٲحِدٍ۬ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّآٮِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِہَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِى هُوَ خَيۡرٌۚ ٱهۡبِطُواْ مِصۡرً۬ا فَإِنَّ لَڪُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡڪَنَةُ) البقرة ٦١
وفى أثناء فترة التيه قتل رجل من بنى اسرائيل من غير أن يعترف أحد بقتله فتخاصم بنو إسرائيل فيه فأمرهم موسى عليه السلام بذبح بقرة فظنوا أنه يستهزئ بهم وبعد جدال طويل ومماطلة واستهزاء بأوامر الله سبحانه وتعالى ( وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةً۬ۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوً۬اۖ ) البقرة ٦٧
وذبحوا البقرة المطلوبة فضرب موسى عليه السلام الميت القتيل
بجزء من البقرة فقام الميت حيا وقال : قتلني فلان وفلان ( أبناء عمه ) ثم مات ثانيه فحرموا الميراث وقالت قصاصا بجريمتهما
( فكانت هذه هى المعجزة الخامسة عشر )
وكان من رحمة الله بهم أنه ظللهم بالغمام ليقيهم من حر الشمس طوال فترة تيههم (وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡڪُمُ ٱلۡغَمَامَ) البقرة ٥٧ فكان الغمام يتحرك معهم أينما ذهبوا
(وكانت هذه هي المعجزة السادسة عشر )
لكنهم لم يكفوا عن عنادهم وطغيانهم ٠
وفى فترة التيه أيضا التقى موسى عليه السلام بالخضر عليه السلام الرجل الصالح وتعلم منه الكثير وقد ذكرت قصته مفصلة
فى سورة الكهف وكان مع موسى عليه السلام فى رحلته الغلام وتلميذه ( يوشع ابن نون ) الذي أصبح فيما بعد نبيا وقائدا لبنى اسرائيل ٠
وفاة موسى وهارون عليهما السلام ٠٠٠٠٠٠
ففي فترة التيه أرسل الله سبحانه وتعالى ملك الموت الى موسى عليه السلام يخيره بين الحياة او الموت فقال موسى عليه السلام : رب امتنى قرب الارض المقلية وكان بين بني إسرائيل والقدس كثيب احمر فقط ( كثبان أي رمال ) ومع ذلك
ظلوا ضائعين ولم يعرفوا طريقهم الى بيت المقدس كما توفى فى فترة التيه هارون اخو موسى عليهما السلام ٠
فالخلاصة ٠٠٠٠ أن قوما يأتيهم النبي تلو النبي وتظهر لهم المعجزة تلو المعجزة ولا ترق قلوبهم ولا تلين افئدتهم فإنه لا يرجى منهم خير او اصلاح ولذلك قال عنهم الله سبحانه وتعالى بعد ما أراهم من معجزات والتى ترق لها كل القلوب ( ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٲلِكَ فَهِىَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةً۬ۚ ) البقرة ٧٤
فيا لهم من قوم لا يوقرون نبيا ولا يطيعون امر من أوامر الله سبحانه وتعالى ٠
يوشع ابن نون عليه السلام نبيا على بنى اسرائيل ٠٠٠٠٠
بعد وفاة موسى وهارون عليهما السلام أقام الله تلميذه يوشع ابن نون عليه السلام ( غلام موسى عليه السلام في سفره ) نبيا على
بني إسرائيل فلما انقضت مدة التيه وهى الاربعين سنه ( أَرۡبَعِينَ سَنَةً۬ۛ يَتِيهُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِۚ) المائدة ٢٦
قادهم النبي يوشع ابن نون عليه السلام إلى أريحا فمن الله عليهم
بفتحها ودخولها سنة ١١٨٦ قبل الميلاد لكنهم مع ذلك قالوا الإحسان بالإساءة والنعمه بالكفران فقد أمرهم الله سبحانه وتعالى بقوله ( وَإِذۡ قُلۡنَا ٱدۡخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ فَڪُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ رَغَدً۬ا وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدً۬ا وَقُولُواْ حِطَّةٌ۬) البقرة ٥٨
فماذا فعلوا ؟؟
السجود هنا هو الانحناء وقيل هو التواضع والخضوع أى شكر لله وتواضعا و( حطه ) قيل معناها الاستغفار وقيل ابن عباس فى قوله ( حطة ) قال : لا اله الا الله
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
( قيل لبني إسرائيل ( ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) أي ربنا حط عنا خطايانا فدخلوا يزحفون على أستاهم ) ٠٠٠ على أدبارهم بدل أن يسجدوا فبدلوا
