لماذا أسلم هؤلاء ( 21 ) هو الكندي Edgar
أكد الاسلام ذاتي.. ومواطنتى...
هوا الكندي إدجار. د. كمبريدلى المولود عام ١٩٤٧م لأبوين لم يع أحدا منهما. وتربى على الإعانات الاجتماعية المقررة للأيتام واحترف صغيراً العمل في ميكانيكا السيارات
والتحق بمعهد يؤهله لهذا العمل وحصل على مؤهل وهو يعمل بدرجة عالية تؤهله للدراسة بكلية الهندسة ولاقى إدجار كل تشجيع وحصل على مؤهله العالي في هندسة السيارات
وظل يمارس عمله بهمة ونشاط إلى أن حصل على قرض لينفرد بالعمل في شركة خاصة به ونجاحه كان متوقعاً من الجميع
فقد كانت أخلاقه مثالية بالنسبة لكل الذين عرفوه عن قرب والذين تعاملوا معه منذ كان صغيراً.
وصار اليتم والأيتام يشكلون في حياته نقطة غير عادية فكان يبحث عن فاقده أبويهم ليتولى الإسهام في نفقات حياتهم إلى أن يشتد عودهم.
وذات يوم قرأ إعلانا موجهة لذوي القلوب الرحيمة ليساهموا في رعاية عدد كبير من الأيتام الذين فقدوا ذويهم لأسباب كثيرة
ولفت نظره أن الأطفال مسلمون وأن الإعلان الذي قرأه موجه إلى ذوي القلوب الرحيمة من المسلمين وأن الأطفال اليتامى على كثرتهم بحيث يوجدون في عدد كبير منهم فى الدول الإسلامية والمؤسسة المعلنة تتولى الصرف عليهم في أماكنهم.
ويقول الكندي إدجار كمبريدلى ورغم أنى غير مسلم ولا أعرف عن الإسلام إلا اسمه فقد كتبت شيكاً بمبلغ كبير ارفقته برسالة إلى هذه الهيئة التي تجمع التبرعات
وطلبت منهم تعريفي بالإسلام وعاهدتهم بالمزيد من التبرعات وقلت لهم لقد صورت برحلة واحساس اليتم في حياتي ولهذا أرجو أن تقبلوني عضوا في هيئتكم ولكى ارى بنفسي ما يحظى به هؤلاء الأيتام من رعاية وكفالة حقيقية لأزيد إسهاماتي إن أمكن ذلك.
وبعد أقل من أسبوعين هاتفني صوت هادئ قائلا إنه من طرف الهيئة التي تبرعت لأيتامها بالمبلغ الكبير.
ولم أحدد موعدا بل هرعت إليه حيث ينزل في فندق كبير معروف والتقيت به فإذا بي أمام شاب هادئ الطباع قوى اللغة التي اتحدث بها. وشكرني على مبادرتي الطيبة
قائلا جئتكم شاكراً لحسن تعاونكم فحكيت له ما عشته في صغرى من يتم وكان مستمعا جيداً إلى جانب أنه متحدث جيد أيضاً وراح يقص لي رحلة رسول الإسلام وهو يتم أيضا ولست أدرى لماذا بكيت فإذا به يهون على ويسترسل في حديثه عن رسول الإسلام
وظل الشاب يحدثني وأنا استمع إليه وكأني أرى العالم الذي عاشه رسول الإسلام وكأنى مسلم ورحت في عالم جميل وردى لم أشعر به من قبل
وظل الشاب مقيما بالفندق لمدة سبعة أيام سمعت منه الكثير عن الإسلام ورسوله وترك لي عددا غير قليل من الكتب وعددا من الأشرطة لتعليم الوضوء والصلاة ومناسك الحج وغير ذلك من التعاليم الإسلامية ووجدته قبل أن يغادر يريني الشيك الذي أرسلته وإن كنت جادا في تبرعي أو أخذه فأخرجت له شيكاً آخر بمبلغ غير قليل
وحمدت الله أن أخذهما معه ووعدته بزيارة لمقر الهيئة التي تتولى الاشراف على أيتام المسلمين ويقول: لقد استطعت أن أقرأ أغلب الكتب عن الإسلام ورسوله في مدة غير قصيرة
واستوعبت رحلة حياة الرسول الكريم منذ أن تزوج والده عبد الله بين عبد المطلب من امنة بنت وهب إلى أن فقد الأب وولد محمد وعاشت أمه سنوات قليلة ليفقدها هي الأخرى ليكفله عمه بعد ذلك ويتم الله عليه النعمة ويصطفيه ليكون صاحب القلب الرحيم أمينا على آخر الأديان مبلغا دين الله الخاتم للعالمين.