وقالوا حط عنا خطايانا فدخلوا يزحفون على أستاهم ) ٠٠٠ على أدبارهم بدل أن يسجدوا فبدلوا
وقالوا : حنطة بدل حطة رواه البخاري ومسلم وقالوا حنطة استهزاء ٠٠٠ ( فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلاً غَيۡرَ ٱلَّذِى قِيلَ لَهُمۡ ) البقرة ٥٩
فانظر إلى هؤلاء الذين يعاندون الله فإي خير يرتجى منهم ؟ ومن يصدق كلامهم وهم يحرفون كلام الله ؟
ثم اكمل يوشع ابن نون فتوحاته وجعل يقسم الأرض التي فتحها على الأسباط ( قبائل بني إسرائيل ) الأنثى عشر فبعد وفاة يوشع ابن نون عليه السلام انقسم بنو إسرائيل الى قبائل عدة
وقد انتشرت بينهم الحروب والنزعات وفشي فيهم الكفر وعبادة الأوثان والزنا
وقد حدثت هزائم كبيرة لليهود وسلب منهم أعداؤهم أهم ممتلكاتهم وهو تابوت فيه عصا موسى وملابسه وأثار من هارون عليهما السلام وفيه أيضا الألواح الأصلية للتوراة
وكان مدة هذا العصر ( ٢٥٠ عاما ) لكن المؤرخين يثبتون أن مدته لا تزيد عن ١٠٠ الى ١٥٠ عاما وينتهى هذا العصر
بآخر نبى ( صموئيل عليه السلام ) الذى طلب منه بنو إسرائيل أن يختار لهم ملكا يوحد صفوفهم ويقاتلون خلفه بعد ان ملوا القتال فيما بينهم
فبعث الله لهم الملك طالوت ( أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ إِذۡ قَالُواْ لِنَبِىٍّ۬ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِڪً۬ا نُّقَـٰتِلۡ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن ڪُتِبَ عَلَيۡڪُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَـٰتِلُواْۖ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَـٰتِلَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ) البقرة ٢٤٦
وكان أول ملك بعثه الله الى بنى اسرائيل بعد ان طلبوا هم ذلك وهو طالوت وذلك سنة ١٠٢٠ او ١٠٣٠ قبل الميلاد
لكنهم من خبثهم وعنادهم اعترضوا لأنه ليس من سلالة يهوذا بن اسرائيل وهم يعتبرون هذا شرطا الملك اضافه الى انه فقير ( وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَڪُمۡ طَالُوتَ مَلِكً۬اۚ ) البقرة ٢٤٧
وكذلك قالوا ( قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةً۬ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَٮٰهُ عَلَيۡڪُمۡ وَزَادَهُ ۥ بَسۡطَةً۬ فِى ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ ) البقرة ٢٤٧
ولم يوافقوا على ملكه حتى ظهرت لهم وهى
( المعجزة السابعة عشر )
وهى رجوع التابوت إليهم طائر من السماء وكان تحمله الملائكة ( والتي لم يروها )
وقد حدثنا الله سبحانه وتعالى عن ذلك فقال سبحانه وتعالى ( وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡڪِهِۦۤ أَن يَأۡتِيَڪُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَڪِينَةٌ۬ مِّن رَّبِّڪُمۡ وَبَقِيَّةٌ۬ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَـٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُۚ) البقرة ٢٤٨
وقد قادهم طالوت في معركتهم ضد جالوت وجعل الغلبة لهم ٠
وجاء من طالوت نبي الله داود عليه السلام الذي قتل جالوت بنفسه وهو شاب فزوجه طالوت بابنته وصار ملكا عليهم وحكم فيهم بالعدل وبشرع الله تعالى ظهرت على يديه معجزات متتالية منها تسبيح الجبال والطيور معه عندما كان يقرا كتاب المواعظ التي نزلت عليه
( وتسمى المزامير ) بأعنب صوت عرفه التاريخ ومن معجزاته أن الله سبحانه وتعالى الآن الحديد على يديه فابدع في صنعها وهو
أول من صنع ملابس حربية خفيفة من الحديد ٠
وبعد وفاة داود جاء ابنه سليمان عليهما السلام والذى توحدت فى عهده نملكه بنى اسرائيل بعد ان كانت منقسمه وقد أعطاه الله سبحانه وتعالى من الملك ما لم يؤت أحدا من قبله ولا بعده
فكانت الريح تجري بأمره وكان الجن يمتثلون له كما أن الله سبحانه وتعالى جعله يفهم لغة الطير والدواب وقد أسلمت له ملكه بلقيس ( ملكة سبأ فى اليمن ) ٠٠٠٠٠٠ انتهى