ويقول المهندس الكندي إدجار کمبریدلی سالت نفسي كثيراً إن كان هذا هو الإسلام فأنا مسلم فالإسلام دين الرحمة الذي أرادها الله للعالمين فكيف نجحد نعمة النعم من الرحمن الرحيم خاصة
وأنه سبحانه وتعالى اختار لها أصدق البشر وأكملهم خلقا وعقلا وسلوكا فاستطاع دون منازع أن يحقق هدف الرسالة وجمع الناس حوله على كلمة التوحيد
وشهد الناس أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبد الله ورسوله .
ويقول: وذات ليلة تراءى لي صديقي الذي جاءني بالكتب والأشرطة ووجدتني أقول له أريد أن أنطق بالشهادتين وإذا به يقول لي: هل أنت مقتنع بما تقول؟
فأجبته: نعم وكرر على تساؤله مرات وكنت أجيبه نعم ومن قلبي. فإذا به يقول ردد خلفي ونطق بالشهادتين ورددتها خلفه بلغة عربية سليمة مائة في المائة.
وشعرت بارتياح شديد وقمت إلى الهاتف أطلب صاحبي في بلدة لأحكي له ما حدث فإذا بالحوار الذي تم بيني وبينه دون أن أراه يتم بحذافيره ونطقت بالشهادتين هاتفيا وبلغة عربية سليمة وبكى صاحبي بصوت مخنوق بالسعادة مبروك يا إدجار مبروك لقد دخلت في عالم الصدق والحق والحياة الحقيقية
ويقول: وذهبت إلى أخي وصديقي الذي تعهد بتعليمي اللغة العربية على أيدي متخصصين لأسعد بالإسلام وكتابه الكريم.
وكنت ومازالت أحد رعاة الأيتام المسلمين في العالم الإسلامي وأديت فريضة الحج وشعرت أننى أولد بالفعل من جديد وأنا أخطو أولى خطواتي إلى بيت الله العتيق لأطوف طالبا العفو عما سبق من إسلامي فما كنت أدرى وتزوجت إنجليزية مسلمة وأنجبت نخبة من الأولاد والبنات أربيهم مع أمهم على الإسلام وكتابه وسيرة رسوله وصحبه الكرام.
ويقول المهندس الكندي المسلم إدجار كمبريدلي : لقد أكد الإسلام ذاتي وفيه عرفت المواطنة وعرفت فيه كل السلوك الطيب الذى يجب أن يكون عليه الإنسان.
ولقد شعرت أن الله اختارني لأدخل الإسلام لأن ذلك معناه أن الله راض عنى وعن سلوكي الذي ما خرجت فيه عن قواعد الأخلاق التي ترسخت بالإسلام والتأسي بسيرة رسولنا الكريم.
والذي يريد أن يعرف أين هو من العالم وأين العالم منه عليه بالإسلام لأن الإسلام جاء ليتم إنسانية وذلك بالخلق بمكارم الصفات التي يدعو إليها هذا الدين ليشعر الإنسان بأخوة أخيه في الأديان التي سبقت الإسلام
وإلى يومنا هذا ما شهدت وما سمعت أن غير مسلم أجبر أو أكره على الدخول في دين الله الخاتم وأنا خير مثل على ذلك بارك الله في ديني وزوجتي وأولادي ليعيشوا على الاسلام ويلقوا ربهم وهم يشهدون له بالوحدانية.